الوهابية في سريلانكا تحت المجهر بعد اعتقال داعية درس في السعودية على صلة بالتفجيرات الأخيرة

 الوهابية في سريلانكا تحت المجهر بعد اعتقال داعية درس في السعودية على صلة بالتفجيرات الأخيرة
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أحدث معتقل في تفجيرات سريلانكا يسلط الضوء على الوهابية في شرق البلاد

اعلان

ألقت السلطات السريلانكية القبض على داعية درس العلوم الدينية في السعودية بتهمة وجود صلات بينه وبين زهران هاشم الذي يشتبه أنه العقل المدبر لتفجيرات عيد القيامة، الأمر الذي يسلط الضوء على نفوذ التيار السلفي الوهابي المتزايد بين المسلمين في الجزيرة.

ومحمد علي يار (60 سنة) هو مؤسس مركز الإرشاد الإسلامي الذي يضم مسجدا ومدرسة دينية ومكتبة في بلدة كاتانكودي التي نشأ فيها زهران والتي يمثل المسلمون أغلبية فيها على شواطيء سريلانكا الشرقية.

وقال بيان أصدرته الشرطة مساء يوم الجمعة "تم الكشف عن معلومات تفيد أن المشتبه به الذي ألقي القبض عليه كان على علاقة وثيقة ... بزهران وكان يدير معاملات مالية".

وامتنع متحدث باسم الشرطة عن تقديم تفاصيل عن الاتهامات الموجهة إليه.

ولم تتلق رويترز ردا على محاولات الاتصال بعلي يار والمنتسبين له. ولم تستطع الحصول على بيانات المحامي المعني بالأمر.

وتقول الحكومة إن زهران الداعية المتشدد الذي يتكلم اللغة التاميلية هو زعيم المجموعة المنفذة للتفجيرات.

وقال مصدران من الطائفة المسلمة في كاتانكودي لرويترز إن آراءه المتشددة تكونت بفعل عوامل من بينها نصوص سلفية وهابية مغالية في المحافظة اطلع عليها في مكتبة مركز الإرشاد الإسلامي قبل عامين أو ثلاثة أعوام.

وقال أحد المصدرين "اعتدت أن أصادفه في المركز وهو يطالع منشورات وكتب سعودية".

والسلفية مذهب متزمت في تفسير الإسلام ينادي بالعودة إلى قيم المسلمين الأوائل ويرتبط ارتباطا وثيقا بالفكر الوهابي وكثيرا ما يقول منتقدون إن هذا المذهب هو الأساس العقائدي للمتطرفين الإسلاميين في أنحاء العالم.

نشأ الإسلام الوهابي في السعودية ويدعمه حكامها رغم أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قال إن المملكة تسعى للعودة إلى الإسلام الوسطي.

وقال المصدران إنهما لا يعلمان شيئا عن أي علاقات شخصية تربط بين زهران وعلي يار بخلاف تردد الأول على المركز.

وقد أسس علي يار المركز في 1990 بعد عام من تخرجه من جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض فيما قال أحد المصدرين إنه لحظة فارقة في نشر المذهب السلفي في كاتانكودي. وتوضح لوحة خارج المسجد أن تبرعات سعودية وكويتية ساهمت في إنشاء المركز.

مشاغب

تحدثت رويترز مع ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة المركز قبل القبض على علي يار. وطلب الثلاثة إخفاء هوياتهم بسبب مخاوف أمنية وسط تداعيات سلبية استهدفت بعض المسلمين.

وقال الثلاثة إن زهران مشاغب وإنهم نبهوا السلطات إلى آرائه المتطرفة. وقالوا إنهم يعتقدون أن زهران تردد على المكتبة قبل حوالي عشر سنوات لكنهم لا يتذكرون أنه تردد عليها في الآونة الأخيرة ونفوا أن أيا من كتب المركز كان عاملا فيما اعتنقه من آراء.

وقالت المصادر إن تمويل المركز يتم من خلال تبرعات محلية ورسوم الطلبة الدارسين وتبرعات خاصة من زملاء علي يار في الدراسة بالسعودية. ولم تستطع رويترز التحقق من تفاصيل أخرى عن تمويل المركز.

ولم يرد المكتب الإعلامي التابع للحكومة السعودية في الرياض على طلبات للتعليق على تمويل المركز.

للمزيد على يورونيوز:

قائد الجيش السريلانكي يؤكد احتواء خطر هجمات المتشددين

اعلان

اعتقال أو قتل كل المشتبه بهم في تفجيرات سريلانكا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سريلانكا تحد من النفوذ السعودي وتأثيره لمكافحة الوهابية بعد تفجيرات عيد القيامة

سريلانكا: مقتل شخص والشرطة تفرض حظر التجول بسبب المواجهات الطائفية

إستئناف الدراسة في سريلانكا وسط تشديدات أمنية ومخاوف من حدوث اعتداءات خلال شهر رمضان