ظريف في مقابلة لـ"يورونيوز": "خضنا الحرب في سوريا بدلا من أوروبا"

ظريف في مقابلة لـ"يورونيوز": "خضنا الحرب في سوريا بدلا من أوروبا"
بقلم:  Anelise Borges
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

اعتبر الاتفاق النووي الإيراني بمثابة اتفاق تاريخي، تم توقيعه في 2015 بين إيران ودول 5+1. أي البلدان 5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي. حينها تم الترحيب به باعتباره يعزز السلام الإقليمي. أما اليوم، فقد أصبح في قلب أزمة دبلوماسية تدفع العالم نحو حرب محتملة.

اعتبر الاتفاق النووي الإيراني بمثابة اتفاق تاريخي، تم توقيعه في 2015 بين إيران ودول 5+1. أي البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا، والاتحاد الأوروبي. في ذلك الوقت تم الترحيب به باعتبار أنه يعزز السلام الإقليمي. أما اليوم، فقد أصبح في قلب أزمة دبلوماسية تدفع العالم نحو حرب محتملة. هل يمكن تجنب ذلك؟ وبأي ثمن؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحتها، في باريس، آنليز بورخيس على وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.

يورونيوز: شاركت لأكثر من 20 شهرا في التفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة، المؤلفة من 159 صفحة. أنت تعتبر أنها أفضل ما يمكن التوصل إليه، وأنها غير قابلة للتفاوض مجددا. مضى عام الآن، في محاولة لإبقاء هذه الوثيقة على قيد الحياة. هل تعتقد أن بالإمكان إنقاذها من دون وجود الولايات المتحدة؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "الولايات المتحدة جزء من هذا الاتفاق لأنها شاركت في المفاوضات. وفي معظم الوقت، كانت الولايات المتحدة تعمل نيابة عن الأعضاء الآخرين 3+3، أي الدول الأوروبية الثلاث والبلدان الثلاثة الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين. وقد تم التفاوض على الاتفاق بدقة عالية. إنه ليس اتفاقا اختياريًا، بل اتفاق مدعوم بقرار لمجلس الأمن، إنه جزء من قرار مجلس الأمن. وهو مؤلف من 159 صفحة، كما أشرتِ، أي أنه لم يخرج بين عشية وضحاها. لقد تم التفاوض عليه بدقة، وخضعت كل كلمة منه إلى مفاوضات شاقة. أنا أدرك أنه ليس أفضل اتفاق، وليس ما كنت أريده بالضبط، وليس ما كانت تريده الولايات المتحدة، أو ما تريده فرنسا. كل منا لديه اعتراضات على الاتفاق. بعض الشكاوى طرحت على العلن وأخرى بقيت خاصة. لكن هذا شأن أي اتفاق متعدد الأطراف. لا يمكن الحصول على كل شيء! وإلا فلن يكون اتفاقًا!".

يورونيوز: قلت إنه أفضل ما كان يمكن التوصل إليه في ذلك الوقت؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: نعم، أفضل الممكن!

يورونيوز: منذ عام، بدأ الاتفاق يتداعى. أنت الآن في باريس، بأوروبا، في محاولة لإنعاشه. قابلت الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو حليفك في هذا المسعى. هل قال شيئا جديدا؟ هل قدمت أوروبا وعودا جديدة لإيران؟.

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "بذل الرئيس ماكرون قصارى جهده من خلال محادثاته مع الرئيس روحاني، ومن خلال محادثاته مع شركائه الآخرين في أوروبا، وفي أماكن أخرى. كما تعلمين، الاتفاق يستند إلى التزامات متبادلة. وإيران حافظت على التزاماتها، لكن الولايات المتحدة لم تف بالتزاماتها وانسحبت من الاتفاق. الأوروبيون كانوا تحت الضغط للحفاظ على التزاماتهم تجاه الاتفاق. ناقشنا مع الرئيس ماكرون كيف يمكن للولايات المتحدة العودة لتنفيذ التزاماتها. وكيف يمكن لأوروبا والأعضاء الآخرين ولبقية المجتمع الدولي الوفاء بالتزامات، بشكل مستقل عن الولايات المتحدة. نعلم أن للولايات المتحدة بصمة مهمة في الاقتصاد العالمي، لكن الدول الأخرى تملك دورا مهم أيضا".

يوريونيوز: هل لدى الرئيس الفرنسي أي أخبار سارة يقدمها لك؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "أجرينا مناقشة جيدة للغاية. سيواصل الرئيس ماكرون التحدث مع شركائه كي نعرف إلى أين يمكننا الذهاب".

