عشرات الأزواج المثليين في تايوان هرعوا إلى مكتب تسجيل الحالة المدنية في مدينة تايبي، وذلك لأول مرة منذ دخول قرار تقنين الزواج المثلي حيز التنفيذ في الجزيرة
اعلانوسط أجواء احتفالية وبعد مرور ثلاثة عقود من المطالبة بالمساواة في الحقوق، أضحت تايوان أول منطقة آسيوية تسجل زواج المثليين في دفاتر الحالة المدنية. وجاءت هذه الاحتفالات بعد أسبوع من مصادقة البرلمان على هذا النوع من الزواج.
وقد توجه عشرات الأزواج من مثليي الجنس إلى المكاتب الإدارية لتدوين أسمائهم في السجلات الخاصة بالزواج، بعد مباركة رجال دين بوذيين يوصفون بالتقدميين لبعض الأزواج. ويتوقع أن يعقد 300 مثلي زواجهم اليوم الجمعة. وتايوان هي أول منطقة تقنن زواج المثليين في قارة تأوي 60% من سكان العالم.
وتوصف تايوان خلال السنوات العشر الأخيرة بأنها واحدة من بين المجتمهات الآسيوية الأكثر تقدمية، فيما يخص مسألة حقوق المثليين، وذلك عندما نظمت أكبر تظاهرة احتفالية خاصة بالمثليين في آسيا. ولكن رغم ذلك فإن جزيرة تايوان التي تعيش منفصلة عن الصين منذ 1949 يسكنها مجتمع محافظ، وتتمتع فيه الطبقة الدينية بنفوذ قوي خارج المدن خاصة.
وكانت المحكمة الدستورية قضت سنة 2017 بأن منعَ أشخاص من الجنس نفسه من الزواج مخالف للدستور، ومنحت المحكمة مهلة سنتين للحكومة بهدف تعديل القانون، ولكن المسألة عمّقت الانقسام داخل المجتمع، ولم تتم المصادقة على القانون الجديد سوى الأسبوع الماضي، رغم معارضة شديدة من التيار المحافظ.
ولكن القانون الجديد يتضمن قيودا، منها أن الزوجين من جنس واحد لا يمكنهما سوى تبني أطفال بيولوجيين لأحد الشريكين. من جانبهم تعهد معارضو زواج المثليين بأن تدفع الرئيسة تساي اينغ وان، والنواب الذين صوتوا لفائدة القانون في البرلمان ثمن السماح بمثل هذه التشريع خلال الانتخابات العامة المنتظرة بداية العام المقبل في تايوان.