تسجيل مقطع فيديو لزعيم اليمين المتطرف في النمسا يضع الحكومة في أزمة وويدفعه غلى الاستقالة والاعتذار
قدم هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا، استقالته السبت من منصبه كنائب للمستشار زيباستيان كورتس إثر فضيحة ظهور تسجيل فيديو له وهو يناقش فيما يبدو عقودا حكومية مع داعم روسي محتمل مقابل مساندته السياسية قبل أيام من انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقال شتراخه في مؤتمر صحفي إن كورتس قبل استقالته من منصبه. وأضاف: "أعتذر إلى جميع من أفقدتهم تصرفاتي مصداقيتهم". واعترف شتراخه بأن تصرفه كان "غبياً" و"محرجاً".
وقال شتراخه إن نوربرت هوفر، وهو وزير للمواصلات وعضو بحزب الحرية اليميني المتطرف، سيحل محله كنائب لكورتس.
وتعصف الأزمة بالائتلاف الحاكم الذي تعرض لهزة قوية قبل أسبوع من إجراء تصويت في البلاد على اختيار ممثليها للبرلمان الأوروبي.
ومن المقرر أن يدلي كورتس (32 عاماً) ببيان السبت. وقد نأى المستشار النمساوي بنفسه عن اليمين المتطرف لحماية صورته عندما ظهرت فضائح أقل وطأة من تلك الأخيرة. ودعت المعارضة لاستقالة شتراخه الذي يتولى زعامة حزب الحرية منذ عام 2005.
وظهرت تقارير عن تسجيل الفيديو يوم الجمعة في مجلة دير شبيغل الأسبوعية الألمانية وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ وقيل إنه يظهر اجتماعا عقد في إبيثا في إسبانيا عام 2017 بين شتراخه ومسؤول آخر في الحزب وامرأة تقول إنها قريبة لرجل أعمال روسي نافذ.
ويظهر شتراخه في الفيديو وهو يخبر السيدة بأنها قد تحصل على عقود مقاولات سخية في حال دعمها لحزب الحرية وشرائها لجريدة كرونين تسايتونغ النمساوية.
ومن المنتظر أن تؤدي الفضيحة السياسية لإجراء انتخابات مبكرة في النمسا قبل نهاية العام الجاري.
إقرأ أيضاً:
النمسا: استقالة مسؤول في حزب الحرية اليميني بعد تداوله مواد تشكك بالهولوكوست