دراسة: زراعة ترليون شجرة كفيل بإنقاذ العالم

دراسة: زراعة ترليون شجرة كفيل بإنقاذ العالم
Copyright مصور فوتوغرافي Johannes Plenio
بقلم:  Mohamad Abdallah
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هناك الكثير من المساحات على كوكب الأرض يمكن الاستفادة منها زراعياً، لذا استعادة الغابات يمكن أن تلعب دوراً في التصدي لتغير المناخ. وهذا ما أكده العلماء، بأن الأشجار المزروعة حديثاً يمكن أن تقطع الكربون في الغلاف الجوي بنسبة تقارب 25٪، مما يؤدي إلى انخفاضه إلى مستويات لم نشهدها منذ 100 عام تقريبًا.

اعلان

هل تريد المساعدة لحماية وإنقاذ العالم من تغير المناخ؟

ما عليك إلا الإمساك ببعض البذور والشتلات، وإبدأ من الآن بزراعة الأشجار ليس غداً... على الأقل 1 ترليون شجرة، وبسرعة.

قد يبدو هذا العدد من الأشجار هائلا جداً، ولكن علينا الانتباه ان هناك الكثير من المساحات على كوكب الأرض يمكن الاستفادة منها زراعياً. هكذا توصل الباحثون في دراسة جديدة، بأن كوكبنا لديه ما يقارب 3.5 مليون ميل مربع أي 9 مليون متر مربع يمكن زرعها بالأشجار.

وهذا ما أكده العلماء، بأن الأشجار المزروعة حديثاً يمكن أن تقطع الكربون في الغلاف الجوي بنسبة تقارب 25٪، ما يؤدي إلى انخفاضه إلى مستويات لم نشهدها منذ 100 عام تقريبًا.

وتظهر الدراسة أين يمكن زراعة هذه الأشجار، وكمية الكربون التي تستطيع تخزينه، نظراً لقدرة الأشجار على أخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو واستخدامه في عملية  البناء الضوئي، والتي تسمح لها بالنمو، وتخزين هذا الكربون في نهاية المطاف في أوراقها وأجزاء أخرى.

حيث وجد الباحثون أن روسيا تملك أكبر المساحات والتي تبلغ 583 ألف ميل مربع ( 1.5 مليون متر مربع )، تليها الولايات المتحدة بي 390 ألف ميل مربع ( 1 مليون كيلومتر مربع ).

وأن المتسابقين الأوائل هم كندا بمساحة 302,700 ميل مربع ( 784 ألف كيلومتر مربع )، استراليا بمساحة 223,900 ميل مربع ( 578,900 كيلومتر مربع ), البرازيل 191,900 ميل مربع ( 497 ألف كيلومتلر مربع )، والصين بمساحة 155,200 ميل مربع ( 402 ألف كيلومتر مربع )، متاحة للبراعم الخضراء الجديدة. وإجمالاً، هذه المساحة تساوي حجم الولايات المتحدة.

وفي دراسة للباحث توماس كراوثر "مساعد في علم البيئة في المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ" ( ETH زيورخ )، ذكر أننا جميعاً نعرف أن استعادة الغابات يمكن أن تلعب دوراً في التصدي لتغير المناخ، لكن لم يكن لدينا فهم علمي للأثر الذي يمكن أن يحدثه هذا. مؤكداً أن استعادة الغابات هو الحل الوحيد اليوم لتغيير المناخ.

فإن زراعة الأشجار في هذه المناطق سيزيد من مساحة الأرض المغطاة بالغابات بمقدار الثلث، كل ذلك دون التأثير على استخدام البشر للأرض في المدن والمناطق الزراعية.

وبمجرد نضوج هذه الأشجار، يمكنها تخزين 225 بليون طن من الكربون، أو حوالي ثلثي 330 بليون طن من الكربون الذي أطلقه البشر في الغلاف الجوي منذ بدء الثورة الصناعية.

ووجد أحدث تقرير للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الأي بي سي سي (IPCC ) يمكن أن تساعد المساحات الخضراء الناشئة على الحد من ارتفاع حرارة الأرض، وأن إضافة 3.8 مليون ميل إضافي (10 ملايين كيلومتر مربع) من الأراضي الحرجية يمكن أن يحد من تغير المناخ إلى 2.5 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) بحلول عام 2050.

لكن هذا الرقم قد يتغير وقال الباحثون إن عوامل تغير المناخ تميل إلى التسارع بسرعة، مما يعني أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأشجار أكثر من الأي بي سي سي IPCC المحسوبة في تقريرها لتحقيق هذا الهدف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ما قصة شجرة زيتون يفوق عمرها عمر المسيح؟

تقرير يحذر من عواقب مدمرة لتغير المناخ في النرويج

فيديو: في فرنسا... حريق يلتهم مئات الأطنان من البطاريات