"سياسيون يخشون الناشطة السويدية غريتا ثنبرغ أكثر مما يخشون مشكلة تغير المناخ"

"سياسيون يخشون الناشطة السويدية غريتا ثنبرغ أكثر مما يخشون مشكلة تغير المناخ"
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

السياسي الفرنسي أوليفييه فور: "إن ما نحتاجه ليس المقاطعة، وإنما ينبغي أن نبتهج ونقول إننا لا نقوم بما يكفي...إن لهذه المرأة دور كبير جدا في نشر الوعي في أوروبا وحتى في العالم".

اعلان

فيما كانت الناشطة السويدية في مجال البيئة غريتا ثنبرغ ذات 16 ربيعا، تتهيأ لحضور جلسة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية بدعوة من مجموعة "لنعجل" البرلمانية المدافعة عن البيئة والمؤلفة من 162 نائبا، دعا برلمانيون آخرون ومنهم غيوم لاريفيه المرشح لرئاسة الحزب الجمهوري إلى المقاطعة، منتقدين زيارة الناشطة التي تحظى بشعبية لدى الفئات الشابة، فيما تحفظ آخرون بشأن المثال الذي تعكسه هذه الفتاة.

يتساءل سياسيون فرنسيون من مرجعيات فكرية مختلفة، عما إذا كانت غريتا ثنبرغ تمثل مجرد ظاهرة إعلامية أو وسيلة فعلية لتوعية الشبان بالمستقبل الذي ينتظرهم، ويقول البعض إنهم يفضلون قليلا من الرسائل المبسطة، وكثيرا من العمل الملموس.

وصرحت النائب بنيدكت بيرول خلال مقابلة مع يورونيوز، بأنها تأسف لأن يجعل الناس من غريتا أيقونة أو إنسانا خارقا للاستجابة إلى متطلبات بيئية، مبينة ان أبطالها الحقيقيين هم الناس العاديون الذي يسعون إلى إيجاد الحلول، أو المزارعين الذين يطرحون السؤال عن كيفية القيام بالعملية الانتقالية البيئية.

وفي لقاء مع موقع كوبيني نيوز الاخباري الفرنسي، ردت غريتا على الانتقادات التي استهدفتها قائلة: "إنهم مذعورون مني ومن احتجاجات الشبان لأجل المناخ، أكثر من ذعرهم من المشكلة الحقيقية".

من جانبها انتقدت رئيسة "جيل لأجل البيئة" دلفين باتو النواب المعارضين لمجيء غريتا، قائلة: "إننا نمر بوضع خطير، وربما مأساوي عندما نرى أن الشبان هم من يقرأون التقارير أكثر من أي سياسيين".

أما الأمين العام للحزب الاشتراكي أوليفييه فور فقال: "إن ما نحتاجه ليس المقاطعة، وإنما ينبغي أن نبتهج ونقول إننا لا نقوم بما يكفي"، وأثنى أوليفييه على غريتا قائلا: "إن لهذه المرأة دور كبير جدا في نشر الوعي في أوروبا وحتى في العالم".

وكانت غريتا اثنت عليها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة الماضي، كما أنها تلقت يوم الأحد جائزة من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية مقدارها 25 ألف يورو شمالي فرنسا.

وتعد الفتاة المراهقة اليوم إحدى الوجوه القيادية في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ورسالتها واضحة إلى قادة العالم بأن يبذلوا مزيدا من الجهود، للحد من انبعاث غازات الوقود الأحفوري، واتخاذ خطوات لأجل المناخ. وكانت غريتا بدأت حركة اضراب مدرسي انضم إليها مئات آلاف الطلبة لأجل القضية، عبر أنحاء العالم.

للمزيد على يورونيوز:

نشطاء المناخ يعطلون عمل أكبر شركة لتوريد الخرسانة الجاهزة في لندن

مخاطر تغير المناخ تدفع آلاف النشطاء لإحتلال الساحات في شوارع لندن

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عوادم الطائرات النفاثة ستساهم في مضاعفة تأثير التغير المناخي

قادة أوروبا يلتقون مجددا نهاية الشهر بعد فشلهم في الاتفاق على المناصب العليا والمناخ

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في الإليزيه لبحث التطورات في المنطقة العربية