تعرف على مسكن هرقل العظيم.. الذي "فصل بيده اليمنى" القارة الإفريقية عن الأوروبية

مغارة هرقل بمدينة طنجة المغربية
مغارة هرقل بمدينة طنجة المغربية Copyright KAWTAR WAKIL
بقلم:  Kawtar Wakil
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يورونيوز داخل مغارة هرقل.. أسطورة مغربية بطعم إغريقي

اعلان

مغارة هرقل الواقعة بطنجة المغربية تعتبر من أشهر المعالم في عروس الشمال، أسطورة مغربية بنكهة يونانية على مياه المحيط الأطلسي بالقرب من مضيق جبل طارق بمنطقة رأس سبارطيل حيث يلتقي البحر المتوسط بالبحر الأطلسي.

تعتبر المغارة من أشهر المغارات في المغرب، عند دخولها لأول مرة تحس بالغموض والتشويق. فسراديبها الطويلة تمتد لثلاثين كيلومترا في باطن الأرض داخل مرتفع صخري تتكسر عند مداخله أمواج البحر يوميا عند كل مد.

KAWTAR WAKIL

أكبر مغارات إفريقيا

تستقطب مغارة هرقل التي اكتشفت في العام 1096 عددا كبيرا من السياح، وهواة الاستكشاف من جميع أرجاء المعمورة للتعرف على تاريخها والتقاط الصور بداخلها.

KAWTAR WAKIL

قبل الآف السنين قبل الميلاد نحتث الطبيعة في مدينة طنجة نافذة على شكل القارة السمراء تطل على القارة العجوز، فوهة تفصل إفريقيا عن الجارة إسبانيا ب 14 كيلومترا. فمن خليج طنجة تطل على مضيق جبل طارق وسواحل الأندلس بالعين المجردة.

KAWTAR WAKIL

الأسطورة

لعشاق التاريخ فضول كبير لمعرفة تاريخ المغارة وسبر أغوارها وفك لغز الغموض المنسوج حولها على مدى عصور، قصص تختلف بين الأساطير القديمة والخيال الشعبي المغربي.

تروي الأسطورة أن إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل المنطقة المتوسطة البحر المتوسط عن المحيط الأطلسي، وفي لحظة غضب ضرب البطل الإغريقي الشهير هرقل الجبل خلال صراعه مع الوحش فانشق لتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء، وتنفصل المنطقة التي تقع في نهاية إفريقيا عن بداية أوروبا.

كان لأطلس ابن نبتون ثلاث بنات يعشن داخل بستان ويحرسهن وحش، هو ذاته الذي قاتله ابن جوبيتر المعروف بهرقل. ليزوج بعدها ابنه سوفاكيس بإحدى بنات خصمه نبتون وأنجبا طفلة أطلقوا عليها اسم طانجيس ومنها جاء اسم مدينة طنجة.

كان أطلس حسب التاريخ اليوناني، حاكم الأرض الممتدة بين الجنوب و الشمال سابقا، أي ما بين إفريقيا وأوروبا حاليا، لكن كانت لهرقل كلة الحسم انتصر في الصراع المرير مع أطلس وقرر فصل أوروبا عن إفريقيا ووضع حد للحروب آنذاك.

KAWTAR WAKIL

الأسطورة الثانية

نسجت حول المغارة روايات وأساطير اختلفت من حقبة إلى أخرى، وتعود أغلبها إلى الثقافة الإغريقية، فحسب سكان المدينة، كان هرقل سجينا في المغارة، فقرر ذات يوم الفرار، عن طريق ضرب الحائط، فأحدث ثقبا كبيرا، وعقب الضربة القوية انفصلت القارتان الإفريقية والأوروبية في ذلك الوقت.

عندما تطأ قدماك المغارة تتخيل أن هرقل يقف أمامك، وتحاول أن تستوعب كيف كان قويا إلى درجة أنه دفع بيده القارة الأوروبية نحو الشمال والقارة الإفريقية نحو الجنوب، وجلس في الوسط يستمتع بذلك.

**إقرأ المزيد على يورونيوز: **

المغرب يوسع ميناء طنجة الأكبر إفريقياً ليصبح الأكبر في البحر المتوسط

المغرب: كر وفر بين الحالمين بالوصول إلى اوروبا وحملات حرس الحدود

معاناة مئات المسافرين العالقين في موانئ شمال المغرب بسبب الإزدحام الكبير

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

طنجة المغربية تحتضن فعاليات مؤتمر دولي للتكنولوجيا والابتكار والمجتمع

الملك سلمان يهجر الريفيرا وطنجة ويذهب إلى "نيوم" للاصطياف

تفكيك "شبكة إرهابية" تُجند مقاتلين لحساب داعش في المغرب