يورونيوز: اتهمتم شركاءكم الأوروبيين بالتقاعس والإخفاق في إنقاذ الاتفاق. ومنحتم أوروبامهلة أخيرةحتى 5 أيلول/ سبتمبر لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة. ماذا سيحدث في 6 أيلول/ سبتمبر؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "لم نعطِ إنذارات لأحد. التفاوض على الاتفاق لم يجرِ في جو من الثقة المتبادلة، بل في جو من عدم الثقة. لذلك فإن النص يتضمن آلية للعلاج، إذا انتهك أحد الأطراف الاتفاقية. ونحن نعمل على أساس تلك الآلية الموجودة في الفقرة 36 من هذه الوثيقة السميكة الموجودة أمامك. لقد فعّلنا هذه التدابير، ولم نصدر أي إنذارات. أعطينا جدولا زمنيا لشركائنا الأوروبيين ولروسيا والصين، وهما شريكان استراتيجيان أيضا. في الرسالة التي وجهتها إلى فيدريكا موغريني، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلمتها أننا سنقدم جدولًا زمنيًا لتنفيذ الفقرة 36. وحددنا الجدول الزمني في 8 من أيار/ مايو، ونحن نعمل الآن وفقه. كل هذا منصوص عليه ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة. الإجراءات التي اتخذناها قابلة للعكس. أي، إذا قررت أوروبا وحدها أو مع الولايات المتحدة، وهذا أمر متروك لأوروبا، الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية، سيكون بمقدورنا العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق بسهولة وخلال ساعات".

اقرأ: ما هي عواقب خرق إيران للاتفاق النووي؟

يورونيوز: أنتم تفرضون ضغطا إضافيا. لماذا تخصيب اليورانيوم الآن؟ ماذا تكسبون منه وكيف تتوقعون أن يواصل شركاؤكم في أوروبا الدفاع عن إيران؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "لم ننسحب من الاتفاق النووي، ولم نلغه، ولم نغادره. نحن نستخدم الآليات الموجودة ضمن الاتفاق، ونستخدم الأحكام التي تنص عليها الاتفاقية. من المهم أن يقرر شركاؤنا في أوروبا كيف سيتعاملون مع الولايات المتحدة. هل يريدون الاستقلال بقرارهم أم أن الولايات المتحدة ستفرض إرادتها؟ إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض إرادتها، فعلى أوروبا التقيد بالقانون الدولي. الولايات المتحدة تفرض إرادتها على بقية العالم بانتهاك القانون الدولي، وهذا غير مقبول على الإطلاق. بالنسبة إلى أوروبا هذا يشكل تهديدا لأن مستقبلها يعتمد على تعددية الأطراف وسيادة القانون. هذا قرار مهم، ويسعدنا أن الرئيس ماكرون يأخذ زمام المبادرة. نعلم أن أوروبا تريد اتخاذ قراراتها الخاصة، وعدم السماح للآخرين باتخاذ القرارات عنها".

يورونيوز: قال المتحدث الرسمي باسمك: ليس لدينا أمل بأحد ولا نثق بأي شخص أو أي بلد". هذه صورة دبلوماسية قاتمة جدا؟ من هم أصدقاؤكم اليوم؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "على مستوى العلاقات الدولية، نريد التواصل مع الجميع، ولكننا لا نثق إلا بشعبنا. نضع ثقتنا في شعبنا، وهذا ما ساعدنا على النجاة. بفضل ثقتنا بشعبنا بقينا على قيد الحياة، على الرغم من استمرار الضغط الخارجي لسنوات. هذا لا يعني أننا معزولون عن السياسة الخارجية، نحن منخرطون في منطقتنا، وفي محاربة الإرهاب، ومكافحة العدوان والإملاءات في منطقتنا، وسنظل لاعبين نشطين في المجتمع الدولي. في نهاية المطاف، تعلمنا أننا بحاجة إلى الثقة بشعبنا، وبقدرتنا الخاصة، وأن ننفتح على الارتباط مع الآخرين".

يورونيوز: أود التحدث عن واحدة من هذا الارتباطات المثيرة للجدل، وهي مشاركتكم في سوريا. الرئيس السوري بشار الأسد، هو أحد أهم حلفائكم. خلال ثمانية أعوام تسببت الحرب بسقوط 400 ألف قتيل، وتشريد ملايين الناس. لماذا تواصلون دعم الأسد على الرغم مما قام به ضد شعبه؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "لم يبدأ الأسد الحرب أبدا، بل إن الحربَ فرضت عليه من الخارج، وكذلك على المدن وعلى السكان. المسألة أصبحت في غاية الوضوح الآن، إن بعض الحلفاء الغربيين ساعدوا داعش [تنظيم الدولة الإسلامية] وجبهة النصرة [هيئة تحرير الشام حاليا]، حتى أن البعض مستمر في تمويل جبهة النصرة. لو أن الأسد لم يحارب داعش، لكانت دمشق الآن عاصمة داعش، بدلا من أن تكون تنظيما من دون أرض. لقد ساعدنا شعب سوريا، كما ساعدنا شعب العراق وشعب كردستان العراق. عندما هاجم داعش المنطقة الكردية، دعا السيد برزاني، زعيم إقليم كردستان العراق، الجميع للمساعدة، ودعا الولايات المتحدة، لكن لم يأت أحد لنجدته. الإيرانيون هم الوحيدون الذين ذهبوا وساعدوه في قتال داعش. لقد خضنا حرب أوروبا بدلا عن أوروبا، وإلا لكان عليكم التعامل مع منظمة إرهابية متطرفة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي".

يورونيوز: ساعدتم في قلب كفة الحرب لصالح بشار الأسد؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "قلبنا ميزان الحرب ضد الإرهابيين، وليس لصالح أي شخص. نأمل أن نكون قد فعلنا ذلك لصالح الشعب السوري".

يورونيوز: هل تعتقد أن الشعب السوري استفاد من ذلك؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "شعب سوريا.. لا أحد يستفيد من الحرب! لكن الشعب السوري استفاد من هزيمة داعش. هذا هو المعيار الأهم. عملنا على مدى السنوات الثلاث الماضية مع روسيا ومع تركيا لإنهاء الأعمال العدائية. لقد تمكنا من خفض التصعيد. والخطة الوحيدة التي نجحت في السنوات الـ4 الماضية، منذ عام 2015 كانت عملية أستانا التي نواصل العمل عليها. انتهينا تقريبا من وضع لجنة دستورية لسوريا. نحن نحرز تقدما، وهذا يمثل مساهمة مهمة في السلام والاستقرار الإقليميين".

وأضاف ظريف: "عندما أصبحت وزيراً للخارجية، قبل 6 سنوات، قدمنا خطة سلام لسوريا. كما عرضنا خطة سلام لليمن فور اندلاع الحرب. لكن المملكة العربية السعودية اعتقدت في ذلك الوقت أن بإمكانها تحقيق نصر عسكري. وهذا ينطبق على اليمن أيضا. اعتقدوا أن بإمكانهم اجتياح اليمن في ثلاثة أسابيع، لكن الآن مرت أربع سنوات. ضغطنا باتجاه حل سياسي، لكن الحلفاء الغربيين في المنطقة كانوا يأملون في التوصل إلى حل عسكري، قتلوا الكثير من الناس قبل أن يفهموا أنه لن يكون هناك أي حل سياسي، أقصد حلا عسكريا!".

يورونيوز: تتحدث عن الحروب، وسبق أن قلت إن إيران لم ولن تبدأ أي حرب. لكن الحرب اقتربت بشكل كبير مؤخرا بسبب التوترات في الخليج. ما هي نقطة اللاعودة بالنسبة إلى طهران؟ هل يمكن أن تتجه إلى صراع مع الولايات المتحدة، وأي نوع من الصراع؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "نحن لا نبدأ حربًا أبدًا، لكننا لن نقبل العدوان أبدا. تعرفين نحن نسميه الخليج الفارسي لقربه من حدودنا. لدينا ساحل بطول 1500 ميل على الخليج الفارسي. قطعت الولايات المتحدة 7 آلاف ميل لتصل إلى منطقتنا. تضع مركبات وطائرات وطائرات بدون طيار في مياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي. بالتأكيد سوف ندافع عن مياهنا وجونا وأرضنا وسنواصل القيام بذلك. الحل الأمثل هو أن تتوقف الولايات المتحدة عن التدخل في منطقتنا. لأن تدخلاتها مصدر عدم الاستقرار، وكانت على الدوام المصدر لعدم الاستقرار".

يورونيوز: أراهن أنك تعيش ضغطا كبيرا. ليس فقط بسبب التوترات المتجددة، ولكن أيضًا بسبب المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي. ربما وضعك ذلك تحت ضغط داخلي كبير. ستجري إيران انتخابات برلمانية العام المقبل، والانتخابات الرئاسية في عام 2021. هل إنقاذ الاتفاق سيسهم في بقائك على الساحة السياسية؟ وفي بقاء النموذج الذي تمثله إلى جانب الرئيس روحاني في إيران حديثة ومحدّثة؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "لن أترشح لأي منصب، وليس لدي أي طموحات سياسية في البقاء. لكنني أعتقد الاتفاق كان إنجازا مهما، ليس لإيران ومستقبلها وللمنطقة فحسب، بل للمجتمع الدولي ككل. الاتفاق كان نموذجا من النماذج القليلة للدبلوماسية الناجحة. لم نشهد على الكثير من هذه النماذج التي تستحق أن نفتخر بها في الربع الأخير من القرن. كان واحدا من النماذج القليلة التي نجحت فيها الدبلوماسية. لذلك أبذل قصارى جهدي لإنقاذه، وأعتقد أن لدى أوروبا من الأسباب ما يكفي لتبذل قصارى جهدها لإنقاذه وأعتقد أن المجتمع الدولي أيضا لديه الكثير من الأسباب. قد لا يعجب الاتفاق الرئيس ترامب، لكني أريد أن أخبره أن الاتفاق يصب في مصلحته وفي مصلحة الولايات المتحدة".

