انتقادات تطال رابطة العالم الإسلامي بسبب مؤتمر في باريس لإدانة "الإرهاب والظلامية"

انتقادات تطال رابطة العالم الإسلامي بسبب مؤتمر في باريس لإدانة "الإرهاب والظلامية"
Copyright Dimitris Vetsikas de Pixabay
Copyright Dimitris Vetsikas de Pixabay
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أثار "مؤتمر دولي للسلام والتضامن" من المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل في باريس من قبل رابطة العالم الإسلامي انتقادات واسعة ولا سيما من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

اعلان

رابطة العالم العالمي في مرمى سهام ممثلي الجالية المسلمة في فرنسا بسبب مؤتمر للسلام. 

أثار "مؤتمر دولي للسلام والتضامن" من المقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل في باريس من قبل رابطة العالم الإسلامي انتقادات واسعة ولا سيما من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

ويعتزم منظما المؤتمر وهما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي منذ العام 2016 وزير العدل السعودي السابق محمد العيسى ورئيس "مؤسسة إسلام فرنسا" غالب بن شيخ، جمع عدد من رجال الدين الفرنسيين ضمن المؤتمر المقرر عقده في قصر برونيار بباريس.

المنظمون المؤتمر سيصدر"إدانة صريحة للإرهاب الإسلامي والظلامية والسلفية"

وتقوم رابطة العالم الإسلامي، وهي منظمة عالمية مقرها مدينة مكة المكرمة بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه، وتضم رجال دين مسلمين من عدة دول إسلامية. وهي تُعنى بالأقليات الإسلامية في العالم وتقدم لها الدعم المادي والسياسي.

ومن رجال الدين الذين يتوقع أن يشاركوا في المؤتمر حاخام فرنسا الأكبر حاييم كورسيا ورئيس الاتحاد البروتستانتي في فرنسا فرنسوا كلافيرولي وأسقف ليل الواقعة في أقصى شمال البلاد المنسنيور جيرار دوفوا وإمام مسجد بوردو طارق أوبرو ورئيس مجمع الأساقفة الأرثوذكس في فرنسا المنسنيور إيمانويل.

ومن المقرر أن يتم توقيع يوم الثلاثاء "مذكرة تفاهم وصداقة بين الديانات التوحيدية الثلاث" تتضمن تعهدات وتحدد موعدا لعقد لقاء لاحق.

وقال غالب بن شيخ لوكالة "فرانس برس"، "لأول مرّة ستصدر في مدينة الأنوار إدانة صريحة وواضحة لا لبس فيها للإرهاب الإسلامي والظلامية والسلفية".

**هيئة إسلامية فرنسية: رابطة العالم الإسلامي تجسد إسلاما لا يتوافق مع قيم الجمهورية ولا يمثل مسلمي فرنسا" **

غير أن مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا المرتبط بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أعرب يوم الخميس عن "دهشته" لهذه المبادرة، وأبدى رئيسه عبد الله زكري في بيان أسفه لـ"تهميش الهيئات الرسمية الممثلة للديانة الإسلامية" في فرنسا.

كما ندد برابطة العالم الإسلامي التي تجسد برأيه إسلاما "لا يمثل مسلمي فرنسا ولا يتوافق مع قيم الجمهورية".

ودعا "مسؤولي الديانات الأخرى إلى عدم المصادقة على هذه المبادرة بحضورهم".

وأيد هذا الموقف عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر، إذ أعلن يوم أمس الجمعة أن "استخدام منظمات أجنبية الحوار بين الأديان في بلدنا لأغراض سياسية أمر في غاية الخطورة لا بد من التنديد به".

وحمل على رابطة العالم الإسلامي في تصريحات أدلى بها لوكالة "فرانس برس"، موجها انتقاداته إلى "المنظمة ومبادئها وأهدافها" وأبدى "دهشته" لصدور "إذن" بتنظيم المؤتمر "في وسط باريس".

من جهته قال بن شيخ "هناك موقفان إما نقول إن لرابطة العالم الإسلامي سجلاّ حافلا ولا نقوم بشيء، وإما نقول هناك تغيير في الوجهة مع السكرتير الجديد ونواكبه".

وأبدى العيسى خلال زيارة لباريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 معارضته لـ"التطرف العقائدي" داعيا إلى توجيه "رسالة اعتدال".

ومؤسسة إسلام فرنسا التي أُنشئت عام 2016 هيئة علمانية تهدف إلى التعريف عن الإسلام والحضارة الإسلامية من خلال مشاريع علمانية.

ويمثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أقل بقليل من نصف مساجد فرنسا وهو المحاور الرئيسي للدولة منذ 2003 في تنظيم شؤون المسلمين في هذا البلد.

وبعدما أُعلن عن مشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب في نسخة أولى من البرنامج، نفى كل منهما مشاركته.

للمزيد على يورونيوز:

اعلان

بالصور.. سيدتان تؤمان المصلين في صلاة مختلطة في مسجد بفرنسا

شاهد: إندونيسية تخوض غمار رياضة "حائط الموت" بحجاب بدل الخوذة

الحكم لصالح حجابها.. نزاعٌ قضائي بين امرأة مسلمة وإدارة متجرٍ في ألمانيا

تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بريطانيا ترفض وضع تعريف للإسلاموفوبيا تفاديا للجدل

بروكسل: احتجاجات ضد العنصرية وخطاب الكراهية و"الإسلاموفوبيا"

مجلس مسلمي بريطانيا يطالب "المحافظين" بردع "الإسلاموفوبيا" داخل الحزب