التجمع الوطني الفرنسي يجعل الإسلام محورا في حملته الانتخابية الأوروبية

التجمع الوطني الفرنسي يجعل الإسلام محورا في حملته الانتخابية الأوروبية
Copyright rassemblementnational.fr
Copyright rassemblementnational.fr
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كالعادة يلعب "التجمع الوطني" في حملته الانتخابية الأوروبية هذه على سياسة التخويف من المسلمين والإسلام. هذه المرة، لجأ الحزب اليميني المتطرف إلى استخدام ما يبدو أنه سور من القرآن في أحد المصلقات الانتخابية.

اعلان

كل السبل الدعائية مباحة بالنسبة لحزب التجمع الوطني الفرنسي، الذي تتزعمه مارين لوبان، في الحملة الانتخابية التي يقودها قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في مايو/أيار الكقبل. 

كيف لا وقد استغل الحزب اليميني المتطرف مناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة في آذار/مارس الماضي، لتوجيه حملة الانتخابات الأوروبية التي يخوضها ضد الإسلام والمسلمين في فرنسا، بالرغم من أن الهدف الأول من هذه الانتخابات هو تحديد السياسة العامة للاتحاد الأوروبي.

وكالعادة يلعب التجمع الوطني في حملته الانتخابية هذه على سياسة التخويف من المسلمين والإسلام من خلال المواضيع التي سلط عليها الضوء خلال هذه الحملة والتي حملت شعار "النساء الفرنسيات فخورات بحرياتهن". 

وتضمنت الصفحة الأولى من كتيب الحملة تساؤلا غريبا "غدا، هل ستكون النساء الفرنسيات قادرات على إرتداء ما تفضلن؟". ولم يخلُ هذا الكتيب من أسئلة أخرى تنحو إلى نفس المضمون "الإسلام والمسلمين".

التجمع الوطني الذي استبدل تسميته مؤخرا في محاولة لتلميع صورته "الشيطانية" التي ارتبطت به منذ أن كان لوبان الأب يتزعمه استخدم صور لصفحات من القرآن الكريم.

وكتبت على صفحات الكتيب أسئلة يتهجم الحزب من خلالها على الإسلام والمسلمين مثل "هل ستتغير القوانيين الفرنسية التي تنظم مسألة الإرث وتعويضها بأحكام الشريعة الإسلامية؟" وأيضاً "هل من المعقول أن يرفض رجل في فرنسا أن يتعالج من طرف طبيبة والعكس؟" و"هل من المعقول فرض ارتداء الحجاب على البنات اللواتي لا تتجاوزن 7 سنوات؟".

تاريخيا، لطالما لعبت "الجبهة الوطنية" سابقا، التجمع الوطني حاليا على ملفات ترتبط بالإختلافات القائمة في المجتمع الفرنسي والأوروبي خاصة تلك القائمة العرق والدين ولون البشرة والهجرة ومعاداة السامية والتفضيل الوطني والتوجه الجنسي والتي تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون الفرنسي والأوروبي بما أنها تدخل في إطار التمييز والعنصرية.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

وسبق وأن دان القضاء الفرنسي الحزب اليميني المتطرف في قضايا متعلقة بالعنصرية ومعاداة السامية.

ويخوض التجمع الوطني الفرنسي الانتخابات الأوروبية المقبلة بقائمة يترأسها جوردان بارديلا، أصغر أعضاء الحزب والذي يشغل منصب النطاق الرسمي للحزب ومستشار جهوي لمقاطعة إيل دوفرانس كما يتزعم حركة "جيل الأمة" اليمينية المتطرفة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اجتماع بين لوبان وسالفيني لحشد صفوف الشعبويين في أوروبا تحسبا للانتخابات الأوروبية

مارين لوبان في حوار حصري مع يورونيوز: "إنقاذ أوروبا متوقف على إبعادها عن الاتحاد الأوروبي"

شاهد: في جولة فريد من نوعها.. فرنسا تسمح للصحافة بدخول غواصة فرنسية تعمل بالطاقة النووية