روحاني: الباب (أمام المحادثات) لم يغلق إذا رفعت أمريكا العقوبات ونفذت التزاماتها
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المحادثات مع الولايات المتحدة ممكنة و"الباب لم يغلق إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات ونفذت التزاماتها"، بموجب الاتفاق النووي. بعد أن كان قد اتهمها قبل أيام بالسعي لتغيير نظام بلاده مستبعداً إمكانية التفاوض معها.
واعترف روحاني بتأثير العقوبات الأمريكية على بلاده، قائلاً: "لم نتمكن من تأمين احتياجات المواطنين بسهولة خلال الشهر الماضي، بسبب العقوبات الأمريكية"، ورأى أنها "استهدفت الشعب الإيراني لا النظام وشعبنا عانى كثيراً خلال شهر رمضان".
وحسب تقرير نشره موقع رئاسة الجمهورية يوم الاربعاء 29 أيار (مايو) فإن روحاني أشار خلال جلسة لمجلس الوزراء الى أن "الشعب الإيراني كان وطوال اربعين عاماً يدافع عن المظلومين ويواجه المعتدين".
فيما كان تقرير الخارجية الأمريكية الأخير الذي أعدته مجموعة العمل الخاصة بإيران، قد كشف أن الأخيرة أنفقت خلال ثمانية أعوام الماضية أكثر من 16 مليار دولار لدعم الإرهاب في العراق وسوريا واليمن.
وذكر الرئيس الإيراني أن "طريق المفاوضات مع الولايات المتحدة مفتوح في حال التزمت بتعهداتها الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)"، وأن "الطريق أمامها سيكون سالكاً في حال رفع جميع العقوبات عن طهران".
للمزيد على يورونيوز:
- رئيس إيران يدعو لتوحّد المنطقة ضد قرار ترامب بشأن الجولان
- إيران تفشل في إطلاق أول قمر اصطناعي بعيد المدى بسبب أخطاء تقنية
- السعودية والعراق 1979 – 2019 أربعون عاماً من تقلب العلاقات... أين تقف إيران؟
وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) نقلت عن الرئيس الإيراني على هامش مشاركته باحتفال أقيم لذكرى الحرب العراقية-الإيرانية التي اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي؛ أن بلاده لن تستسلم أمام ضغوطات الولايات المتحدة الأميركية، ولن تتخلى عن أهدافها حتى لو تمّ قصفها.
وتأتي تصريحات روحاني في مرحلة تشهد فيها العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران توتراً كبيراً. بالتوازي مع اشتداد معاناة قطاع واسع من الشعب الإيراني من تردي الأوضاع المعيشية، وتراجع العملة المحلية إلى مستويات غير مسبوقة، وانخفاض صادرات النفط، فضلاً عن تفشي الفساد وزيادة حدة البطالة بين الشباب.