تحذير الشرطة البريطانية من تسريب مذكرات سرية أخرى يغضب الصحافة وسياسيين

نيل باسو، أكبر ضابط مسؤول عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا - أرشيف
نيل باسو، أكبر ضابط مسؤول عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا - أرشيف Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

انضم سياسيون بريطانيون بارزون، من بينهم مرشح لرئاسة الوزراء، إلى الصحافة، اليوم، السبت، في انتقاد تحذير وجهته الشرطة إلى وسائل الإعلام، يتعلّق بنشر مزيد من الوثائق الحكومية التي تمّ تسريبها سابقاً.

اعلان

انضم سياسيون بريطانيون بارزون، من بينهم مرشح لرئاسة الوزراء، إلى الصحافة، اليوم، السبت، في انتقاد تحذير وجهته الشرطة إلى وسائل الإعلام، يتعلّق بنشر مزيد من الوثائق الحكومية التي تمّ تسريبها سابقاً.

ورأى بعض السياسيين في المملكة المتحدة "أن هذا طريق خطر لا ينبغي السير فيه".

ونشرت إحدى الصحف البريطانية في الأسبوع الماضي مراسلات مسربة من سفير بريطانيا لدى واشنطن، وهي تسريبات أثارت أزمة دبلوماسية كبيرة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ودفعت السفير في النهاية إلى تقديم استقالته.

وقال نيل باسو أكبر ضابط مسؤول عن مكافحة الإرهاب في بريطانيا يوم أمس "إن الشرطة فتحت تحقيقاً لتحديد المسؤول عن تسريب الوثائق لكنه حذر الصحافيين والناشرين من أن نشر المزيد من الوثائق قد يعد انتهاكا للقانون".

وقال باسو "أنصح كل من يملك (وثائق مسربة) ومحرري وناشري وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية بعدم نشر وثائق حكومية مسربة قد تكون بحوزتهم بالفعل، أو قد تعرض عليهم، وأن يسلموها للشرطة أو يعيدوها لمالكها وهي الحكومة".

وأثارت تصريحاته غضب وانتقاد صحافيين ورؤساء تحرير وسياسيين رأوا فيها تعدّ على حرية الصحافة. 

وزير الصحة، مات هانكوك، عبر عن دعمه للصحافة عبر حسابه على تويتر حيث كتب: "الصحافة الحرة تعني مجتمعاً حرّاً وديمقراطية قويّة. تهديد الدولة لحرية الإعلام طريق خطر لا ينبغي السير فيه".

 ووصف جورج أوزبورن رئيس تحرير صحيفة "لندن إيفينينغ ستاندرد"، ووزير المالية السابق، التصريحات بأنها "شديدة الغباء وغير حكيمة من ضابط صغير يبدو أنه لا يفهم كثيراً ماهية حرية الصحافة".

"هذه وظيفتها"

من جهتهما، قال وزير الخارجية البريطانية، جيريمي هنت، وسلفه أيضاً، بوريس جونسون، إنه تجب معرفة هوية مُسرِّب الوثائق لكن لا يجب استهداف الصحافة.

وقال جونسون، الذي كان أيضاً رئيسا لبلدية لندن في مرحلة سابقة، خلال مناسبة في وسط إنجلترا "لا يمكن أن نتصور أن من الصواب مقاضاة صحفٍ أو أي مؤسسة إعلامية أخرى بسبب نشر مثل تلك المواد".

وقال هنت على تويتر "التسريبات سببت ضرراً للعلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكلّفتنا خسارة سفير وفيّ ولذا تجب محاسبة المسؤول عنها. ولكني أدافع لأقصى الحدود عن حق الصحافة في نشر تلك التسريبات إذا تلقتها ورأت أن (نشرها) في الصالح العام.. هذه وظيفتها".

واستقال السفير البريطاني لدى واشنطن، كيم داروك، الأربعاء الفائت، بعد انتقادات لاذعة على مدى أيام من جانب ترامب وصفه فيها بأنه "غبي جداً" و"سخيف" بعد نشر صحيفة بريطانية مراسلات سرية، وصف فيها السفير إدارة ترامب بأنها "تفتقر للكفاءة".

مع ذلك لا يبدو أن موقف السياسيين في بريطانيا موحد في هذا الشأن، إذ قال وزير الأمن، بن والاس، إن "المواطنين ملزمون بتطبيق قانون الأسرار الرسمية".

كذلك قال وزير الدفاع السابق، مايكل فالون، لراديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي": "إذا تلقى صحافيون مادة مسروقة، فعليهم إعادتها لمالكها الأصلي وعليهم أيضاً أن يكونوا على دراية بالضرر الكبير الذي وقع بالفعل، وباحتمالات وقوع ضرر أكبر".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: إيفانكا ترامب تتجاهل أسئلة صحفية حول تصريحات السفير البريطاني

هل تتأثر العلاقة بين واشنطن ولندن بعد وصف السفير البريطاني لإدارة ترامب بالخرقاء ؟

نيكي هيلي تحقق أول فوز ضد ترامب وتكتسح الانتخابات التمهيدية في واشنطن