"يورونيوز" في ضيافة الفنان دريد لحام ... حديث ذو شجون

الفنان السوري دريد لحام
الفنان السوري دريد لحام
Copyright 
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عن الأرض والوطن، عن الثورة والحرب والسياسة وموقف الأشقاء ... دريد لحام يتحدث

اعلان

دريد لحام: "صبْرًا سوريا تحمّلنا الكثير ويبدو أننا سنتحمل أكثر"

من غوار الطوشة المواطن السوري البسيط إلى أبو الهنا توكلنا وابراهيم البيك دغري ... ولائحة تطول وتطول ... كلها أسماء وشخصيات في مسيرة فنان غني عن التعريف ... فنان موهوب منذ الصغر، دخل القلوب قبل البيوت وتربع على عرش الساحة الفنية العربية لستة عقود ...

عن هذه المسيرة قال الفنان السوري دريد لحام في دردشة مع قناة "يورونيوز"، إنه لا يزال في البداية وفي الخطوة الأولى، " في عصرنا هذا، هناك بدايات ولا يوجد نهايات" .

وعن مستقبل سوريا الموجوعة، بعد كل ما حل بها من دمار وبعد الدماء التي سالت والجراح التي نزفت، قال لحام "مستقبل سوريا يكون بالتشبث أكثر بالهوية السورية وبالوطن". ودعا السوريين بكافة أطيافهم، معارضين وموالين "للانغراس كأشجار الزيتون في رحم هذه الأم، التي تدعى سوريا" عاى حد قوله.

وحول رأيه بشرعية المطالب التي خرج من أجلها المحتجون إلى الشوارع في العام 2011 مع بداية الثورة السورية، قال لحام: "المطالب بالتأكيد كانت محقة لكن التحرك لم يكن سوريًا، كان خليطا (مزيجا) من 70 دولة حول العالم، والدليل كيف كان ينزل السفير الأمريكي والفرنسي إلى الشارع لتحريض الناس ضد النظام في سوريا" حسب تعبيره. وأردف قائلا "أنا مع المطالب العادلة التي تتمتع بعناصر المواطنة من الحرية إلي العدالة الاجتماعية ولكني أرفض تدخل مقاتلين من دول مختلفة في بلدي".

ولدى التطرق إلى الموقف العربي تجاه ما حل ببلاده، قال الفنان السوري ورفيق درب الشعر والأديب المسرحي الراحل محمد الماغوط: "في الحقيقة أنا أخطأت عندما كنت أظنهم أشقاء".

الفنان الذي قدم أهم أدواره في مسرحية "كاسك ياوطن"، إحدى أهم المسرحيات الاجتماعية السياسية العربية الناقدة والتي لاقت نجاحا كبيرا في جميع أرجاء العالم العربي، صرّح أنه يشرب يوميا كأس سوريا وهو يقول "يا رضى الله ورضى الوالدين، وسوريا هي إحدى الوالدين"، بالنسبة إليه.

والجدير بالذكر أن مسرحية "كاسك يا وطن" كانت من إخراج خلدون المالح، وتأليف الماغوط. ويؤكد لحام في هذا الصدد أنه والأديب الذي كان بصمة في تاريخ الثقافة والمسرح في الوطن العربي قد قدما أعمالا لاتزال حاضرة في وجدان المواطن السوري والعربي، حتى يومنا هذا.

عشقه للتمثيل، لم يختلف يوما عن عشقه لسوريا. الأرض التي يرفض مغادرتها قائلا "لماذا أغادر، إذا كانت المسألة مسألة خطر، فسعري بسعر الآخرين، لا كرامة لإنسان بدون وطن".

مواقف الفنان السوري المتمسك بأرض أجداده، والداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد طيلة فترة الحرب لم تكن لتمر مرور الكرام لدى حظ المعارضين للنظام. فقد أثترت تلك المواقف استهجانا وردود أفعال سلبية من كل جنب كانت في كل مرة تستنكر التصريحات النارية التي كان يطلقها لحام، والتي اعتبرها البعض تشويها لمسيرته وتاريخه الفني.

وفي رسالة أخيرة وجهها لحام عبر "يورونيوز" لسوريا قال "صبرا، تحمّلنا الكثير ويبدو أننا سنتحمل أكثر مما تحملنا، ولكن بالتالي يجب أن نتحمل الصعوبات التي تواجه أمّنا سوريا".

نبذة سريعة عن حياة "غوّار"

ولد دريد لحام في حي الأمين في دمشق القديمة في العام 1934، لأب سوري وأم لبنانيّة .

دفعه عشقه للتمثيل في العام 1961 للتفرغ للفن، بعد أن حاز على شهادة ليسانس في العلوم الكيميائية ودبلوم في التربية، وبدأ رحلته الفنية مع افتتاح التلفزيون السوري في العام 1960.

تم اختيار الفنان السوري سفيرا للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لليونيسيف، إلا أنه استقال من منصبه بعد وقوع الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006.

من أهم أعماله:

المسلسلات: حمام الهنا، صح النوم ، فقاقيع، وادي المسك، سنعود بعد قليل، الخربة .

المسرحيات اشتهر لحام في مساعد المختار، شقائق النعمان، مسرح الشوك، كاسك يا وطن، عقد اللولو ، وصانع المطر.

اعلان

الأفلام: غرام في اسطنبول، سمك بلا حسك، التقرير، الحدود وغيرها.

للمزيد على يورونيوز:

صناعة "القبقاب" في مصر.. نفحة من عبق التاريخ عصيّةٌ على النسيان

نادين لبكي ليورونيوز: حلم أشبه بالمستحيل لكنه تحقق ... المخرجة اللبنانية تتألق في مهرجان كان

نتفليكس تعلن تحويل سلسلة روايات خيالية مصريه إلى عمل درامي

اعلان

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

منتج شريط الفيديو • Mariam Chehab

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كلّنا للوطن ؟ مارسيل خليفة أوّلُهم

تمثيل وغناء وإلحاد وتدين وحرب.. رحلة الفنان الكبير الراحل محمود الجندي

تشييع ضحايا الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قبل نقل جثامينهم إلى إيران