لمَ غابة الأمازون بهذه الأهمية ولماذا تسمى رئة الكوكب؟

من احتجاج في ريو دي جانيرو البرازيلية مطالبةً بحماية الأمازون
من احتجاج في ريو دي جانيرو البرازيلية مطالبةً بحماية الأمازون Copyright  REUTERS/Pilar Olivares
Copyright  REUTERS/Pilar Olivares
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كم مساحتها وكم مساحة حوضها؟ ماذا تحتوي وما هي وظيفتها البيئية عالمياً؟ كيف تطورت عملية إزالة الغابات في عهد جائير بولسونارو؟ يورونيوز تجيب

اعلان

تبلغ مساحة غابة الأمازون نحو 5.5 ملايين كيلومتر مربع وهي بذلك أكبر غابة استوائية في العالم، وتحتوي على كنز لا يقدّر بثمن من التنوع البيولوجي. اليومَ تبدو الأمازون مهددة أكثر من أي وقت مضى، بسبب اندلاع حرائق مخيفة فيها، زادت نسبتها نحو 84 بالمئة عن الحرائق في العام الماضي. ولكن الأمازون مهددة أيضاً بسبب مشاريع البشر، ومنها مشاريع الرئيس البرازيلي، جائير بولسونارو، على ذمة وثائق نشرها موقع استقصائي بريطاني، يوم أمس، وهي مهددة بشكل عام بسبب أعمال إزالة الغابات وتوسّع رقعة الأراضي الزراعية والتمدن إلخ.

ولكن هل تساءلت يوماً لمَ غابة الأمازون بهذه الأهمية ولمَ تهتم بها الصحافة إلى هذا القدر؟ وهل الضرر الذي يلحق بالغابة سيؤثر على جميع الناس في الأرض لا البرازيليين وحدهم؟ على الساكنين في اليابان أو الدول الإسكندينافية أو العالم العربي؟ أدناه قائمة بأهم ما نعرفه عن الأمازون، الغابة التي أطلق عليها ذات يوم لقب رئة الأرض.

نبع من التنوع البيئي

يمتد حوض الأمازون الذي تبلغ مساحته 7.4 مليون كيلومتر مربع في تسعة بلاد من أميركا اللاتينية، بينها غويانا الفرنسية، ولكن الجزء الأكبر منه، أي نحو 60 بالمئة، موجود في الأراضي البرازيلية. وثمة في الحوض، مساحة تقدّم بنحو 2.1 مليون كيلومتر مربع، وهي عبارة عن محمية طبيعية، تضمّ ربع مخلوقات الأرض إضافة إلى 300 ألف نوع من النباتات و2500 نوع من الأسماك و1500 من الطيور و500 نوع من الثدييات و2.5 مليون نوع من الحشرات، بحسب منظمة معاهدة التعاون الأمازوني (ACTO). ومنذ العام 1999 تم اكتشاف نحو 2.200 نوع من الحيوانات والنباتات في تلك الغابة.

"رئة الكوكب" ومصدر الأكسيجين

تحتوي الأمازون على ثلث الغابات الأساسية في العالم تقريباً إضافة إلى 20 بالمئة من المياه العذبة الناتجة عن وجود نهر الأمازون، أكبر نهر في العالم (6900 كيلومتر) وروافده الكثيرة. وبحسب ما تقوله مصادر الصندوق العالمي للطبيعة، تمتص الغابة بين 90 و140 مليار طنّ مكعب من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. هذا يعني أنها تسهم بشكل أساسي بحد التلوث العالمي. وحذرت منظمات بيئية من أن المساس بالغابة قد يؤدي إلى إطلاق كمية من هذه الغازات التي قد تؤدي إلى تضخم الاحتباس الحراري.

بولسونارو يقلق العالم لهذه الأسباب

تشير إحصائيات الصندوق العالمي للطبيعة إلى أن غابة الأمازون خسرت نحو 20 بالمئة من مساحتها خلال آخر 50 عاماً، ولكن المنظمة تحذر من أن عملية إزالة الغابات في تسارع منذ وصول بولسونارو إلى سدّة الرئاسة في العام الماضي.

وبحسب ما تقوله الوكالة الوطنية للبحوث الفضائية في البرازيل، إن عملية إزالة الغابات تضاعفت 4 مرات في شهر تموز/يوليو من هذه السنة، مقارنة بالعام الماضي. وتشير الأرقام إلى أن نحو 2.254 كيلومتراً مربعاً من الغابات أزيلت في الشهر السابع من 2019 مقارنة بنحو 500 كيلومتر في الشهر نفسه من العام الماضي.

بلغ التضخم في نسبة عملية إزالة الغابات إذاً نحو 278 بالمئة ويعود الأمر في ذلك إلى المشاريع الزراعية، البناء والعمران، بناء السدود والبنى التحتية والمناجم، إذ تعتبر المنطقة غنية بالذهب والألومنيوم والنيكل وغيرها من المعادن.

أيضاً عن الأمازون على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: احتجاجات في البرازيل للمطالبة بحماية غابات الأمازون

رئة العالم تحترق.. فلماذا تثير حرائق الأمازون أزمة للبرازيل والعالم؟

ماكرون ولولا يخططان لشراكة نووية في الغواصات خلال زيارة الرئيس الفرنسي للبرازيل