يورونيوز: قلت إنك لن تترشح لأي منصب؟ ألا يمكن أن نفكر بمنصب الرئيس؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "يمكنك أن تفكري بأنني لن أترشح لأي منصب".

يورونيوز: تقدمت باستقالتك في وقت سابق من هذا العام، هل كان لذلك أي علاقة بالاتفاق؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "لا علاقة لذلك بعدم ترشحي، بل له علاقة بهربي من شيء معين".

يورونيوز: أنت تهرب من الاتفاق؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "كلا أنا هارب من...! في الواقع، أود فقط العودة إلى الجامعة للتدريس. لكنني سأبقى لتحمل مسؤولياتي، ما دمت مطالبًا بالبقاء، سأستمر بممارسة عملي طالما أراد الناس أن أفعل ذلك".

يورونيوز: أتشعر أن الاتفاق النووي هو معركة حياتك، أو مهمة حياتك؟ وأن عليك تطبيقه؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "يجب أن نناضل جميعنا من أجل التعددية وسيادة القانون. بالنسبة إلي، الاتفاقية كانت مؤشرا على انتصار التعددية وسيادة القانون، وعلى الجميع أن يناضلوا من أجل ذلك. وسأناضل بالتأكيد من أجله. لأنني أعلم مدى صعوبة التوصل إلى مثل هذه الاتفاقيات، ومدى استحالة إعادة التفاوض عليها".

يورونيوز: تضرر اقتصادكم نتيجة لذلك، من المتوقع أن يصل التضخم إلى 50% هذا العام، وأن يتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6%. أليس هذا سببًا كافيًا لزيارة المكتب البيضاوي الذي رفضت زيارته؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "دفعت ثمن ذلك، لقد تم استهدافي وفرضوا عقوبات علي. لكن لا بأس في ذلك، إذا كان ثمن عدم قبول التفاوض تحت الإكراه، هو ثمن شخصيّ فقط، فسأقوم بذلك دائما. اقتصادنا بدأ بالاستقرار، على ما أعتقد. لقد تجاوزنا الفترة الأسوأ. استردت عملتنا ثلث قيمتها، منذ صدمة العام الماضي، بعد انسحاب الرئيس ترامب [من الاتفاق النووي]. لقد عدنا إلى المنطقة الخضراء بدون نمو. لقد عانينا بشكل كبير العام الماضي، والولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الأضرار الجسيمة التي لحقت بإيران وقدرت بمئات المليارات من الدولارات، وهذا ما سيدفعون ثمنه في يوم من الأيام".

يورونيوز: هل تظن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرأ نص الاتفاق؟

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "لا أعتقد أن الكثير من الناس قد قرأوا نص الاتفاقية. ولن ألوم الرئيس ترامب إذا لم يقرأها، ولكني أعتقد أنه ينبغي عليه ذلك".

يورونيوز: هل ترغب في إرسال نسخة من النص إليه؟ يمكننا أن نفعل ذلك نيابة عنك، إذا رغبت بذلك.

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني: "أعتقد أن بإمكانه العثور على نص الاتفاق من دون أي عناء، لأنه من ضمن وثائق مجلس الأمن. وواحد من أطول الوثائق التي صوّت عليها مجلس الأمن. أود أن أذكره [الرئيس ترامب] أنه لم تحدث ثورة في الولايات المتحدة، وأن الحكومة الأمريكية لا تزال عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، وإذا كان لا يحب أوباما، فهو بالطبع يحب المقعد الذي تشغله الولايات المتحدة في مجلس الأمن، وهو نفس المقعد الذي جلسه عليه بنفسه، وجلس عليه وزير خارجيته عدة مرات، بما في ذلك الأسبوع الماضي، لذلك يجب عليه احترام المستندات التي صدرت من مجلس الأمن الذي يحظى فيه بمقعد دائم".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ظريف يتّهم ترامب باختلاق "ذريعة" من أجل "شن حرب على إيران"

واشنطن: الأسد استخدم مرارا أسلحة كيميائية ضد أهداف مدنية

شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان