رئيس بلدية بلدة فرنسية يتلقى تهديدات بالقتل لاستقباله لاجئين إيزيديين

رئيس بلدية بلدة فرنسية يتلقى تهديدات بالقتل لاستقباله لاجئين إيزيديين
Copyright 
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً بشأن تهديدات بالقتل طالت رئيس بلدية سيتفون الواقعة في جنوب فرنسا، جراء استقباله في بلدته عائلات لاجئين من الأقلية الإيزيدية، التي تعرضت للاضطهاد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

اعلان

أعلن مصدر قضائي اليوم السبت 24 أغسطس/آب، أن القضاء الفرنسي فتح تحقيقاً بشأن تهديدات بالقتل طالت رئيس بلدية سيتفون الواقعة في جنوب فرنسا، جراء استقباله في بلدته عائلات لاجئين من الأقلية الإيزيدية، التي تعرضت للاضطهاد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قالت النيابة العامة في إقليم تارن وغارون إن "التحقيق الذي فتح الأسبوع الماضي، أوكل إلى الدرك".

وفي 8 آب/أغسطس، وصلت 31 امرأة إيزيدية مع أولادهن إلى تولوز، في إطار برنامج لاستقبال عشرات اللاجئين، تنفيذاً "لتعهد" قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للناشطة الإيزيدية ناديا مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 2018.

وكان ماكرون قد تعهد في وقت سابق بأن تستقبل فرنسا 100 عائلة إيزيدية من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا للخارجية الفرنسية.

وجرى توزيع هذه العائلات على العديد من البلدات بينها سيتفون.

ورداً على مقال للصحافة المحلية، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يتعلق باستقبال عشرات العائلات الإيزيدية في قاعة للاحتفالات في البلدة، كتب أحدهم "أقترح أن نذهب إلى بلدية سيتفون اليوم خلال تظاهرة الاستقبال، وأن نقوم بطردهم، ثم لم لا نحرق رئيس البلدية بطريقنا".

وبحسب صحيفة "ديبيش دو ميدي" التي نشرت صورة للتعليق، فقد تم حذفه لاحقاً.

وأكدت النيابة العامة، أن "التحقيق لم يسمح بعد بتحديد هوية صاحب التعليق".

وقال جاك تابارلي الذي يرأس بلدية ستيفون والذي يبلغ عدد سكانها 2400 نسمة منذ 19 عاماً لوكالة فرانس برس، إنه قدم شكوى، لكنه أكد أن لا تهديد سيضعف "عزمه على أن ينفذ بشكل كامل" التزامه استقبال تلك العائلات.

ولفت تابارلي إلى أن استقبال اللاجئين في البلدة كان "إيجابياً جداً".

إلا أنه أشار إلى أنه في بعض الأحيان يتعرضون لمضايقات، وقال "نتعرض أحياناً لمضايقات وهو أمر مزعج، إلا أنه لا يقارن بكل الانتهاكات التي تعرض لها هؤلاء الأشخاص في بلادهم".

وفي آب/أغسطس 2014، ارتكب التنظيم جرائم ترقى إلى إبادة جماعية بحسب الأمم المتحدة بحقّ الإيزيديين. وخلال أيام، قتل المسلحون مئات الرجال من هذه الأقلية الناطقة بالكرديّة وجنّدوا الأطفال قسرياً وسبوا آلاف النساء.

واستقبلت فرنسا 75 عائلة إيزيدية منذ كانون الأول/ديسمبر 2018.

للمزيد على يورونيوز:

ضحايا داعش في العراق يستحقون العدالة بحسب الأمم المتحدة

صعود وأفول داعش في العراق وسوريا

الإيزيديون يشيعون جثمان زعيمهم الأمير تحسين بك

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزيرة الصحة الفرنسية تترشح لمنصب عمدة باريس بعد استقالة زميلها عن حزب الرئيس ماكرون

بعد مرور خمس سنوات على عدوان "داعش" جراح الإيزيديين ما زالت مفتوحة

عامان على تطهير الموصل من داعش.. مدينة تنتظر بعث الروح فيها من جديد