أفاد تقرير داخلي"الأونروا" بوقوع انتهاكات أخلاقية تتضمن تصرفات جنسية غير ملائمة ومحسوبيات في التوظيف إضافة للتنمّر وسوء المعاملة في مكتبها بالقدس.
نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريراً داخلياً عن مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالقدس، يتعلق بتوجيه اتهامات بانتهاكات أخلاقية وجنسية وإساءة لاستخدام السلطة قام بها عدد من كبار المسؤولين في المكتب بمن فيهم المفوض العام للأونروا بيير كرينبول.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد تم إرسال التقرير الصادر عن إدارة الأخلاقيات في الأونروا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى توجه محققي الأونروا إلى مكاتبها في القدس وعمان لجمع المزيد من المعلومات في هذا الشأن.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التقرير يتحدث عن الانتهاكات الأخلاقية الموثقة، وهي شملت التصرفات "غير الملائمة" داخل إطار العمل التي قام بها بيير كرينبول مع مستشارته الرئيسية، وإساءة استخدام السلطة لخدمة أغراض شخصية شملت محسوبيات ووساطات وترقيات في التوظيف، إضافة إلى التنّمر والمعاملة السيئة للموظفين من قبل مساعدي كرينبول.
واستنكرت المنظمة من جهتها هذه التجاوزات الذي قام بها بعض المسؤولين على آليات الرقابة التي يتمتع بها هذا المكتب تحديداً. مؤكدةً أن مكتبها في القدس يعتبر "واحد من أكثر وكالات الأمم المتحدة التي تخضع للمراقبة بسبب طبيعة الصراع (الفلسطيني- الإسرائيلي) والبيئة المعقدة والمسيّسة التي تعمل فيها". أما كرينبول فقال إنه لن يتردد باتخاذ كافة الإجراءات التصحيحية اللازمة.
وأكدت الأونروا أنها بالرغم من تعرضها للضغوطات السياسية والمالية المكثّفة في الفترة الماضية وخاصة بعد توقف المساعدات الأمريكية عام 2018 والتي كانت تبلغ 300 مليون دولار سنوياً، إلا أن موظفيها التزموا بالمسار العام للمنظمة التي تعمل على مساعدة 5.4 مليون لاجئ فلسطيني.
إقرأ أيضاً: