تشهد شوارع مدينة ليون حركة كبيرة قبل يومين من إقامة لقاء نهائي كأس العام للسيدات بين المنتخب الأمريكي الذي تأهل على حساب المنتخب الإنجليزي والمنتخب الهولندي الذي اختطف تأشيرة التأهل من نظيره السويدي.
أثارت مهاجمة المنتخب الأمريكي لكرة القدم سيدات ميغان رابينوي المتأهلة إلى نهائي المونديال في فرنسا الجدل السياسي عندما صرحت بأنها لن تدخل البيت الأبيض "الحقير" لحضور تكريم الرئيس دونالد ترامب. ولم يفوت ترامب فرصة الجدل وسارع للرد عليها على منصته المفضلة تويتر بقوله "يجب على ميغان الفوز بالكأس أولاً قبل التحدث". ها هي ميغان تجيب ترامب على أرضية الميدان وتتأهل إلى المباراة النهائية.
بعيدا عن المشهد السياسي تشهد شوارع مدينة ليون حركة كبيرة قبل يومين من إقامة لقاء نهائي كأس العام للسيدات بين المنتخب الأمريكي الذي تأهل على حساب المنتخب الإنجليزي والمنتخب الهولندي الذي اختطف تأشيرة التأهل من نظيره السويدي. ووصل حوالي 20 ألف أمريكي إلى مدينة ليون لحضور المقابلة الفاصلة.
هيذر هارتشورن، إحدى مشجعات المنتخب الأمريكي قالت "أحب طريقة لعب ميغان رابينوي، أهدافها وحركتها على أرضية الميدان" . وأضافت المشجعة "يمكننا القول أن رابينوي فازت على ترامب بخمس نقاط مقابل صفر". وتابعت جوليا ليتون بقولها "لقد تمكنت من تسجيل خمسة أهداف كاملة منذ بداية المنافسات، عكس ترامب الذي لم يحرز أي هدف".
كما إعترف مدرب المنتخب الإنجليزي فيل دوفين بإعجابه الكبير برابينوي بالرغم من تفضيله عدم التدخل في السياسة وقال "أنا معجب بها لأنها تقول ما تفكر به حول العديد من الموضوعات، كالكفاح من أجل المساواة والتنوع وغيرها ".
بشعرها الوردي ووشمها، قاطعت ميغان رابوين النشيد الوطني الأمريكي في العام 2016 للاحتجاج على عنف الشرطة ضد السود. وقبل إنطلاق منافسات كأس العالم للسيدات صرحت قائلة بأنها قد لا تنشد النشيد الأمريكي ولن تضع يدها على قلبها مجددا ما دام الأمر كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت "أحب بلدي ولكن أعتقد أن الرئيس الأمريكي لا يناضل من أجل نفس القضايا التي نناضل من أجلها".
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- كرة القدم النسائية.. اللاعبات يطالبنَ بالمساواة بالأجور مع اللاعبين
- شاهد: لاعب فرنسي يسجل هدفا خرافيا في الوقت بدل الضائع
- الشرطة تفكك عصابة العبودية الحديثة الأكبر في تاريخ بريطانيا وضحاياها بالمئات
كالفين، أحد المشجعين الأمريكيين أكد أن كرة القدم بشكل عام ربما تكون رياضة أكثر ديمقراطية. وتابع "أعتقد أن الديمقراطيين أكثر انفتاحا على بقية العالم من الجمهوريين الذين يفضلون لعبة البيسبول أو كرة القدم الأمريكية والرياضات التقليدية".
ويعتبر، بيتر ماركيز، أستاذ باحث في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بجامعة روان في فرنسا أن كرة القدم هي بالأحرى رياضة غنية وأكاديمية وعالميةويعتبرها اليمين المتشدد رياضة غير أمريكية".
المنتخب الهولندي الذي يتأهل للمرة الأولى في تاريخه للنهائي يواجه حامل اللقب المنتخب الأمريكي الأحد بمدينة ليون الفرنسية.