مقابلة خاصة لـ"يورونيوز" مع أول "مرشح" مثلي لرئاسة الجمهورية التونسية

مقابلة خاصة لـ"يورونيوز" مع أول "مرشح" مثلي لرئاسة الجمهورية التونسية
Copyright يورونيوز
بقلم:  Ahmed Gannouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منير بعتور، المتقدم بطلب ترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية التونسية، التي ستجرى في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر2019 المقبل، يتحدث ليورونيوز عن الدافع خلف ترشّحه ورؤيته للأوضاع السياسية في تونس.

اعلان

منير بعتور، المتقدم بطلب ترشحّه للانتخابات الرئاسية التونسية، التي ستجرى في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر2019 المقبل، هو أول مثلي في تاريخ تونس والعالم العربي يتقدّم لهذا المنصب.

هو محام، والرئيس المؤسس للحزب الليبرالي التونسي، وأحد مؤسسي جمعية "شمس" المُدافعة عن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسي في تونس.

في مقابلة خاصة بيورونيوز توجهنا لمنير بعتور بأسئلة لتوضيح الجدل القائم حول ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية التونسية، خصوصاً لناحية توجهه الجنسي، في بلد يجرم "اللواط".

يذكر أن بعتور سجن 3 أشهر عام 2013 بتهم "جنسية" بحسب ما قالته مصادر في وزارة الداخلية آنذاك.

أدناه نص الحوار:

سؤال: لمذا قررت الترشح لرئاسة تونس وأعلنت صراحة عن مثليتك الجنسية في خطوة هي الأولى من نوعها في تونس والعالم العربي؟

جواب: " قررت الترشح لأنه بعد سنوات من محاولة تغيير أوضاع الأقليات في تونس واحترام حقوقها من مواقع مختلفة، لم ألمس تغييرا حقيقيا، لذلك أعتبر نفسي في الموقع المناسب اليوم لترشحي للرئاسة، لإحداث تغيير حقيقي.

سؤال: كيف تقبل المجتمع التونسي "المسلم في أغلبه" ترشحك لرئاسة بلاده وأنت من مثلي الجنس ؟

جواب: هنالك من تقبل ذلك بصدر رحب، واعتبرها خطوة شجاعة، ومنهم من عبر عن مساندته لترشحي وفرحته بذلك، في مقابل ذلك هنالك أصوات أخرى تعتبر ترشحي أمرا غير عادي، وشتمني بعضهم، إجمالا هنالك تباين في الآراء حول ترشحي، ولكن أنا أحترم جميعها وأصغي إلى اختلافها، ذلك هو واجبي كمرشح لرئاسة البلاد.

سؤال: كيف تفسر رفض وشتم البعض، هل ترى أن المجتمع التونسي غير جاهز بعد لقبول رئيس مثلي الجنس ؟

جواب: أفسر ذلك بأن المجتمع التونسي ما يزال محافظا في جانب كبير منه، هنالك تفشي للعقلية الذكورية داخله، لاتوجد ثقافة احترام الآخر وعدم تقبل الميولات الجنسية المختلفة، على كل أنا أتفهم هذه المواقف، لكن هنالك أصوات أخرى لا تفصح عن رأيها في العلن، لكنها تستبطن تقبلا لترشحي، أنا أعرف ما يدور في قرارة نفس هذه الفئة، هؤلاء هم الذين أعتمد عليهم وسيصوتون لصالحي.

اعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية التونسية j annonce ma candidature pour la présidence de la république Tunisienne

Publiée par Mounir Baatour sur Mardi 18 juin 2019

سؤال: هل أنت في مواجهة مع التيارات الدينية، كانت عقائدية أو سياسية، مثل حركة النهضة الحزب الأول في البلاد منذ ثورة 2011؟

جواب: بالنسبة لدار الإفتاء التونسية فهي لا تتدخل في العملية السياسية، والدين لا علاقة له بالانتخابات، أما بالنسبة لحركة النهضة ومن والاها من أحزاب الإسلام السياسي الأخرى، أعتبر نفسي في قطيعة معها ولست في مواجهتها، فجميعهم يمثلون خطرا على الديمقراطية، ففي حال فزت بمنصب الرئيس لن أتحالف أو أحكم مع أي طرف يمثل الإسلام السياسي.

سؤال: إذا ما أعلنت حركة النهضة الإسلامية عن دعمها لترشحك لمنصب الرئاسة، وأمرت قواعدها الكبيرة بالتصويت لصالحك، هل تقبل ذلك ؟

جواب: سأرفض دعم حركة النهضة في جميع الحالات .

سؤال: هل يعتبر ترشحك للانتخابات الرئاسية جادا وله فرصة حقيقية بالفوز؟ أم هو مجرد إثارة لقضية المثلية الجنسية في تونس، وتحريك ملفات مسكوت عنها، تعد "تابوهات" وسط المجتمع ؟

جواب : أولا أنا كمواطن تونسي لي الحق في الترشح والطموح في قيادة بلدي، أما ثانيا فدعني أذكر بأن المجتمع التونسي في عام 1956 قبل إصلاحات الرئيس المتوفى الحبيب بورقيبة، عندما أقر مجلة الأحوال الشخصية، ومنع تعدد الزوجات والسماح بالتبني، والسماح بالإجهاض، وإلغاء الطلاق برمي اليمين، كل هذه الإصلاحات التي فرضها بورقيبة تعد ثورة فكرية وقتها ولم يكن تقبلها بالأمر السهل، في مجتمع تبلغ نسبة الأمية فيه وقتها 80 بالمائة، اليوم مع تغير المجتمع التونسي وانفتاحه صار يرى في إصلاحات بورقيبة المرفوضة عام 1956، مكاسب يجب المحافظة عليها وتدعيمها أكثر.

هي قرارات رائدة في العالم العربي، تضع تونس في مكانة متقدمة على كل الشعوب في موضوع الحقوق والحريات الفردية. انطلاقا من هذا المبدأ من الطبيعي أن يكون هنالك مترشحين من مختلف التوجهات الفكرية والدينية والجنسية، ولذلك لا أعتقد أن ترشحي سيقتصر على إثارة قضية الجنسية فحسب، بل أنا حامل لمشروع كامل يلامس المجالات الفكرية والاقتصادية ومشاكل التنمية وتوزيع الثروات في تونس .

ومن ضمن قواعد قبول ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، أن "تتم تزكية المترشح للانتخابات الرئاسية من قبل عشرة نواب من مجلس نواب الشعب أو من قبل 10 آلاف من الناخبين والموزعين على الأقل على عشر دوائر انتخابية".

اعلان

كذلك يمنع القانون التونسي من كان لهم سوابق عدلية للترشح إلى أي منصب في الدولة، ومنير بعتور لا يتوفر فيه هذا الشرط، باعتباره صاحب سوابق عدلية.

للمزيد على يورونيوز:

علم المثلية الجنسية يرفرف في سماء الجزائر من داخل السفارة البريطانية

سعوديون يطلقون وسما لمقاطعة "محلات المثلية"

شاهد: عمدة لندن المسلم صادق خان يشارك في مسيرة للمثليين

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رفض طلب نبيل القروي المشاركة في المناظرة التلفزيونية عبر السكايب الليلة

ماذا نعرف عن رئيس فنلندا الجديد ألكسندر ستاب؟

وفاة رئيس ناميبيا حاجي جينجوب عن 82 عاماً