ذكرت وكالة تاس للأنباء أن روسيا اتهمت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بإذكاء التوتر العسكري باختبارها صاروخ كروز أطلقته من البر، لكنها قالت إنها لن تنجرف إلى سباق تسلح.
اعلاناتهمت روسيا الولايات المتحدة الثلاثاء بإذكاء التوتر العسكري باختبارها صاروخ كروز أطلقته من البر، لكنها قالت إنها لن تنجرف إلى سباق تسلح.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "كل هذا يدعو للأسف. من الواضح أن الولايات المتحدة تسلك طريق تصعيد التوتر العسكري. لن نستسلم للاستفزازات". وأضاف "لن نترك أنفسنا ننجرف إلى سباق تسلح باهظ الثمن".
وقال إن روسيا لا تعتزم رغم الاختبار الأمريكي نشر أي صواريخ جديدة ما لم تقدم الولايات المتحدة على مثل هذه الخطوة أولاً.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت يوم الاثنين إنها اختبرت صاروخ كروز تقليدياً وأنه نجح في إصابة هدفه بعدما قطع مسافة تجاوزت 500 كيلومتر، في أول تجربة من نوعها منذ انسحاب الولايات المتحدة هذا الشهر من معاهدة نووية مهمة أبرمت خلال فترة الحرب الباردة.
وأضاف البنتاغون في بيان أن التجربة أُجريَت الأحد بجزيرة سان نيكولاس في كاليفورنيا.
وقال البيان "المعلومات التي جمعت والدروس المستخلصة من هذا الاختبار ستعطي وزارة الدفاع المعلومات اللازمة لتطوير أسلحة جديدة متوسطة المدى".
معاهدة القوى النووية المتوسطة
وانسحبت واشنطن رسمياً من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة مع روسيا في الثاني من أغسطس آب واتهمت موسكو بانتهاك المعاهدة، وهو ما نفاه الكرملين.
وكانت المعاهدة لتمنع التجربة الصاروخية الأمريكية، حيث تحظر الصواريخ المنشورة على البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، مما حد من قدرة البلدين على شن ضربة نووية خلال مهلة قصيرة.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في وقت سابق أن واشنطن ستسرع وتيرة تطوير صواريخ جديدة أرض-جو.
وقال الوزير: "الآن بعد انسحابنا ستواصل وزارة الدفاع تطوير هذه الصواريخ التقليدية أرض-جو في رد حذر على تحركات روسيا".
والصاروخ الذي تمت تجربته الأحد تقليدي لكن يمكن ان يجهز لاحقاً برأس نووية.
للمزيد على يورونيوز:
شاهد: أمريكا تختبر صاروخ كروز في أول تجربة بعد انسحابها من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى