انتقد بعض المسؤولين الأفارقة القرار وأكدوا أنه سيحرمهم من بعض الأموال التي هم في أمس الحاجة إليها مؤكدين أنهم يجب أن يكونوا أحرارا في فعل ما يرغبونه مع أفيالهم.
اتفقت الدول الأعضاء في الإتفاقية الدولية لحظر الاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض الثلاثاء على الحد من بيع الفيلة البرية التي يتم إصطيدها في زيمبابوي وبوتسوانا. القرار بعث الإرتياح لدى دعاة الحفاظ على البيئة، لكنه أزعج بعض الدول الأفريقية المعنية، حيث صوتت لصالح القرار 87 دولة مقابل 29 صوتت ضده وامتنعت 25 دولة عن التصويت فيما صوتت الولايات المتحدة ضد القرار.
وقال خبراء الحياة البرية إن القرار الذي وافقت عليه الأطراف خلال اجتماع بمدينة جنيف يعد "فوزًا كبيرًا" للحيوانات لأنه يقيد بيعها إلى حدائق الحيوان.
وانتقد بعض المسؤولين الأفارقة القرار وأكدوا أنه سيحرمهم من بعض الأموال التي هم في أمس الحاجة إليها مؤكدين أنهم يجب أن يكونوا أحرارا في فعل ما يرغبونه مع أفيالهم.
وقام الاتحاد الأوروبي بتعديل صيغة القرار للوصول إلى حل وسط يحد من صادرات الأفيال الحية خارج إفريقيا من خلال وضع بعض الاستثناءات ذات الصلة بأوروبا. وأوضح االناشطون في مجال حماية البيئة بقولهم "إن الصيغة الجديدة تسمح بنقل فيل موجود في فرنسا على سبيل المثال إلى ألمانيا المجاورة دون الحاجة إلى إعادته إلى إفريقيا أولاً".
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- هل تتوسع رقعة المعركة غير المباشرة بين إيران وإسرائيل؟
- شاهد: مثلجات لأردوغان وبوتين في موسكو ضمن مساعي البحث عن "التسويات"
- انطلاق محاكمة المتهمين بقتل سائحتين اسكندنافيتين في المغرب
لكن القرار الجديد يعني أيضًا أن حدائق الحيوان لن تكون قادرة على استيراد الأفيال الأفريقية التي تم اصطيدها إلى الولايات المتحدة والصين والعديد من الدول الأخرى الواقعة خارج البيئة الطبيعية للأفيال.
وفي الوقت الذي حيا فيه المدافعون عن الحيوانات هذه الخطوة وصفها البعض الآخر بأنها غير كافية.
وتمتلك بوتسوانا وزيمبابوي أكبر عدد من الأفيال الأفريقية في العالم، بحوالي 200 ألف.