السعودية تدافع عن خطاب يدعم سياسة الصين في منطقة شينجيانغ التي تقول الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من الإويغور وغيرهم من المسلمين معتقلون بها. ومعظم الدول العربية بينها قطر والإمارات والجزائر أيدت الصين في سياساتها ضد الأقلية المسلمة.
دافعت السعودية عن توقيعها و36 بلدا آخر خطاباً يدعم سياسات الصين في منطقة شينجيانغ التي تقول الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من الويغور (الإيغور) وغيرهم من المسلمين معتقلون بها.
وتواجه الصين انتقادات واسعة النطاق لإقامتها معسكرات احتجاز في منطقة شينجيانغ النائية الواقعة بغربها. وتصف بكين هذه المجمعات بأنها "مراكز تدريب تعليمي" للمساعدة في القضاء على التطرف وإكساب الناس مهارات جديدة.
وأصدرت قرابة 24 دولة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خطابا الأسبوع الماضي يدعو الصين لوقف الاحتجاز الجماعي. وردا على ذلك، وقعت السعودية وروسيا و35 دولة أخرى خطاباً يشيد بما وصفته بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.
وعندما سأل صحفيون في نيويورك السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن تأييد بلاده للخطاب قال "الخطاب يتحدث عن العمل التنموي للصين. هذا كل ما يتحدث عنه. لا يتناول أي شيء آخر".
وأضاف "ما من جهة يمكن أن تكون أكثر قلقاً بشأن وضع المسلمين في أي مكان بالعالم أكثر من المملكة العربية السعودية". وتابع "ما قلناه في الخطاب هو أننا ندعم السياسات التنموية للصين التي انتشلت الناس من الفقر".
وجاء في نسخة من الخطاب اطلعت عليها رويترز أن الأمن عاد إلى شينجيانغ وأن الحقوق الأساسية للناس هناك من كافة العرقيات مصونة.
وقال الخطاب "في مواجهة التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة إجراءات للتصدي للإرهاب والقضاء على التطرف في شينجيانغ بما في ذلك إقامة مراكز للتدريب والتأهيل المهني".
وقال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في منظمة هيومن رايتس ووتش إن وصف المعلمي للخطاب "صفعة على وجه المسلمين المضطهدين في الصين وغير دقيق إلى درجة العبث".
وانتقدت الولايات المتحدة وألمانيا الصين خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر بشأن مراكز الاحتجاز في شينجيانغ. وردا على ذلك أبلغت الصين الدبلوماسيين بأنه ليس من حقهم إثارة القضية داخل مجلس الأمن كونها شأنا داخليا.
وزير الخارجية مايك بومبيو وصف الخميس ممارسات الصين ضد مسلمي الأويغور بـ "وصمة القرن" خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، وتقدر الخارجية الأميركية وجود 800 ألف إلى مليوني مسلم صيني من إثنيات مختلفة تم احتجازهم في معسكرات اعتقال سمتها بكين "مراكز إعادة تعليم".
واعترضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في يونيو حزيران على زيارة قام بها رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى شينجيانغ قلقاً من أن تضفي الزيارة شرعية على دعوى الصين بأنها تكافح الإرهاب.
وتحدث جون سوليفان نائب وزير الخارجية الأمريكي مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قبل الزيارة لإبلاغه مخاوف واشنطن لأن "بكين تواصل تصوير حملة القمع التي تشنها على الويغور والمسلمين الآخرين على أنها جهود مشروعة لمكافحة الإرهاب في حين هي ليست كذلك".
للمزيد على يورونيوز:
لماذا بدأ "إنستغرام" يخفي عدد نقرات الإعجاب تحت صور المستخدمين؟
موجة حر جديدة من المرجح أن تجتاح أوروبا الأسبوع المقبل.
بريطانيا تدافع عن "حقها" في حماية تجارتها في مضيق هرمز.
تابعونا عبر الفيسبوك والواتساب