شاهد: وباء "الكوليرا" في موزمبيق يحصد أول ضحاياه...مئات الحالات تنتظر...والأمم المتحدة تحذر
تسبب وباء الكوليرا الناجم عن فيضانات إعصار إيداي في موزامبيق بسقوط أول ضحية، وفقاً للسلطات الصحية في البلاد.
المدير الوطني لخدمات المساعدة الطبية أوسيني عيسى قال إن هناك بالفعل أكثر من ألف حالة تلوث. ومع ذلك "نحو 90 في المائة من الحالات المكتشفة عولجت بنجاح، ونحو مئة مريض فقط ظلوا في المستشفى".
وقال عيسى يوم الأحد في قناة (تي.في.إن) التلفزيونية "لقد سجلنا الآن حالة وفاة بسبب الإصابة بالكوليرا. لقد حضر الشخص إلى هنا في حالة حرجة. وهو أول شخص يموت من الكوليرا داخل منشآتنا الصحية".
ماتشديسو مويتي المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية لأفريقيا قالت إن منظمة الصحة العالمية "تضع نفسها" لمساعدة حكومة موزمبيق على منع تفشي الأمراض في منطقة بيرا - ولتجنب انهيار النظام الصحي في البلاد. موضحة أن نحو 900 ألف جرعة من لقاح الفم ضد الكوليرا قد وصلت إلى موزمبيق.
وتسبب إعصار إيداي في هطول أمطار غزيرة ورياح عنيفة خلفت آثار الدمار والفيضانات الشديدة، وقد تكون التداعيات مميتة بصورة أكثر مع نزوح 1.85 مليون نسمة بعدما غمرت المياه القرى وجرفت المنازل.
للمزيد على يورونيوز:
- شاهد: مراسل التلفزيوني الرسمي الإيراني ينجز عمله في الماء
- شاهد.. لقطات تظهر مراسل NBC ينقذ زميله من إعصار مايكل
- طفل عماني من بين قتلى جدد حصدهم إعصار "ميكونو" في ظفار
احتواء الوباء
منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه سيجري تخصيص 38 مليون دولار لاحتواء وتقليل مدى تفشي وباء الكوليرا وسط موزمبيق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقالت مويتي خلال وجودها في مركز عمليات الطوارئ في بيرا بمقاطعة سوفالا، إن منظمة الصحة العالمية تنسق عمل جميع الشركاء في مجال الصحة وسط موزمبيق. ورأت أنه "مع وضع خطة جيدة وتعاون جيد بين الشركاء والحكومة، سنساعد موزمبيق في تقليل التأثير على صحة الناس والوفيات الناجمة عن هذه المخاطر المختلفة لهذه الطوارئ". كما أوضحت أن حملة للتطعيم ضد الكوليرا تبدأ يوم الأربعاء في بيرا، وهي إحدى وسائل احتواء وتقليص مدى تفشي وباء الكوليرا، حيث جرى إعداد أكثر من 900 ألف جرعة من لقاح مضاد للكوليرا يؤخذ عن طريق الفم لبدء الحملة.
وأكدت موزامبيق الأسبوع الفائت (الأربعاء 27 آذار- مارس)، أول خمس حالات إصابة بالكوليرا في مدينة بيرا التي تضررت كثيراً من إعصار قوي أعقبه فيضانات، قتل أكثر من 700 شخص في جنوب قارة أفريقيا، منهم 468 في موزامبيق لوحدها.
حيث تحول تركيز جهود الإغاثة بشكل متزايد إلى منع أو احتواء ما يعتقد كثيرون أنه تفش محتوم لأمراض مثل الملاريا والكوليرا.
للمزيد على يورونيوز:
- البحث عن مفقود بعد انحسار عاصفة ألبرتو
- شاهد: كارثة "مايكل" في ازدياد وعينها على فلوريدا
- بركان يثور في إحدى الجزر اليابانية ولا خطر على السكان
وزير البيئة سيلسو كوريا كان قد حذر من أن وباء الكوليرا سيكون "حتمياً" نظرا للمياه الراكدة والاختلاط في مراكز الإيواء التي يتكدس فيها الناجون من الفيضانات.
وتفشى وباء الكوليرا في موزامبيق أكثر من مرة خلال السنوات الخمس المنصرمة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ألفي شخص أصيبوا بالكوليرا في آخر تفش للمرض الذي انتهى في شباط (فبراير) 2018.
وتسعى الحكومة وموظفو الإغاثة لاحتواء المرض بعدما اجتاح الإعصار إيداي المدينة في 14 آذار (مارس)، وخلال افتتاح مركز مؤقت للعلاج في بيرا، قال وزير البيئة سيلسو كوريا إنه جرى الإبلاغ عن 271 حالة إصابة بالكوليرا، مضيفاً أن 138 منها وصلت إلى مراكز طبية في الساعات الثماني والأربعين الماضية. وأوضح أنه "لم تُسجل أي وفيات في المستشفيات".
وكان الوزير قال يوم الجمعة إن شخصين توفيا خارج المستشفيات بأعراض منها الجفاف والإسهال.
ولا يزال يتعذر الوصول لكثير من المناطق المتضررة من العاصفة في موزامبيق وزيمبابوي بسبب سوء حالة الطرق.