بعد تضييق الخناق حولها في أميركا.. هواوي تسعى لتعزيز موقعها في إفريقيا

بعد تضييق الخناق حولها في أميركا.. هواوي تسعى لتعزيز موقعها في إفريقيا
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في الوقت الذي تطالب فيه واشنطن من الدول عدم استخدام تكنولوجيا هواوي في إقامة شبكات الهاتف المحمول الجديدة، قائلة إنها يمكن أن تكون مدخلا للتجسس الصيني. وتزامنا مع الحرب الشرسة التي تواجه عملاق التكنولوجيا الصينية، تسعى هواوي لتعزيز موقعها في إفريقيا.

اعلان

في الوقت الذي تطالب فيه واشنطن من الدول عدم استخدام تكنولوجيا هواوي في إقامة شبكات الهاتف المحمول الجديدة، قائلة إنها يمكن أن تكون مدخلا للتجسس الصيني، وقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة طويلة الأمد ضد عملاق التكنولوجيا الصيني، ومع اتساع فجوة الحرب التجارية القائمة مع بكين، تسعى الشركة الصينية لتبديل وجهتها، وتعزيز موقعها في إفريقيا.

هواوي التي تعد ثاني أكبر شركة للهواتف الذكية، والتي قامت بدور رائد في مجال تطوير شبكة الجيل الخامس المعروفة بالـ5G، تعيش في الآونة الأخيرة حالة من الاضطراب بعد الاتهامات التي تم توجيهها من قبل واشنطن، وبعد إدراجها على قائمة الشركات التي تمثل خطرا على الأمن القومي، إضافة إلى توالي القرارات التي تم اتخاذها من قبل غوغل وأخيرا فيسبوك وغيرها والتي تصب جميعا في مصلحة أمريكا.

موقف روسيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، ان تكتيكات أمريكية عدائية مثل شن حملة على شركة الاتصالات الصينية هواوي ستفضي إلى حروب تجارية، وربما حقيقية. واتهم بوتين واشنطن بما قال إنها "أنانية اقتصادية منفلتة".

وفي كلمة ألقاها بحضور رئيس الصين شي جين بينغ الذي كان إلى جواره، من منتدى اقتصادي عقد في سان بطرسبرج، قال بوتين إن "دولا كانت تروج سابقا للتجارة الحرة والمنافسة الصادقة والمفتوحة بدأت تتحدث لغة حروب التجارة والعقوبات، لغة الإغارة الاقتصادية المفتوحة باستخدام تكتيكات لي الذراع والتخويف، لغة القضاء على المنافسين باستخدام ما يسمى بأساليب غير السوق".

وأردف بوتين "انظروا على سبيل المثال إلى الوضع فيما يتعلق بهواوي التي لا يحاولون مزاحمتها فحسب، بل وإخراجها بشكل غير رسمي من السوق العالمية. بدأت بعض الدوائر بالفعل تطلق عليها الحرب التكنولوجية الأولى للحقبة الرقمية البازغة."

في سياق متصل، أعلن الرئيس الصيني أن بلاده "مستعدة لتبادل الاختراعات التكنولوجية مع جميع الشركاء، وخاصة تكنولوجيا الجيل الخامس".

أ ف ب

إفريقيا ... إحدى الحلول أمام هواوي

تسعى شركة هواوي إحدى أهم العوامل التي أدت إلى المزيد من التوترات بين الولايات المتحدة والصين، إلى تعزيز علاقاتها وموقعها في إفريقيا في الوقت الحالي. وقامت الشركة في الأسبوع الماضي بتوقيع اتفاقية لتعزيز تعاونها مع الاتحاد الإفريقي.

وقال الخبير الاقتصادي في شركة الخدمات المالية الفرنسية "كوفاس" والمتخصص في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا روبن نيزر "هذه طريقة لإظهار أن هواوي لا تزال موجودة في إفريقيا، وأنها تريد أن تظل لاعبا رئيسيا وأساسيا من خلال وضع نفسها في هذا القطاع المهم جدا من النمو".

