جهود حثيثة للحفاظ على آثار غزة

جهود حثيثة للحفاظ على آثار غزة
Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  Adel Dellal مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

رغم الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، إلا أن وزارة السياحة والآثار قامت بالعديد من المجهودات للحفاظ على الآثار وحمايتها من التهريب وعمليات القصف الذي عادة ما تتعرض له غزة.

اعلان

يسعى المسؤولون في قطاع غزة إلى انقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار ومواقع أثرية مهددة بالاندثار في منطقة تشهد حصارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. ومنذ حوالي عقدين من الزمن تحاول مجموعة من المهندسين والباحثين في علم الآثار إنقاذ المواقع المهددة في القطاع على غرار كنيسة جباليا البيزنطية التي تعود إلى القرن الخامس والتي اكتشفت في العام 1996 ودير القديس هيلاريون جنوب القطاع الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع، وهو دليل حي على التواجد المسيحي في غزة قبل 1800 عام.

وأوضح القائمون على عمليات الترميم أن الوضع الذي تعيشه غزة ساهم في تضرر المواقع الأثرية على خلفية الغارات الإسرائيلية على القطاع التي ألحقت أضرارا وخسائر في البنية التحتية، إضافة إلى الإهمال. ومنذ السنة الماضية تقوم منظمة "بريمير ايرجنس" غير الحكومية الفرنسية بالعديد من المجهودات لحماية الفسيفساء الأرضية لكنيسة جباليا من خلال إنشاء أسطح وأسوار. وقد ساهم المجلس الثقافي البريطاني في تمويل هذا المشروع من خلال غلاف مالي بحوالي مليوني يورو.

أ ب

كما قام بعض سكان قطاع غزة بحماية الآثار داخل منازلهم من خلال اقتناء القطع الأثرية والحفاظ عليها، تماما مثلما فعل وليد العقاد، الذي جعل من منزله الخاص متحفا يضم قطعا أثرية نادرة، إذ حوّل العقاد منزله إلى حاضنة لحماية تاريخ غزة من الاندثار ونجح في جمع مئات الأواني القديمة وغيرها من القطع الأثرية التي يعود بعضها إلى آلاف السنين، فهناك قطع من العصر البرونزي وأخرى من عصر الخلافة الإسلامية وفترة الحكم العثماني أو فترة الانتداب البريطاني، كيف لا وغزة كانت طريقا تجارية رئيسية. وحسب وزارة السياحة والآثار يمتلك وليد العقاد 10 آلاف قطعة أثرية وأشياء ذات قيمة تاريخية.

أ ب

وبسبب الاضطرابات السياسية والوضع الأمني الهش الذي يعيشه القطاع، فقد تعرضت المواقع الأثرية والآثار إلى عمليات نهب ودمار، كما أدى الحصار الإسرائيلي على القطاع إلى إعاقة عمليات البحث والتنقيب عن آثار جديدة. كما تشكل عمليات نهب الآثار هاجسا للسلطات في ظلّ صعوبة تعقب المهربين.

أ ب

وتحتفظ وزارة السياحة والآثار بقائمة القطع الأثرية الخاصة لمنع بيعها أو تهريبها، وقد أشرفت على تدريب مالكيها حول كيفية الحفاظ على مختلف القطع وإصلاح قطع الفخار عند كسرها.

للمزيد:

هل الفلسطينيون القدماء من أصول أوروبية ؟ هكذا قالت دراسة إسرائيلية

بعثة فرنسية تنهي الموسم الثالث من أعمال التنقيب في عين المعمودية بالخليل

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العثور على أكبر حطام سفينة من العهد الروماني شرقي المتوسط

شاهد: اكتشاف أقدم مستعمرة بشرية في تركيا

حرب غزة.. واشنطن تستخدم حق النقض ضد قرار منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة