بريطانيا: تعليق عمل البرلمان اليوم.. وتوقّعات بالتصويت ثانيةً ضد إجراء انتخابات مبكرة

مجلس العموم البريطاني
مجلس العموم البريطاني Copyright Parliament TV via REUTERS
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء: إن "البرلمان سيتم إرجاؤه في نهاية دوام العمل اليوم"، مستخدما مصطلح "إرجاء" الذي يعني التعليق، مضيفاً أن التعليق سيطبق بغض النظر عن نتيجة التصويت الذي دعت إليه الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة الشهر المقبل.

اعلان

تُعلّقُ في ساعة متأخرة من اليوم الإثنين، أعمالُ البرلمان البريطاني، لشهر كامل، بموجب أمرٍ أقرّه رئيس الوزراء بوريس جونسون في خطوة اعتُبر أن الهدف منها منعُ النوّاب من وقف استراتيجيته المتعلقة ببريكست.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء: إن "البرلمان سيتم إرجاؤه في نهاية دوام العمل اليوم"، مستخدما مصطلح "إرجاء" الذي يعني التعليق، مضيفاً أن التعليق سيطبق بغض النظر عن نتيجة التصويت الذي دعت إليه الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة الشهر المقبل.

وتعتزم الحكومة البريطانية، الطلب، مرة ثانية، من أعضاء البرلمان اليوم الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، ويرجح أن يكون ذلك آخر تصويت يجريه البرلمان قبل تعليق أعماله، وهي "الفرصة الأخيرة" لحزب العمّال لضمان إجراء انتخابات عامّة مبكرة، وفق ما قاله مكتب رئاسة الوزراء.

وكان جونسون دعا الأربعاء الماضي النواب إلى التصويت على مذكرة تدعو إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، لكنّه فشل في الحصول على موافقة العدد الكافي من النواب للمضي قدما في خطته لإجراء انتخابات مبكرة.

ومن المرجّح أن تصوّت أحزاب المعارضة في البرلمان اليوم ضد الاقتراح الثاني لجونسون بشأن الانتخابات المبكرة، كما من المرجح أن تعمل المعارضة، (من ضمنهم النوّاب المحافظون الـ22 المتمردون ضد جونسون) من أجل إلزام الحكومة بتطبيق القانون الذي كان أقرّه البرلمان والهادف إلى تجنب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وكان مجلس اللوردات أقرّ بصيغة نهائية الجمعة الماضي مشروع قانون يهدف إلى منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، ويدخل القانون حيز التنفيذ اليوم حال المصادقة عليه من الملكة اليزابيث الثانية، ما يفرض على جونسون التقدم من الاتحاد الأوروبي بطلب تأجيل بريكست المقرر في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تأجيله لثلاثة أشهر.

تأتي هذه التطورات في أعقاب استقالة جو جونسون شقيق رئيس الوزراء من الحكومة، تلك الاستقالة التي سبقها استقالة الوزير روري ستيوارت وأعقبها استقالة وزيرة العمل والمعاشات، أمبر رود التي أكدت أن الحكومة تقضي أغلب وقتها في التخطيط للخروج من دون اتفاق بدلاً من محاولة التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.

والجدير بالذكر أن جونسون كان أكد صباح اليوم بعد اجتماعه مع نظيره الأيرلندي ليو فارادكار، في دبلن، على أن خروج بلاده من الاتحاد بدون اتفاق سيكون فشلا تتحمل الحكومتان البريطانية والأيرلندية مسؤوليته، معرباً عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول موعد قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في الثامن عشر من الشهر القادم.

ويصف بعض المراقبين التصريحات التي أدلها بها جونسون في دبلن بشأن ضرورة إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الخروج من التكتّل، بأنها إعلان ضمني عن تراجعه عن الشق الثاني من صيغ الخروج واليت هي "من دون اتفاق".

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • إي.ف.بي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ميشال بارنييه: غير متفائل بشأن إمكانية تفادي بريكست بلا اتفاق مع بريطانيا

شاهد: احتجاجات الشارع البريطاني رفضا لتعليق عمل البرلمان قبيْل بريكست

400 إمام بريطاني يوقعون على خطاب يرفض تعريف الحكومة الجديد لمفهوم "التطرف"