فرنسا: الموت الرحيم يثير الجدل مجددا

اعلان

أمرت محكمة فرنسية الأطباء بمستشفى ريمس باستكمال تزويد مريض يعاني من الشلل الرباعي بالماء والغذاء وذلك بعد 12 شاعة من غلقهم لجهاز دعم الحياة الخاص به.

وفي الوقت الذي أعلن فيه الأطباء والمصالح القضائية تأييد قرار وقف الرعاية الصحية لصالح فانسان لامبير ابتداء من هذا الاثنين، تجمع الأقارب والأصدقاء أمام مستشفى ريمس احتجاجا على القرار، الذي اعتبروه مرادفا للموت الرحيم.

ورغم الدعم الذي تحظى به والدة فانسان لامبير من قبل الأهل والأصدقاء، إلاّ أنها منهكة نفسيا وجسديا حيث احتجت فيفيان لامبير الأحد أمام المستشفى برفقة عائلتها، على قرار وقف رعاية ابنها فانسان، الذي يعاني من شلل رباعي ويقبع في حالة غيبوبة منذ عام 2008 بسبب حادث مرور. الأم تقول: "لن يقتلوه، إنهم بصدد القضاء عليه، إنه موت رحيم مقنع. إنهم يقتلون ابني، لقد ذهبنا لمدة ثلاثة أيام، وعندما عدنا بكى عندما تعرف إلينا. فانسان سيعيش، أنا متأكدة، أنا والدته، وأملك الحق في الدفاع عنه"، قالت والدته قبل أن تنفجر بالبكاء.

حملة تضامن لإبقاء فانسان لامبير على قيد الحياة

الوالدان اللذان يقومان بزيارات يومية إلى ابنهما في المستشفى نشرا مقاطع فيديو لإثبات أن فانسان لامبير ليس في نهاية أيام حياته، لكن الأطباء والعدالة قرروا وقف الرعاية ابتداء من يوم الاثنين الموافق لـ 20 مايو-أيار، وهو ما يرفضه والدا لامبير وعشرات الأشخاص الذين انضموا إلى حملة المساندة والتضامن منذ يوم الجمعة الـ 17 مايو-أيار. إحدى المتضامنات مع فانسان لامبير قالت: "أنا منزعجة للغاية بسبب اتخاذ قرار وضع حد لتزويده بالماء والطعام"، متضامن آخر قال: "سيحرمونه من الطعام ويدعونه يموت ببطء"، وأضاف الأخ غير الشقيق لفانسان لامبير: "أدعو الجميع أن لا يتورطوا وأن لا يكونوا شركاء في هذا الإجراء الهمجي الذين ينوون القيام به".

للمزيد:

الموت الرحيم بين الانتحار والوفاة بكرامة

مشروع قانون "الموت الرحيم" في أروقة البرلمان الفرنسي

يذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت في صيف العام 2014 قرارا بطلب الابقاء على حياة فانسان لامبير، بعد أن تقدما والداه بطلب إلى المحكمة للاعتراض على إيقاف العلاج ووضع حدّ لحياة ابنهما.