لم تفلح حتى الآن القوى العسكرية المحلية والأجنبية في وضع حد لمسلسل العنف الذي تقوده المجموعات المسلحة في مالي. 16 جنديا على الأقل يلقون مصرعهم في هجوم مسلح على قاعدة عسكرية وسط البلاد.
اعلانهاجم مسلحون فجر الأحد قاعدة عسكرية وسط مالي وقتلوا 16 جنديا في منطقة موبتي بحسب مصادر محلية.
وقد أكد مسؤولون أمنيون وعسكريون الهجوم وسقوط قتلى وجرحى وقالوا إن الحصيلة لا تزال غير نهائية.
وكان معسكر ديورا قد تعرض لهجوم من مسلحين جاؤوا على متن دراجات نارية وسيارات أيضا. وقال مصدر أمني إن هناك جنودا في عداد المفقودين وتحدث عما أسماها حصيلة ثقيلة من القتلى حيث لا تقل عن 8 فيما تحدثت مصادر أمنية أجنبية أخرى عن سقوط 15 جنديا قتيلا.
وقد شهدت أعمال العنف التي تقودها مجموعات جهادية وسط وشمال مالي تصاعدا مستمرا منذ اندلاعها عام 2012 تاريخِ تحالف الإسلاميين ومسلحين من الطوارق ومحاولتهم الزحف على العاصمة باماكو، لكن حملةً عسكرية فرنسية أجهضت تلك المساعي وأجبرت المسلحين على التراجع.
ورغم الوجود العسكري الفرنسي المعزز ب4500 جندي، فإن مجموعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة وتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية داعش تتخذ من المنطقة محطة لشن عدة هجمات في منطقة الساحل الإفريقي وخصوصا في النيجر وبوركينافاسو.
وإلى جانب القوة الفرنسية، هناك قوة سلام أممية وأخرى إقليمية مكونة من دول المنطقة، إلا أن ذلك لم يمنع تصاعد تلك الهجمات حيث شهد العام الماضي نحو 237 هجوما أي بزيادة 11 عملية مقارنة مع سنة 2017 بحسب الأمم المتحدة.
وكانت السلطات المالية والقوى الدولية تأمل في حدوث انحسار في عدد عمليات المجموعات الجهادية بعد الإعلان نهاية العام الماضي عن مقتل أمادو كوفا وهو زعيم جهادي بارز لكن رئاسة الأركان الفرنسية اعترفت قبل فترة بإمكانية أن يكون الرجل لا يزال على قيد الحياة بعد ظهور شريط فيديو يظهر فيه رجل يُرجّح أن يكون أمادوة كوفا.