هل تقع مسؤولية انشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة على إيران؟

هل تقع مسؤولية انشاء حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة على إيران؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أوجدت مجموعة من الأشخاص المجهولين حسابات مزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي لصحفيين أمريكيين عملوا على نشر رسائل ومواد تنتقد المرشحين الجمهوريين لعضوية الكونغرس، في محاولة لتعزيز المصالح الإيرانية .

اعلان

 وجدت مجموعة من الأشخاص المجهولين حسابات مزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي لصحفيين أمريكيين عملوا على نشر رسائل ومواد تنتقد المرشحين الجمهوريين لعضوية الكونغرس، في محاولة لتعزيز المصالح الإيرانية منذ نيسان 2018.

هل كان هذا عمل جهاز المخابرات الإيراني؟ أم دولة ثالثة؟ أم فرقة مخادعين؟

لا يمكن لأحد أن يكون متأكداً بالكامل من كان وراء الحملة، وفقًا لتقارير صدرت عن فيسبوك وفايراي الرائدتين في مجال الأمن الرقمي. تقول هذه الشركات أن بيئة الإعلام التي تعتمد على التكنولوجيا والتي بدورها تجعل الولايات المتحدة منارة عالمية للتعبير الحر قد فتحت أيضًا الأبواب للاستغلال والتلاعب. ولا يوجد حتى الآن حل وافي لما يمكن فعله حيال ذلك.

يشرح لي فوستر، مسؤول فريق الاستخبارات في فايراي: "هذا يدل على أن الممثلين الذين يشاركون في هذا النوع من التأثير يستغلون كل الأساليب والتقنيات المختلفة عبر مجموعة واسعة من الوسائط والمنصات الإعلامية". وأضاف "هذه مشكلة تواجه المجتمع بأسره، علينا أن نتعايش معها ونتوصل إلى طريقة للتعامل معها بفعالية".

فيما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق، مشيرًا إلى بيان للمخرج كريستوفر وراي بث على قناة أن بي سي نيوز، توجه فيه للكونجرس في 7 من أيار وقال فيه: " بالنسبة لمكافحة التجسس، نواجه وقتًا استثنائيا من التحدي فيما يتعلق بالتدخل الأجنبي، والنفوذ الأجنبي؛ من الصين، روسيا، شمال كوريا، إيران، يمكنني أن أضيف مزيدا من الدول".

حذف آلاف الحسابات المزيفة من فيسبوك وتوتير

صرحت فيسبوك الاثنين إنها ألغت 51 حسابًا على الفيسبوك و36 صفحة و7 مجموعات و3 حسابات في انستغرام متورطة " بسلوك مزيف ومنسق ينبع من إيران".

وقال ناثانيل جليتشر، رئيس سياسة الأمن الرقمي لفيسبوك، في مدونته الخاصة "إن الأفراد الذين يقفون وراء هذا النشاط - والذي يحدث أيضًا على منصات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يضللون الآخرين بطبيعتهم وماذا يفعلون". وأضاف "ادعى هؤلاء أنهم في الولايات المتحدة وأوروبا، واستخدموا حسابات مزيفة لتشغيل الصفحات والمجموعات، وانتحال دور المنظمات الإخبارية الشرعية في الشرق الأوسط. كما قام هؤلاء بتمثيل أنفسهم كصحفيين أو أشخاص آخرين وحاولوا الاتصال بأصحاب القرار، والمراسلين والأكاديميين والمعارضين الإيرانيين والشخصيات العامة الأخرى. كما حاول عدد منهم أيضًا الاتصال بحسابات انستغرام الذي نشر محتوى مقترن بهذا النشاط ".

شمل إجراء فيسبوك حذف حسابات مختلفة عن الحسابات التي تم تحديدها في فايراي، خصوصا تلك التي استهدفت دولا غير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يقول المسؤولون في فيسبوك إن الشرطة حذفت الحسابات المتورطة بالخداع، ليس بسبب المحتوى أو الأشخاص. ولكن بعد إثبات أن العملية نشأت في إيران، لكنها لا تملك إثباتات تربطها بأشخاص محددين أو حكومات معينة.

وقال جليشر إن تركيز حملة الفيسبوك لم يكن هدفها زيادة عدد المتابعين فقط، ولكن خلق شخصيات مزيفة يمكنها التواصل مع أناس حقيقيين.

تأتي هذه التصريحات بعد أن نشرت فايراي تقريرا في العام الماضي، فضح عملية إيرانية استخدمت مواقع الأخبار المزيفة وحسابات التواصل الاجتماعي واستهدفت جمهورا عالميا. شملت هذه التكتيكات انتحال شخصيات أميركيين من مختلف الاتجاهات السياسية.

كما كشفت سيتزن لاب - وهي مجموعة بحثية بجامعة تورنتو، عما وصفته بأنه عملية منفصلة مؤيدة لإيران تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مقالات وهمية على الإنترنت لتهاجم الخصوم الإيرانيين.

بالإضافة إلى استخدام الشخصيات الأمريكية المزيفة التي تبنت كلا من المواقف السياسية التقدمية والمحافظة على حد سواء، وانتقدت بعض روايات مرشحي الحزب الجمهوري الذين خاضوا انتخابات مجلس النواب عام 2018.

وفقًا لمتحدث باسم توتير: " لقد حذفنا شبكة مكونة من 2800 حسابًا غير حقيقي مصدره إيران في بداية أيار. بعد الاطلاع على تقرير فايراي وهي شركة خاصة للأمن الرقمي- لم توافق مشاركتنا بمعلوماتها قبل النشر مما يضر بمصداقية البحوث التي ندعمها ونقدرها بشدة".

ويفيد تقرير فايراي ان الأشخاص المزيفين كانوا فد نشروا موادا في وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية، مما دفع الصحفيين لتغطية مواضيع محددة، ويبدو أنهم قاموا بتسجيل مقابلات صوتية ومرئية مع الأمريكيين والبريطانيين حول مواضيع سياسية مختلفة.

كما غرد العديد من أصحاب هذه الحسابات المزيفة نفس التغريدات والرسائل- وكانت أغلب هذه التغريدات تعرب عن تأييدهم للصفقة النووية الإيرانية، والتنديد بتسمية فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني كمنظمة إرهابية، وانتقاد مؤتمر قادته الولايات المتحدة ركز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط أقيم في وارسو وأخيرا كما انتقدوا فيتو ترامب لقرار إنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب على اليمن أمام الكونغرس.

مؤشرات لتورط إيران

يشرح تقرير فاير آي إن هناك مؤشرات على أن الشبكة كان يديرها الإيرانيون. على سبيل المثال، كان هناك حساب باسم AlexRyanNY تم إنشاؤه عام 2010، وغرد مرتان فقط قبل عام 2017 - كان أحدهما باللغة الفارسية عام 2011.

وعلى الرغم من استخدام معظم حسابات الشبكة للغة الإنجليزية، فقد تم تعيين واحدة بالفارسية.

اكتشف فاير أي العام الماضي، أحد الشخصيات المزيفة والتي انتحلت شخصية مارلا ليفنغود، المرشحة الجمهورية لمنطقة الكونغرس التاسعة في كاليفورنيا، مستخدمة صورة ليفنغود وصورة خلفية أخرى لحملتها الانتخابية.

اعلان

وبدأ الحساب بالتغريد حول الأخبار العامة، ولكن بعد ذلك تخصص بنشر مواد أكثر ارتباطًا بالمصالح الإيرانية تقدم فاير أي مثالا، احتفل الحساب مع آخرين بيوم الأمم المتحدة العالمي للأطفال الإناث بنشر صور لأطفال يمنين هزيلين كما ركزت على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. هاتان القصتان تؤذيان العدو الأول لإيران: المملكة العربية السعودية.

يقول الخبراء إن وكالات الاستخبارات الأمريكية لديها الإمكانية والقدرة على تحديد ما إذا كانت هذه حملة نفوذ إيرانية. فيما تعد فايراي بمتابعتها لتقصي الحقيقة.

للمزيد على يورنيوز:

العدل الدولية: لا يمكن تبني اعتراض طهران بشأن أموالها المحجوزة في واشنطن

ترامب: أمام إيران فرصة عظيمة في ظل القيادة الحالية ولا نسعى لتغيير النظام

العدل الدولية: لا يمكن تبني اعتراض طهران بشأن أموالها المحجوزة في واشنطن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العميد رمضان شريف: "إيران لا تخشى حدوث حرب محتملة مع الولايات المتحدة"

إيران: العقوبات الأمريكية تهدد أمن الشرق الأوسط

من اليابان إلى الولايات المتحدة أمور غريبة تجمع بين المغامرة والفن