تأتي هذه الصفقة بعد أن ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في العام 2018، أن الصين تجسست على مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأشار التقرير حينها إلى أن عملية التجسس بدأت في العام 2012 بعد اكتمال مقر الاتحاد الإفريقي الجديد في إديس أبابا الممول من الصين، وقد لوحظ حينها فقط أن هناك عملية تجسس، عندما اكتشف الفنيين أنه تم إرسال بعض البيانات والمعلومات إلى شنغهاي"، ورفض حينها كل من الصين والاتحاد الإفريقي هذه المزاعم.

شركة هواوي في إفريقيا منذ العام 1998

تأسست شركة هواوي في إفريقيا في العام 1998 وتعمل الآن في 40 دولة، وتوفر شبكات 4G لأكثر من نصف القارة.

من المقرر أن تقوم الشركة بعرض شبكة الجيل الخامس 5G، المتوقع أن ينقل عالم الاتصالات المتنقلة لسرعة مذهلة إلى مصر، لحضور كأس إفريقيا للأمم، في الفترة الممتدة بين 21 يونيو/حزيران إلى 19 يوليو/تموز.

الاختيار بين واشنطن وبكين

هل يجبر ارتفاع وتيرة الحرب الدائرة بين واشنطن وبكين الدول الإفريقية إلى الاختيار بين الصين الشريك التجاري الرئيسي للقارة والولايات المتحدة؟.

يقول المحلل الاقتصادي علي خان ساتشو من نيروبي "بالنسبة للبلدان الأفريقية قد تكون هذه الحرب التجارية خيارًا ثنائيا، وسيكون من الصعب جدًا على إفريقيا تجاهلها".

اعلان
رويترز
عاملات في شركة هواوي المقر العام في شينزن بالصين ينتظرن الحافلة. أيار 2019رويترز

هواوي في إفريقيا

لهواوي في إفريقيا مهام عدة، تتجاوز مجرد بيع الهواتف الذكية وبناء الشبكات المحمولة.
مثلا في جنوب إفريقيا، تقوم هواوي يتقديم الدورات التدريبية في أفضل الجامعات في البلاد. تم إطلاق هذا العام دورة تدريبية متخصصة حول الجيل الخامس.

وقعت الحكومة الكينية على صفقة بقيمة 17.5 مليار شلن أي 172 مليون دولار مع شركة هواوي في أبريل/نيسان، لإنشاء مركز بيانات وخدمات "المدينة الذكية".

هذا وتقدم العملاقة الصينية برنامج لمراقبة الأمن يسمى "مدينة آمنة". هذه الخطوة بإمكانها أن تساعد في منع الجرائم التي تستهدف المواطن العادي والسائحين والطلاب وكبار السن وما إلى ذلك، قبل وقوعها، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني.

وقد تم نشر هذه البرامج في العاصمة الكينية نيروبي وكذلك موريشيوس، مع 4000 كاميرا فيديو للمراقبة "ذكية" تم إنشاؤها في 2000 موقع في جميع أنحاء الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

اعلان

وأدانت بعض وسائل الإعلام في موريشيوس النظام، باعتباره "ديكتاتورية رقمية" من "بيغ براذر بكين" على حسب وصفهم.

للمزيد على يورونيوز:

فيسبوك يدخل المعركة ويوقف استخدام تطبيقاته على أجهزة هواوي

بعد الهواتف الذكية هواوي تقتحم مجال الكابلات البحرية

غوغل الأميركية تلغي ترخيص أندرويد لهواوي الصينية: كيف سيؤثر ذلك عليك؟

اعلان

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هواوي: الحكومة الأمريكية تريد تشويهنا لانها لا تستطيع المنافسة

تعرف على ميزات "مايت X" آخر إنتاجات العملاق الصيني "هواوي" القابل للطي

شركة صينية تستحوذ على الطائرة السيارة الأوروبية