"التحالف العسكري المناهض للحوثيين ربما ينهار، وهو ما سيساعد الحوثيين في الحصول على أكبر الفوائد من النزاع في اليمن".
مع اندلاع الاشتباكات المسلحة في محافظة عدن في اليمن، تتصاعد المخاوف من أن يصبح الوضع أكثر تعقيدا، ويقول المحلل السياسي اليمني محمد شمسان في هذا الخصوص إن التحالف العسكري المناهض للحوثيين ربما ينهار، وهو ما سيساعد الحوثيين في الحصول على أكبر الفوائد من النزاع في اليمن.
ويأتي هذا التعليق بعد أن اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإمارات العربية المتحدة بشن غارات ضد قواته، ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي ، الذي يشن هجمات ضد قوات الحكومة الشرعية جنوب البلاد.
وأضاف محمد شمسان القول: "إن المجلس الانتقالي يريد أن يحتفظ بمدينة عدن كورقة ضغط، لكي يتسنى له فرض شروطه على طاولة الحوار، إذ لا يمكنه أن ينسحب ثم يعود إلى طاولة الحوار، وبالتالي فإنه إذا استحال عليه الانسحاب فسيكون عبارة عن طرف سياسي أو حزب سياسي موال للشرعية، ولكن عندما يتحكم في عدن ويحتفظ بها كورقة ضغط على طاولة الحوار فإنه سيكون ندا لحكومة هادي، وبالتالي سيحاول فرض شروطه من حيث تقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب التي اتحدت مع الشمال سنة 1990، أو الانخراط في كونفدرالية ضعيفة و دولة لامركزية".
وكانت الإمارات أكدت في بيان ليل الخميس الجمعة أنها شنت غارات جوية في مدينة عدن، وقالت بشأن ضربها لقوات الشرعية إنها استهدفت "ميليشيات إرهابية"، وفق البيان ذاته.
للمزيد على يورونيوز:
السعودية أمام اختبار صعب مع مساعي الانفصاليين اليمنيين استعادة استقلال الجنوب
تشكيل لجنة بين السعودية والإمارات لتثبيت وقف إطلاق النار في اليمن