رغم اتفاق السلام.. متمردو فارك في كولومبيا يعودون لحمل السلاح

الجنرال لويس فيرناندو نافارو قائد قوات الجيش الكولومبي
الجنرال لويس فيرناندو نافارو قائد قوات الجيش الكولومبي Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أفاد تقرير سري للمخابرات العسكرية اطلعت عليه رويترز‭‭‭ ‬‬‬بأن ثلث المقاتلين في الجيش السابق لحركة فارك المتمردة في كولومبيا عادوا لحمل السلاح في أعقاب اتفاق السلام المبرم عام 2016 مما يمثل مخاطر أمنية متزايدة في البلاد.

اعلان

أفاد تقرير سري للمخابرات العسكرية اطلعت عليه رويترز‭‭‭ ‬‬‬بأن ثلث المقاتلين في الجيش السابق لحركة فارك المتمردة في كولومبيا عادوا لحمل السلاح في أعقاب اتفاق السلام المبرم عام 2016 مما يمثل مخاطر أمنية متزايدة في البلاد.

ويحدد التقرير الداخلي عدد المقاتلين المنتمين لجماعات انشقت على حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بنحو 2300 في زيادة حادة عن نحو 300 وقت اتفاق السلام المثير للجدل.

ومع توقيع الاتفاق سلم قرابة 13 ألف عضو من حركة فارك منهم أكثر من 6000 مقاتل أسلحتهم لتدميرها وأنهوا من جانبهم حربا استمرت خمسة أعوام وحصدت أرواح ما يربو على 260 ألف شخص وشردت الملايين.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

وصول المجموعة الاخيرة من متمردي "فارك" إلى معسكر أممي لتسليم أسلحتهم

تمرد الفارك يلقي السلاح في كولومبيا

"الفارك" من قوات مسلحة الى حزب سياسي

وقال التقرير إن ثمة 31 جماعة منشقة على فارك تعمل في مناطق تزرع الكوكا -المادة الخام التي تستخدم في صنع الكوكايين- وفي مناطق التعدين غير المشروع للذهب. وكولومبيا أكبر منتج للكوكايين في العالم. وأظهرت التقديرات في أعداد المقاتلين المنشقين زيادة بنحو 30 في المئة عن الإحصاء الرسمي السابق في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال الجنرال لويس فيرناندو نافارو قائد قوات الجيش الكولومبي لرويترز يوم الثلاثاء "إذا نظرتم إلى أماكن هذه الجماعات المسلحة المنظمة أو أماكن ظهورها تجدون ثمة ارتباط بجريمة: حيث يظهر وجود كبير لتجارة المخدرات أو التعدين غير القانوني أو في المناطق الحدودية خاصة قرب فنزويلا".

وقال الحزب السياسي التابع لفارك والذي تشكل في أعقاب اتفاق السلام إنه إلى جانب الضغوط الرامية لضم جماعات منشقة ضالعة في أنشطة غير مشروعة فإن المقاتلين السابقين يحملون السلاح بسبب الإحباط فيما يتعلق بنقص الفرص الاقتصادية والغضب بشأن الوصم والعنف الذي يمارس ضدهم.

ويسعى الرئيس إيفان دوكي لتغيير اتفاقات السلام- التي بفضلها حصل الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس على جائزة نوبل لسلام- لأنه يقول إنها متساهلة أكثر مما ينبغي تجاه فارك التي ظلت لعشرات السنين تمارس الخطف والاتجار في المخدرات والابتزاز والقتل.

ولم تفلح حتى الآن محاولة سلطت عليها الأضواء لتسليم قائد فارك السابق جيسوس سانتريتش إلى الولايات المتحدة بتهمة تهريب مخدرات لكنها أثارت الغضب بين قادة فارك الآخرين الذين يقولون إن الرئيس الكولومبي يرغب في سجنهم بأي ثمن رغم الاتفاقيات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إستمرار الاحتجاجات رغم إعتذار السلطات الكولومبية عن وحشية الشرطة

شاهد: مطران يرش المياه المقدسة للتصدي لعصابات المخدرات في كولومبيا

هدنة ومحادثات سلام بين الحكومة الكولومبية وجماعة مسلّحة