المكسيك ترى في مقتلة إل باسو "عملاً إرهابياً" فما رأي القضاء الأميركي؟

المكسيك ترى في مقتلة إل باسو "عملاً إرهابياً" فما رأي القضاء الأميركي؟
Copyright  REUTERS/Luis Cortes
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال وزير خارجية المكسيك إن بلاده قد تلجأ إلى القضاء لتصنيف مقتلة "إل باسو" عملاً إرهابياً.

اعلان

قال وزير خارجية المكسيك، مارسيلو إيبرارد، أمس، الأحد، إن النائب العام في بلاده يدرس رفع دعوى قضائية، سعياً إلى تصنيف حادث إطلاق النار في إل باسو (تكساس الأميركية) عملاً إرهابياً.

وقتل سبعة مكسيكيين في الهجوم الذي راح ضحيته 22 شخصاً، ما دفع بالحكومة المكسيكية إلى التحرك، خصوصاً في ظلّ تصاعد الشعور بالعداء، في الولايات المتحدة، تجاه المهاجرين القادمين من الجنوب بشكل عام، والمكسيك خصوصاً.

وذكرت الحكومة المكسيكية أن إجراء قضائياً من هذا القبيل قد يقود إلى مطالبة الدولة بتسلّم المسلح. وترجح السلطات الأميركية، حتى الساعة، أن تكون دوافع المذبحة عنصرية، فيما لا يبدو أن المكسيك راضية بهذا التصنيف.

ذلك أنّ وزير الخارجية، إيبرارد، في قال من دون أيّ تردد في المؤتمر الصحافي: "بالنسبة للمكسيك هذا الشخص إرهابي"، وطالب الولايات المتحدة بإبداء موقف واضح وقوي ضد هذه النوعية من الجرائم.

REUTERS/Callaghan
تجمع عفوي لمواطنين في إل باسو (تكساس) بعد المقتلةREUTERS/Callaghan

ليس هذا فقط، بل أن إيبرارد أشار إلى أن وزارته ستطلب معلومات من واشنطن بشأن كيفية حيازة المهاجم السلاح الذي استخدمه، وما إذا كان المسؤولون الأميريكيون يتابعونه.

ترامب متهم بتعزيز الكراهية

يرى البعض أن جذور ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية خلال الساعات الماضية يعود إلى خطاب الرئيس حول الهجرة والمهاجرين المكسيكيين خصوصاً، وأيضاً إلى معارضة الرئيس المطلقة تنظيمَ تجارة الأسلحة.

ورغم أن ترامب قال يوم أمس، خلال مؤتمر صحافي، إنه "ليس هناك من مكان للكراهية في البلاد" بعد مجزرتيْ تكساس وأوهايو، إلا أن ذلك لم يعفه من الانتقادات الحادة. ويمارس ترامب منذ أشهر ضغوطاً على الحكومة المكسيكية، إذ يطالبها بفعل المزيد لوقف تدفق اللاجئين القياسي إلى الولايات المتحدة وهددها بفرض عقوبات تجارية.

ترامب وصف مقتلة تكساس بالمأساوية والعمل الجبان وطالب الجميع بالتنديد بالعمل المدفوع بالكراهية

أمس أيضاً، قال ترامب إن المهاجمين اللذين تسببا في مقتل 29 شخصاً في تكساس وأوهايو "مريضان عقلياً" وهذا ما رأى فيه البعض محاولة من قبل البيت الأبيض عزل المقتلة عن السياق العام الذي جاءت فيه، وتصنيفها في خانة تشابه خانة "الذئب المنفرد"، التي لا ترضي الجميع.

وتشاركت النائب الديمقراطية التقدمية، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيس، منشوراً على تويتر يقول إن مفردة "اجتياح (غزو)" التي استخدمها المهاجم في تبرير الجريمة، ليس جديدة على الساحة الأميركية إذ استخدمها ترامب قبله مراراً في سياق الكلام عن بناء الجدار.

وهذا لا يرضي بطبيعة الحال الكثير من المعارضين لسياسة ترامب وهؤلاء يذكرون بأن الشاب "الأبيض" (21 عاماً) الذي ارتكب المقتلة في إل باسو، نشر عبر أحد حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وثيقة تفيد بأن عمليته ليست إلا "ردّاً على الغزو اللاتيني لولاية تكساس".

"هجوم إرهابي محليّ" أم "جريمة كراهية"؟

في كلّ مرّة يقع فيها حادث من هذا النوع تتكاثر التساؤلات حول الخانة التي سيتمّ تصتيفه فيها من قبل السلطات الأميركية. وفيما هناك قوانين تؤطر التصنيفات (جريمة كراهية، جريمة بدوافع إرهابية) - وهي طبعاً مرتبطة بالتشريعات التي يسنّها الكونغرس - يبدو أن واشنطن تتجه هذه المرة إلى تصنيف مقتلة إل باسو ضمن خانة "الهجمات الإرهابية الداخلية (أو المحلية)".

وقال جون باش، المدعي العام للقطاع الغربي في تكساس إن المعلومات التي تملكها السلطات حتى الآن تدفع بها إلى النظر في تصنيف الهجوم في خانة الهجمات الإرهابية. ويبدو أن باتريك كروسيوس اجتاز أكثر من 1000 كيلومتر لتنفيذ هجماته كما أنه أبدى تأييده، في الوثيقة المذكورة أعلاه، لمنفذ مذبحة كرايستشيرش في نيوزيلندا في آذار/مارس الفائت.

أيضاً على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تجارة أم تبرّع ؟ مكسيكيون يعبرون الحدود لبيع دمائهم لشركات أدوية أمريكية

شاهد: المكسيكيات يتظاهرن احتجاجا على اغتصاب عناصر من الشرطة فتيات قاصرات

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية