الفائزون والخاسرون في انتخابات البرلمان الأوروبي

رجل يتصفح جرائد الإثنين بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية 2019
رجل يتصفح جرائد الإثنين بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية 2019 Copyright رويترزرويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تشير نتائج الانتخابات بشكل عام إلى تراجع الأحزاب الرئيسية في أوروبا، وصعود الأحزاب المتشككة بفكرة الإتحاد الأوروبي والأحزاب البيئية.

اعلان

تشير نتائج الانتخابات بشكل عام إلى تراجع الأحزاب الرئيسية في أوروبا، وصعود الأحزاب المتشككة بفكرة الإتحاد الأوروبي والأحزاب البيئية "غرين".

ومن أهم الملاحظات لهذه الانتخابات، ارتفاع نسبة إقبال الناخبين بشكل كبير، فصوت حوالي 50.95 بالمائة من الأوروبيين بعد 40 عامًا من انخفاض المشاركة.

الأحزاب الرئيسية

انخفض أداء حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل اليمين الوسط إلى أقل من 25 بالمائة من الأصوات لأول مرة منذ عام 1989. وحصد الاشتراكيون على 20 في المائة من الأصوات، وتعد هذه النسبة الأسوأ منذ بداية الانتخابات في البرلمان الأوروبي عام 1979.

حققت الأحزاب الكبيرة في إيطاليا نجاحا مهما، حيث حصل الحزب الديمقراطي حركة 5 نجوم على 19 مقعدًا ليحتل المرتبة الثانية. في إسبانيا، حقق الحزب الاشتراكي فوزًا واضحًا وارتفع إلى 18 مقعدًا. أما اليونان، حصدت "الديمقراطية الجديدة" المتحالفة مع حزب الشعب الأوروبي تسعة مقاعد. وبهذا تغلب على الحزب اليساري الحاكم مما دفع رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس إلى الدعوة إلى انتخابات وطنية في حزيران المقبل.

يوضح الرسم البياني الصادر عن موقع الإتحاد الأوروبي لرصد نتائج الإنتخابات، أسماء الأحزاب وأعداد المقاعد التي حصلت عليها حتى الآن

طاقم سالفيني

من الأحزاب الصاعدة، تحالف نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني والذي زادت مقاعده من 70-75 مقعدًا، وبهذا سيشكل رابع أكبر مجموعة في البرلمان (لكنه لم يقترب من الهيمنة على البرلمان). كما حصل التحالف الليبرالي على حوالي 35 مقعدًا محققا بذلك المركز الثالث في البرلمان، ويعود الفضل إلى حركة إيمانويل ماكرون (اون مارش- إلى الأمام)، إلى 100 - 105 مقعدًا.

الأحزاب البيئية

احتلت الأحزاب البيئية أو الخضراء المركزين الثاني والثالث في ألمانيا وفرنسا وفنلندا ولوكسمبورج. ولكنها لم تفز بأية مقاعد في جنوب وشرق أوروبا ومقعدين فقط في النمسا الذي يعتبر تراجعا لموقع الأحزاب البيئية في انتخابات 2014. وتشير الخريطة إلى النسبة الإجمالية حصلت عليها الأحزاب الخضراء لتصل إلى 68 مقعدا.

ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة في دعم الأحزاب البيئية في المملكة المتحدة ترجح تقدمها على تحالف سالفيني.

الأحزاب المتشككة في الاتحاد الأوروبي

حققت أحزاب المشككين نجاحا باهرا في المجر، وحصل حزب فيديز والذي يترأسه فيكتور أوربان على 53 في المائة من الأصوات، بما يعادل 13 مقعدًا. علما بأن أوربان سيقرر اذا أراد البقاء والالتزام بمجموعة حزب المتشككين أو الانفصال عنهم وتشكيل حزب جديد.

في بولندا حققت هذه الأحزاب نجاحا يمثل 53 بالمائة من الأصوات وبهذا حصلت الأحزاب المتشككة في الإتحاد الأوروبي مجتمعة على 235 مقعدًا في البرلمان.

الرحيل أو البقاء

احتل حزب بركسيت في المملكة المتحدة المركز الأول، برئاسة نايجل فرج، الذي يريد خروج بريطانيا باتفاق أو بدون اتفاق. وحصل على ما يقارب ثلث الأصوات المدلى بها. وكان بموازاة هذا الفوز طفرات قوية للأحزاب المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وخصوصا الديمقراطيون الأحرار، بحصولهم على المركز الثاني بحوالي خمس الأصوات. ويبين الرسم التوضيحي بحسب بي بي سي بنسبة الأصوات لحزب بريكست ب40 بالمائة وأحزاب أخرى كالعمل 14 بالمائة والمحافظين 9 بالمائة.

رفض الناخبين

فقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروماني الحاكم أكثر من ثلث المصوتين وسبعة من أصل 16 مقعدًا، بعد الفضيحة التي انتشرت في الإعلام. وشارك المغتربون الرومانيون بإدلاء اصواتهم ضد الحزب حيث صرح البعض ان الحزب الحاكم كان سببا رئيسيا لمغادرة رومانيا.

كما فقد حزب الحرية اليميني المتطرف (FPÖ) في النمسا الدعم بعد فضيحة إيبيزا، التي ظهرت فيها لقطات مسجلة سرا تُظهر هاينز كريستيان ستراشي - نائب المستشار وقائد FPÖ - في محاولة لمقايضة العقود العامة بدعم الحملة. وبذلك احتل الحزب المركز الثالث بحصوله على 17.2 بالمائة، بانخفاض 3 نقاط مئوية عن نتائج الانتخابات العامة لعام 2017 للحزب.

اعلان

خسر حزب الشعب الدنماركي، أكثر من نصف مؤيديه واثنين من مقاعدهم الثلاثة بعد التحقيق مع بعض أعضائه بقضايا فساد بشأن إهمال أموال الاتحاد الأوروبي في السنوات الخمس الماضية. واحد من هذه المقاعد المفقودة كانت أندرس بريمدال فيستسين أحد الحلفاء الرئيسيين لسالفيني.

في إستونيا، حظي حزب الشعب اليميني المتطرف بمقعد واحد فقط بعد شهر من أدائه في الحكومة مقابل الأحزاب الديمقراطية الصغيرة.

بالرغم من فوز حزب مارين لوبان والذي حصد المرتبة الأولى في فرنسا فقد حزبها العديد من الأصوات مقارنة بعام 2014 وخصوصا في ظل غضب الشارع الفرنسي من سياسات ماكرون. هذا وقد حصلت على المركز الثاني في انتخابات الرئاسة الفرنسية 2017.

وحصلت قائمة النهضة لماكرون على المركز الثاني ولكن دورها حاسم في هيمنة الكتلة الليبرالية في البرلمان أو بتشكيل جبهة تقدمية جديدة توازن في تصويت المجلس والمفوضية والبرلمان.

للمزيد على يورونيوز:

اعلان

شاهد: رحلة "أريكة يورونيوز" لاستطلاع رأي الناخب الأوروبي

الشعبويون واليمين المتطرف في أوروبا يعززون قوتهم دون اكتساح المشهد السياسي

شاهد: أوروبا تتظاهر ضد القومية قبل أسبوع من الانتخابات الأوروبية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المرشحة لخلافة يونكر تسعى لإقناع المشرّعين الأوروبيين بالتصويت لصالحها

الإيطالي ديفيد ساسولي رئيسا للبرلمان الأوروبي

استطلاع حصري يُظهر صعود الشعبويين واليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية المقبلة