حصد المخرج اللبناني أحمد غصين عن فيلمه "جدار الصوت" الجائزة الكبرى في فئة "أسبوع النقاد الدولي" وجائزة الجمهور، إضافة إلى جائزة "ماريو سيراندري" للمؤثرات التقنية خلال الدورة السادسة والسبعين من مهرجان البندقية الإيطالية.
حصد المخرج اللبناني أحمد غصين عن فيلمه "جدار الصوت" الجائزة الكبرى في فئة "أسبوع النقاد الدولي" وجائزة الجمهور، إضافة إلى جائزة "ماريو سيراندري" للمؤثرات التقنية خلال الدورة السادسة والسبعين من مهرجان البندقية الإيطالية.
ويعتبر فيلم "جدار الصوت" أول تجربة روائية للمخرج، ركز فيها على علاقة الابن بوالده ودور المدنيين في الحروب. يحكي الفيلم قصة مروان، البالغ 30 عاما والذي يتوجه إلى جنوب لبنان للبحث عن والده في صيف 2006. ويجد مروان نفسه محاصرا مع أربعة آخرين في منزل أحدهم وتستقر فرقة من الجيش الإسرائيلي في الشقة العليا.
أخرج غصين عديدا من الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة، ومن أعماله: " آخر خرائطي الجمهورية" (2017)، "210 ميتر" (2007) من انتاج أشكال ألوان، "وجوه تصفق وحدها" (2008)، "ما لم يشبهني يبدو تماماً مثلي" مع محمد سويد وغسان سلهب، و"عربي في المدينة" (2008).
جدل بشأن مكان تصوير العمل
تعرض الفيلم ومخرجه لانتقادات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان ولكن أيضاً في الإعلام السوري "البديل" عموماً بسبب تصويره مشاهداً في سوريا وتوظيفها، بصرياً، في الحرب التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان.
ورأى البعض في خيار غصن للتصوير خياراً خاطئاً "تنقصه الأخلاقية المهنية"، فيما دعا البعض الآخر إلى عدم التسرع، والحكم على غصين، قبل رؤية المادة والحكم عليها.
وفي ردّه علّق غصين لصحيفة المدن اللبنانية وقال: "فيلمي يتخذ من حرب تموز مسرحاً، أو فضاء درامياً إذا شئت، لكنه في النهاية ليس عن حرب تموز وحدها، ولا عن أي حرب أخرى دون سواها، صحيح أننا نعالج هنا أحداثاً تدور خلال تلك الحرب، إلا أن القيمة الأسمى تبقى للفرد. الفرد وانشغالاته وصراعاته الوجودية الصغيرة وأسئلته الدائمة والتي تتضخم او تتقلص بحسب ما يختبره، ويكون محورها غالباً عن جدوى عيشه في هذه المنطقة. اهتمامي هو بالمدنيين الذين يتركون لمصيرهم المجهول في الحروب....الحروب تشبه بعضها بعضاً، ويتماثل المدنيون في مصائرهم تحت وطأتها، سواء كانت حرباً في سوريا أو لبنان أو اليمن...."