"خلقهم ذكرا وأنثى" وثيقة للفاتيكان تنتقد فكرة الهوية الجنسية في شهر الفخر

"خلقهم ذكرا وأنثى" وثيقة للفاتيكان تنتقد فكرة الهوية الجنسية في شهر الفخر
Copyright رويترز
بقلم:  Mohamed Lamine Bezzaz
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

"خلقهم ذكرا وأنثى" وثيقة جديدة للفاتيكان تصدر في شهر الفخر للمثليين ترفض فكرة الهوية الجنسية وتصفها بـ"مفهوم مشوش للحرية في عالم المشاعر والرغبات

اعلان

تحت عنوان "خلقهم ذكرا وانثى" أصدر مكتب الفاتيكان الذي يضع المنهاج الرسمي للمؤسسات التعليمية الكاثوليكية وثيقة جديدة، الاثنين، ترفض الفكرة العلمية بأن الهوية الجنسية ليست ثابتة، ووصفها بأنها "لا شيء أكثر من مفهوم مشوش للحرية في عالم المشاعر والرغبات".

ووصفت الوثيقة التي حملت توقيع قادة الكاردينال ورئيس الأساقفة أنجيلو زاني، التفكير الحالي حول الهوية الجنسية أنه محاولة "لإبادة مفهوم الطبيعة ".

ويأتي اصدار هذا الدليل الذي يحتوى على 31 صفحة في الوقت الذي يحتفل فيه المثليون في أنحاء العالم بشهر الفخر.

وذكر الدليل أن علم الأحياء يقرر ما هو" مكون للهوية الإنسانية "ودعا إلى إعادة تأكيد" الجذور الميتافيزيقية للفرق الجنسي ".

مفيدا أن "الجهود المبذولة لتجاوز الاختلاف الجنسي التأسيسي بين الذكور والإناث، مثل أفكار" المثليين "أو" المتحولين جنسياً "، تؤدي إلى رجولة أو أنوثة غامضة، وأدى هذا بدوره إلى "الارتباك الثقافي" وزعزعة استقرار الأسرة كمؤسسة.

مضيفا أن "هذا التذبذب بين الذكور والإناث يصبح في نهاية المطاف مجرد عرض استفزازي ضد ما يسمى" الأطر التقليدية ".

ولاقت الوثيقة ردود فعل كبيرة من قبل المدافعين عن حقوق المثليين

  • أجدها تصريحات خطيرًا جدًا

حيث قالت ماريان دودي بيرك، المدير التنفيذي لمنظمة "ديغنتي" الأمريكية، وهي مجموعة تدافع عن مجتمع المثليين الكاثوليك، إن ما حملته الوثيقة خطير جدا، وغير محترم من قبل الفاتيكان، مضيفة "كون الوثيقة موجهة إلى المعلمين الكاثوليك الذين يستخدمونها كذريعة لفرض هذه التعاليم هو أمر خاطئ"

وقال جاسون ستيدل، أستاذ اللاهوت بجامعة فوردهام في برونكس، إن اسم فرانسيس ليس مدرجًا في الوثيقة ولكن بصماته ظاهرة بالتأكيد.

مضيفا أن البابا "من الواضح أنه ليس في حوار مع العلم الحديث...هذا رجل كان يهاجم في المثليين منذ سنوات عديدة".

وقال إن الأفراد المتحولين جنسياً والأيديولوجية الجنسية "أصبحوا كبش فداء للكثير من العلل التي تراها الكنيسة الكاثوليكية في المجتمع".

وفي آسيا وأفريقيا، شبه فرانسيس نظرية النوع الاجتماعي بأنها "أقرب إلى الاستعمار".

وقال المحلل بشركة أن. بي. سي، جورج ويغل، إن فرانسيس أوضح أنه يعتبر إيديولوجية المتحولين جنسياً ظاهرة ثقافية غربية يتم تصديرها إلى العالم بشكل غير لائق.

  • بابا الفاتيكان والمتحولون جنسيا

في عام 2013، أعطى فرانسيس أملا في أن يكون أكثر انفتاحا عندما يتعلق الأمر بقضايا ساخنة مثل الشذوذ الجنسي حين أجاب على سؤال حول ما إذا كان سيسمح لكهنة مثليين بالعمل في الفاتيكان، فأجاب"من أنا لأحكم؟ ".

منذ ذلك الحين، أبدى فرانسيس تعاطفه مع الكاثوليك المتحولين جنسياً الذين أصبحوا منبوذين في أبرشياتهم.

وفي عام 2016، روى فرانسيس لقائه مع رجل من مغايري الهوية الجنسية الذين كتبوا إليه بعد أن أخبره قس أنه "سيذهب إلى الجحيم".

لكن في الوقت نفسه، انتقد البابا بشدة أي نظرية جنس "لا تعترف بترتيب الخلق"، وقال:"إن تصميم الخالق مكتوب في طبيعته".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ريال مدريد يقدم صانع الألعاب البلجيكي هازار أمام الآلاف من مشجعيه

شاهد: البابا فرانسيس يغسل ويقبل أقدام سجناء في خميس العهد

شاهد: إسرائيليات يتظاهرن ضد التمييز بحق النساء في المواصلات العامة