الديمقراطيون يتّخذون من فلوريدا خط البداية لسباق الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية

المناظرة الأولى للمنافسات داخل الحزب الديمقراطي للفوز بالترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية
المناظرة الأولى للمنافسات داخل الحزب الديمقراطي للفوز بالترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سُجّل في الجولة الأولى من المناظرة الأولى انتقاد شديد للماكينة الاقتصادية المحلية، وسط تأكيدات على أن الإجراءات المتخذة على الصعيد الاقتصادي في البلاد مكرّسة لخدمة الأغنياء دون غيرهم.

اعلان

دخل المتنافسون من الحزب الديمراطي الأمريكي حلبة السباق للفوز بالترشح للانتخابات الرئاسية 2020، وذلك عبر سلسلة مناظرات يسعى فيها المتسابقون إلى إقناع الجمهور من خلال طريقة محاكمتهم ومقاربتهم للأمور وكذلك من خلال مواقفهم اتجاه قضايا تشغل الرأي العام .

مدينة ميامي بولاية فلوريدا، كانت نقطة البداية لسلسلة المناظرات التي ستتنقل بين الولايات، ولعل اختيار الديمقراطيين لميامي، كنقطة انطلاق، يأتي نتيجة اعتقادٍ بأن الفوز في هذه المدينة المتأرجحة انتخابياً يعبد الطريق أمام الفوز في انتخابات الرئاسة.

المناظرة الأولى والتي هي عبارة عن جولتين؛ انطلقت (الجولة الأولى منها) مساء أمس الأربعاء بمشاركة عمدة مدينة نيويورك، بيل دي بلاسيو، والنائب تيم ريان، ووزير التنمية المدنية السابق، جوليان كاسترو، والسيناتور كوري بوكر، والنائب السابق بيتو أورورك، والنائب تولسي جابارد، وحاكم الولاية جاي إنسلي، والنائب السابق جون ديلاني، والسيناتور إليزابيث وارين، والسيناتور آمي كلوبوشار.

والقضايا الداخلية التي خطفت الأضواء في المناظرة كانت: الضرائب، التجارة الخارجية، الهجرة والرعاية الصحية، أمّا أهم الملفات الخارجية التي تم التطرق لها فكانت: إيران، فنزويلا، كوريا الشمالية، الصين والصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وسُجّل في الجولة الأولى من المناظرة الأولى انتقاد شديد للماكينة الاقتصادية المحلية، وسط تأكيدات على أن الإجراءات المتخذة على الصعيد الاقتصادي في البلاد مكرّسة لخدمة الأغنياء دون غيرهم.

وفي هذه السياق قالت السناتور إليزابيث وارين: "عندما يكون لديك اقتصاد قوية، فإن أولئك الذين يملكون المال ولا يستثمرونه بعمل جيد يخدم الآخرين، فهذا، ببساط الفساد بعينه، ونحن بحاجة إلى الوقوف في وجهه والتصدي له عبر إحداث تغيير بنيوي في حكومتنا وفي اقتصادنا وفي بلدنا".

ويجدر بالذكر أن السيناتور اليزابيث وارن من ولاية ماساتشوستس تحتل المرتبة الثالثة في ترتيب المرشحين بعد بايدن وبيرني ساندرز، بحسب الاستطلاعات، وهي معروفة بنشاطاتها في الدفاع عن القضايا الاجتماعية وخاصة حماية المستهلك والهجرة.

وخلال الجولة الأولى من المناظرة تصدّرت القضية الإيرانية باعتبارها الملف الأكثر سخونة، وعرب المتنافسون عن انتقادهم لأداء إدارة الرئيس دونالد ترامب ، وسط تحذير من تداعيات سياساته التي قد تقود واشنطن إلى شفا حرب مع طهران.

وقالت السيناتور آمي كلوبوشار: إن "هذا الرئيس هو كما لو أنه في كل يوم يكون على بعد 10 دقائق من الذهاب إلى الحرب، تغريدة له (على تويتر) تفصل عن الذهاب إلى الحرب، لا أعتقد أننا نستطيع أن نتعاطى مع السياسة الخارجية ونحن نرتدي رداء الحمام".

ويشار إلى أن السيناتور كلوبوشار كانت فازت في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة بولاية ثالثة بفارق كبير عن منافسيها، كانت أول امرأة من الولاية تنتخب لهذا المنصب عام 2006، وتعد وجها معتدلا في أوساط الحزب الديمقراط،. ينظر إليها باعتبارها تنتمي إلى الوسط وبقدرتها على العمل مع مختلف أطياف المشهد السياسي.

والجدير ذكر أنه الحزب الديمقراطي وخلال هذا السباق التنافسي للترشح للانتخابات الرئاسية ينظم 12 مناظرة بين مرشحيه، منها 6 مناظرات خلال 2019، و6 أخرى عام 2020 على أن يكون منتصف شهر نيسان/أبريل من العام القادم موعد آخر مناظرة بين مرشحي الحزب.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ترامب: أي هجوم من إيران على أي هدف أمريكي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة

أصغر المتنافسين في سباق الرئاسة الأمريكية 2020 يعلن ترشحه رسمياً .. فمن يكون؟

انعكاسات الإنتخابات الرئاسية الأمريكية على القارة العجوز؟