على بعد نحو 120 كيلومتراً من عين الإعصار، وقف أندريس حاملاً هاتفه وأرسل رسالة إلى سكان فلوريدا.
ضرب الإعصار "دوريان"، الذي يقول الخبراء، أنه ثاني أقوى العواصف التي تشهدها منطقة الأطلسي، جزرتيْ أباكو الكبيرة وباهاماس الكبيرة وهما أكبر جزيرتين في أرخبيل باهاماس، السبت الفائت، ومن المتوقع أن يصل إلى سواحل ولاية فلوريدا الأميركية في اليومين القادمين، بحسب ما يقوله خبراء الأرصاد الجوية الأميركيون.
من ناساو، عاصمة الجزر، نشر خوسيه أندريس، كبيرة الطهاة في منظمة "المطبخ العالمي المركزي" - وهي منظمة غير حكومية تنشط في المناطق التي تتعرض لكوارث طبيعية، شريط فيديو عبر حسابه على تويتر محذراً سكان فلوريدا من الإعصار.
في الشريط، يقول أندريس الأميركي-الإسباني "نحن هنا على بعد 128 كيلومتراً عن الإعصار عين الإعصار دوريان ونشعر به! تخيّل ما سيواجهه سكان أباكو وباهاماس الكبرى!"
وأضاف أندريس أنه على سكان فلوريدا أن يتحضّروا لرياح قوية جداً.
وكان الإعصار "درويان" على بعد نحو 220 كيلومتراً عن شواطئ الولاية الأميركية فجر اليوم، وكان لا يزال ينحرف غرباً، وسعت السلطات جاهداً إلى إجلاء الناس عن مناطق منها تحضراً للأسوأ.
ودخلت السلطات الأميركية في سباق مع الريح، حيث أمر هنري ماكْماستر، حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية، الواقعة إلى شمال فلوريدا، بإجلاء مناطق في ستة بلديات ساحلية، وبدأ العمليات، منذ اليوم الإثنين.
ويقول مركز الأعاصير الوطني إن "دوريان" سيحافظ على قوته في الأيام الخمسة المقبلة، وبذلك سيتم الحفاظ على تصنيفه العلمي كإعصار في هذه الفترة. وكان الرياح التي تسبب بها الإعصار قوية جداً في جزيرة أباكو، حيث تقول مصادر أميركية أن معدّل سرعته بلغ 295 كيلومتراً في الساعة.