الحدود التي تمتد على طول أكثر من 1550 كيلومتر تقريباً لا تزال مغلقة منذ العام 1994 بعد هجمات إرهابية شهدتها مدينة مراكش.
نظم نشطاء في الجزائر والمغرب مسيرة احتجاجية للمطالبة بفتح الحدود بين البلدين، التي لا تزال مغلقة منذ العام 1994 بعد هجمات إرهابية شهدتها مدينة مراكش.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية بعد أسبوع على وقفة مشابهة، جاءت احتفالاً بالإنجاز الكروي الجزائري في كأس الأمم الأفريقية.
لقد وثقت عدسات الموبايل منذ أسبوعين تقريباً عبور مواطن جزائري السياج الحدودي الفاصل بين البلدين، بعدما تحمس لصراخ مشجعين مغربيين للمنتخب الجزائري فرحاً بالتأهل للنهائي.
والمبادرة إلى هذه المسيرة في الجانب الجزائري ليست جديدة كلياً، إذ ثمة مطالبات، شبه دائمة، بإعادة فتح الحدود بين الفينة والأخرى، تصدر من الشقين الجزائري والمغربي، بشكل شبه مستمر.
ولكن يمكن القول إن ثمة شعوراً عاطفياً أكبر بالانتماء إلى أرض واحدة، رافق مشوار المنتخب الجزائري منذ أول يوم نافس فيه ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حتى إحرازه اللقب.
وذلك عزز من دون شك المطالبات بفتح الحدود، فتمّ التحضير للمسيرة عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وتمّت في يومي السبت والإثنين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية.
والعلاقة بين سكان البلدين الحدوديين علاقة وطيدة، خصوصاً من الناحية الاجتماعية (علاقات مصاهرة وتمدد جذور العائلات بين الطرفين، إضافة إلى التقاليد والعادات الاجتماعية).
ودعا النشطاء عبر الفضاء الافتراضي، منذ أيام، إلى تنظيم مسيرة يوم أمس، الإثنين، تحت شعار "مسير الشعب لفتح الحدود المغربية والجزائرية"، وانتشر هاشتاغ "خلي الحدود تفتح".