اليمن: إنفصاليو الجنوب يؤكدون استعدادهم للحوار والمشاركة في اجتماع جدة

أفراد القوات الانفصالية اليمنية الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن، اليمن 10 أغسطس/آب 2019
أفراد القوات الانفصالية اليمنية الجنوبية المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن، اليمن 10 أغسطس/آب 2019 Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Ranim Aldaghestani مع AFP
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الإنفصاليون اليمنيون يؤكدون التزامهم بوقف إطلاق النار في مدينة عدن جنوب اليمن، واستعدادهم للمشاركة في اجتماع طارئ دعت إليه السعودية، بعد اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات الموالية للحكومة اليمنية.

اعلان

أكد الإنفصاليون اليمنيون ليل الأحد الإثنين التزامهم بوقف إطلاق النار في مدينة عدن في جنوب اليمن، واستعدادهم للمشاركة في اجتماع طارئ دعت إليه السعودية في جدة، بعد اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات الموالية للحكومة اليمنية.

ولم تقع أي معارك في الأربع وعشرين ساعة الماضية في عدن، التي شهدت اشتباكات عنيفة منذ الأربعاء الماضي بين الإنفصاليين والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015. 

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في خطاب تلفزيوني بث ليلة الأحد أن ما حدث في مدينة عدن يندرج في إطار "الدفاع عن النفس، بينما كان دور الطرف الاخر هو تنفيذ خطة مبنية علي اغتيال قياداتنا ثم استفزاز جماهيرنا ثم بعد ذلك تصفية وجودنا".

والأحد، شن التحالف في اليمن غارات استهدفت موقعا للانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، الشريك الأساسي في التحالف العسكري، غداة سيطرتهم على القصر الرئاسي في عدن.

وكان التحالف دعا السبت إلى وقف إطلاق النار بشكل "فوري" في عدن، مؤكّداً أنّه سيستخدم "القوة العسكرية" ضدّ من يخالف ذلك.

وجدد الزبيدي التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بوقف إطلاق النار قائلا "نجدد التزامنا بالاستمرار وقف اطلاق النار الذي دعت له قيادة التحالف العربي".

وأكد الزبيدي في خطابه استعداد المجلس الانتقالي "لحضور الاجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بانفتاح كامل إيماناً منّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".

للمزيد على يورونيوز:

ضحايا انفجار صهريج الوقود في تنزاينا يرتفع إلى 69 قتيلا ودار السلام تحد ثلاثة أيام

مهاجم المسجد بالنرويج يرفض الإقرار بالذنب

روسيا تكرم خمسة خبراء نووين قتلوا في انفجار غامض تسبب في ارتفاع مستوى النشاط الإشعاعي

وكانت السعودية دعت السبت أطراف النزاع في عدن إلى "اجتماع عاجل" بهدف "مناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار".

وأضاف الزبيدي " نجدد ثقتنا في المملكة العربية السعودية" واصفا إياها بحليف "وفي وقوي".

ولم تقع أي معارك في الأربع والعشرين ساعة الماضية في عدن.

وأعلنت الأمم المتحدة الأحد عن مقتل نحو 40 شخصا واصابة 260 في القتال في عدن.

وعدن هي العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الإنفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي.

ففي كانون الثاني/يناير 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا بين الانفصاليين والقوات الحكومية أدى إلى مقتل 38 شخصا وأصابة اكثر من 220 آخرين بجروح.

اعلان

وتسارعت الأحداث السبت بعد سيطرة الإنفصاليين على ثلاثة معسكرات حكومية وعلى القصر الرئاسي، وعززت من الانقسامات بين الشريكين الهامين في التحالف الداعم للحكومة اليمنية : السعودية والإمارات.

والسبت، حمّلت وزارة الخارجية اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات "تبعات الانقلاب" في عدن، مطالبة أبو ظبي بوقف دعمها المادي والعسكري فوراً للانفصاليين.

والأحد، التقى الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان أنها قدمت العلاج ل 119 مصابا في أقل من 24 ساعة في مستشفى تديره المنظمة في عدن.

بعد خمس سنوات على اندلاع الحرب، يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.  

اعلان

تابعونا عبر الفيسبوك والواتساب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عشرات الآلاف يشاركون بمسيرة في عدن لدعم الانفصاليين الجنوبيين

الإمارات تقلل من شأن خلاف مع السعودية بعد سيطرة انفصاليين تدعمهم أبوظبي على عدن

الأمم المتحدة تعلن تعهد الأطراف في اليمن بتنفيذ وقف جديد لإطلاق نار