بعد خروج اليونان من برامج الإنقاذ.. هل تقلصت الفجوة الاجتماعية؟

بعد خروج اليونان من برامج الإنقاذ.. هل تقلصت الفجوة الاجتماعية؟
Copyright 
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

رغم خروج اليونان من خطة الانقاذ الاقتصادي في مرحلتها الأخيرة العام الماضي والتي حاولت إسعاف اليونان للخروج من تعثرها المالي بكل تبعاته السياسية والاجتماعية، ورغم انتهاء سنوات التقشف والإصلاحات والاقتطاعات من الخدمات الاجتماعية، ما زالت البلاد ترزح تحت وطأة تغيرات شملت كل الفئات.

اعلان

رغم خروج اليونان من خطة الانقاذ الاقتصادي في مرحلتها الأخيرة العام الماضي والتي حاولت إسعاف اليونان للخروج من تعثرها المالي بكل تبعاته السياسية والاجتماعية، ورغم انتهاء سنوات التقشف والإصلاحات والاقتطاعات من الخدمات الاجتماعية، ما زالت البلاد ترزح تحت وطأة تغيرات شملت كل الفئات.

وكانت اليونان قد حصلت على مبلغ 289 مليار يورو، من صندوق النقد الدولي وشركائها في منطقة اليورو، تسلمتها في ثلاث حزمات مساعدات في الأعوام 2010 و2012 و2015 على التوالي، بعد اندلاع أزمة الديون عام 2010 في أعقاب الأزمة المالية عام 2008.

ورغم بدء الفجوة الاجتماعية والاقتصادية التي وصل خلالها عدم المساواة إلى مراحل غير مسبوقة بالتقلص، [يبقى واحد من بين كل ثلاثة يونانيين يواجه خطر الفقر والإقصاء الاجتماعي.](وعود الحكومة الجديدة في اليونان تصطدم بجدار الدائنين ورفضٌ لتخفيف شروط الميزانية)

مراسلة يورونيوز سيميلا توشتيدو قابلت في العاصمة أثينا آغو كويتيمي و تاسوس أثاناسوبولوس لمتابعة تجليات الأزمة وانعكاسها على حياتهما.

الاثنان لديهما الكثير من السمات المشتركة، فهما في نهاية العقد الرابع من عمرهما، كلاهما أب لولدين، كلاهما يعمل بجد، وكلاهما كانا يتمتّعان بمستوى معيشي جيد قبل الأزمة، فماذا حصل بعد ذلك؟

آغو كان يعمل في مجال البناء والمقاولات، ولد في ألبانيا وقدم إلى اليونان قبل 30 عاماً.

تغيب لديه الخلفية التعليمية والمهارات الخاصة، تحول إلى العمل بتوصيل الطعام عندما تجمدت أعمال البناء بسبب الأزمة.

يقول آغو: "لدي عائلة أقوم على شؤونها لذا فأنا مجبر على القيام بهذا العمل الصعب. إنه خطر، مع حركة المرور الكثيفة على الطرق، والحر في الصيف والبرد في الشتاء. أتلقى أجراً بمقدار 4 يورو في الساعة وأعمل 13 ساعة في اليوم. أحتاج أن أعمل هذه الساعات الطويلة لأن زوجتي لا تعمل ولدي طفلان صغيران، عليّ دفع أجرة المنزل والفواتير والنشاطات المدرسية. لكن ما هو أهم أنه لا ديون لدي".

أما تاسوس، فهو مهندس كهرباء يعمل في مجال الطاقة، ومع حث برامج الإنقاذ البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، استشعر تاسوس التوجه الجديد وجازف ببدء نشاطه التجاري الخاص ليصبح اليوم أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال، من خلال شركته إينيرديا .Enerdia

يقول تاسوس: "منذ صغري تمحور تفكيري حول "ما أريده" وليس "ما أستطيع فعله من عدمه"، هكذا علّمني والدي. بدأت شركتي من الصفر. قرارٌ اتخذته عام 2010 لأني أردت خلق بيئة عمل مختلفة عما عايشته حتى تلك اللحظة. هدفنا نقل شركتنا إلى العقد القادم بمضاعفة حجمها مرتين أو ثلاث، ليس فقط مالياً بل حتى من ناحية التجربة والنجاح، نريد النمو في اليونان وفي الخارج".

للمزيد على يورونيوز:

تعافي اليونان الاقتصادي والانتخابات الأوروبية والحكومة الإيطالية... ماذا يقول عنها الكسيس تسيبراس

حرائق إيفيا اليونانية تستعر لليوم الثاني: كأنها جهنم (فيديو)

اليونان تقول إن التنقيب التركي بشرق المتوسط يهدد أمن المنطقة ومصر تطالب باحترام القانون الدولي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

آلاف اليونانيين يتظاهرون في ذكرى انتفاضة الطلاب على الحكم العسكري

تركيا: انقاذ 14 مهاجرا والبحث عن طفل مفقود

على خطى الاتحاد الأوروبي: اليونان تعترف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا