شاهد: المآسي تلاحق مواطنا سوريا فقد زوجته وابنيه التوأمين في هجوم بغاز السارين

عبد الحميد يسقي ورودا
عبد الحميد يسقي ورودا
Copyright 
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

باعتباره شاهدا على الهجوم الكيميائي على خان شيخون، يقول عبد الحميد اليوسف إنه يتلقى باستمرار التهديدات من النظام السوري، ولكنه يؤكد أنه لن يتوقف أبدا عن الحديث عما جرى، وهو يريد المحاسبة.

اعلان

فقد عبد الحميد اليوسف العديد من أقرباءه وزوجته وابنيه التوأمين وهما في الأشهر التسعة من العمر، خلال هجوم قوات النظام السوري بالغاز على خان شيخون في سوريا خلال نيسان ابريل سنة 2017.

وبقلب منكسر كان عبد الحميد يزور قبور أفراد عائلته وفي ذلك عزاء لنفسه. وبعد مضي سنتين ونصف من الهجوم، يجد عبد الحميد نفسه عازما على بناء حياته، فقد تزوج ولديه اليوم طفلة تغمره ومن تبقى من عائلته بالبهجة، ولكن المأساة مازالت تلاحق الشاب الثلاثيني، إذ أجبر مؤخرا على الهروب من خان شيخون، وانضم إلى عديد المشردين وسط القصف بالأسلحة الثقيلة والغارات الجوية، وذلك قبيل دخول قوات النظام السوري المدينة الواقعة شمال غربي محافظة ادلب.

يعيش عبد الحميد اليوم مع عائلته الجديدة بين آلاف النازحين في مخيم الكرامة قرب الحدود التركية، وهو قلق من عدم العودة أبدا إلى مسقط رأسه وأحبته الذين تركهم هناك.

ويتذكر عبد الحميد الفضائع التي شاهدها في خان شيخون صبيحة 4 نيسان ابريل 2017، يوم فقد ولديه آية وأحمد وزوجته دلال و16 فردا من إخوته وأقربائه.

وكان الهجوم على مواقع المعارضة في خان شيخون ترك الأهالي يختنقون حتى الموت، تحت تأثير قنابل غاز السارين بحسب الخبراء، وقد قتل تسعون 90 شخصا جراء الهجوم.

وفي ذلك الوقت اتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الحكومة السورية، وأطلقت الولايات المتحدة صاروخ توماهاوك على مطار الشعيرات وسط سوريا، قائلة إن قاعدة الشعيرات الجوية كانت منطلقا لشن الهجوم على خان شيخون، وكانت تلك أول ضربة جوية غربية ضد قوات بشار الأسد، منذ انطلاق الثورة السورية في 2011 التي تحولت إلى حرب أهلية.

وهذه السنة تدخل الحرب في سوريا عامها التاسع، وقد خلفت حوالي نصف مليون قتيل، ويأمل عبد الحميد أن تتوقف إراقة الدماء. وباعتباره شاهدا على الهجوم الكيميائي على خان شيخون، يقول عبد الحميد إنه يتلقى باستمرار التهديدات، ولكنه يؤكد أنه لن يتوقف أبدا عن الحديث عما جرى، وهو يريد المحاسبة.

ولكن هناك مخاوف من أن استعادة قوات الأسد لخان شيخون، يعني أن ما تبقى من دلائل على وجود الغاز السام خلال الهجوم، سوف تمحي إلى الأبد.

للمزيد على يورونيوز:

في ذكراه الرابعة.. إيلان الكردي و مواسم الهجرة إلى الشمال

روسيا: ضربات واشنطن على إدلب تهديد للهدنة في المنطقة وتسببت في خسائر بشرية كبيرة

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دمشق تعلن إسقاط طائرة مسيرة في جنوب البلاد دون أن تحدد مصدرها

المرصد: مقتل 18 عنصراً موالين لإيران بضربة جوية في سوريا

الأمم المتحدة تناشد جمع 4.07 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في سوريا