Euroviews. لندقق النظر فنعرف قيمة الشيء

لندقق النظر فنعرف قيمة الشيء
Copyright Lucashawranke
Copyright Lucashawranke
بقلم:  د محمد غاني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر يورونيوز

لندقق النظر فنعرف قيمة الشيء

د محمد غاني، كاتب- المغرب

اعلان

في كثير من الأحيان نقوم بزيارات لأشخاص نعرفهم، يقدمون لنا الأكل في أطباق عتيقة قد لا نقدر قيمتها الا أن سمعنا شهادة أجنبي في حقها، قد نقرأ ورقة تاريخية دون أدنى اهتمام معلقة في جدران منزل أحدهم بينما ان قرأها متخصص في التاريخ أو في الاركيولوجيا لذهل من تواجدها في ذلك المكان عوض وضعها بأحد المتاحف.

هكذا حالنا ليس مع الوثائق التاريخية و المزهريات العتيقة و الديكورات القديمة، بل حتى مع كتبنا و تراثنا الذي يحوي العديد من والدرر الجواهر الثمينة التي ينبغي إعادة قراءتها ووضعها في سياق جديد حتى توظف خير توظيف في مسيرة نماء عقلياتنا و أفكارنا في تناغم شديد مع واقعنا المتطور المتجدد.

تدقيق النظر ينفع أكثر في قراءة الإيمايلات المتواردة على صندوق بريدنا الالكتروني، فعدم التمعن فيها قد يضيع فرص حضور مؤتمر أو محاضرة ما، كما قد يظهر عدم اهتمام بامر ذي اهمية، أو قد يتسبب في سوء فهم لأمر ما، لذلك فقراءة بتمعن و تدقيق، قد تكون سببا في نجاح مبهر و سبق و فوز محتوم.

عدم التدقيق قد يتجاوز العين الى الاذن، ذلك ان الإصغاء الجيد ايضا له دوره في الوصول للمطلوب و عدم الإصغاء بشكل حسن قد يكون عائقا كبيرا لتحقيق الأهداف، فان عدم التركيز عند الإستماع على مكالمة مهمة قد يفوت رمزا سريا لدخول تطبيق ما، أو قد يفوت موعدا مهما كمقابلات التوظيف مثلا و غيرها.

عدم الانتباه اثناء القراءة أو الاصغاء قد يفوت الحفاظ على علاقة ما بسبب سوء الفهم الذي يمكن ان يحصل بين شخصين طلب احدهما قرضا من الآخر، لم يدقق الثاني في المبلغ فارسل مبلغا دون المتوقع، فتوهم الاول عدم المبالاة بشخصه مما سبب قطيعة كبرى بين الاثنين...وهكذا.

ان التدقيق و التركيز قنطرة تواصلية بليغة ليس فقط بين الاشخاص بل ايضا بين النية و تحقيقها، لذلك تجد الجرائد اكثر الهيئات اهتماما بالتدقيق اللغوي لمعرفتهم اكثر من غيرهم باهميته التواصلية مع القراء في ارسال رسائلهم الصحفية الاخبارية.

فقدان التدقيق في الاشخاص و الهويات قد يتسبب في أخطاء قاتلة كتفويت رحلة مهمة او خلط بين الأنساب او تسلم مبالغ مالية مغلوطة المستلم، الى غير ذلك من الأعطاب التقنية التي يمكن تفاديها إما باصغاء جيد او قراءة متمعنة.

تتجاوز القضية سليمي البصر و جيدي السمع الى الصم و البكم فهم بدورهم محتاجون في مجالهم للتدقيق و التركيز فكم من اشارة قد تفهم مغلوطة ان لم يصاحبها تركيز المتحدثين بها، بل وقد تتسبب ترجمة مغلوطة لها في المحاكم لإدانة أبرياء، ولكن في الأخير كم هي جميلة وسائل الاتصال الحديثة التي مكنت هؤلاء الفئة من التواصل فيما بينهم بهواتف مرئية و تطبيقات خاصة يتم تحميلها من اجل تفاهم أفضل فيما بينهم بلغة الميم.

للكاتب

هل يمكننا إعارة القلم أثناء الامتحان؟

فراشة تسحب خيطا من الجنة

رأي.. كالعادة !

النقاش: غربلة أم نحت للحقائق؟

رأي: ضرورة التحدث حول ما لا نعرفه

وسط عالم مفرط التنافسية

هربا من دكتاتورية الانترنت

عندما تلوث الدعاية ثقافتنا

لنجعل عقولنا أكثر مرونة، نكن أكثر ابداعا

نحو بث الروح في حضارتنا المعاصرة

اعلان

أن تكون مبدعا.. لا أن تكون الأول

لنضبط العقل على الموجة التي نريد

بيولوجيا الذاكرة...

د محمد غاني، كاتب –المغرب.

المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر يورونيوز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تؤمنون بالأطباق الطائرة؟

مصبِّح الكعبي أول شيف إماراتي يقدم أشهى أطباق بلاده في إفطار رمضاني

تعويض بقيمة 21.5 مليون دولار أمريكي لسيدة عملت بغسيل الأطباق يوم العطلة