علماء وخبراء يحّذّرون من مخاطر تهدد الحياة على الأرض جرّاء تغيّر المناخ

علماء وخبراء يحّذّرون من مخاطر تهدد الحياة على الأرض جرّاء تغيّر المناخ
Copyright REUTERS/Lisi Niesner
Copyright REUTERS/Lisi Niesner
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الدراسة التي صدرت عن لجنة علماء وخبراء ترعاها الأمم المتحدة، توقعت أن يشهد منسوب البحار ارتفاعاً بمعدّل 3 أمتار مع حلول نهاية القرن الحالي، الأمر الذي سيؤدي إلى إضعاف التيارات البحرية وذوبان الجليد والثلوج وحدوث أعاصير شديدة العتو.

اعلان

حذّر العلماء من مخاطر تتهدد كوكب الأرض نتيجة تغيّر المناخ الذي يصاحبه ارتفاعٌ في حرارة ومنسوب المحيطات وفقدان للأكسجين وازدياد في حموضة البحار ما من شأنه أن يحدث تسارعاً في ذوبان الجليد والثلوج، في قطبي الأرض.

العلماء والخبراء وفي دراسة حول "تغيّر المناخ"، نشرت اليوم الأربعاء، شددوا على ضرورة خفض معدّلات انبعاثات الكروبون الذي يؤدي استمرار بالمعدلات الحالية إلى الاحتباس الحراري الذي يرفع من درجة حرارة كوكب الأرض الذي بدوره يسخن حرارة المحيطات.

ووفق الدراسة، فإن استمرار انبعاثات الكربون بالمعدلات المتصاعدة التي يشهدها العالم حالياً، سيتبعها اختلال في موازين النظم الجيوفيزيائية التي تحكم المحيطات والمناطق المتجمدة على كوكب الأرض.

الدراسة التي صدرت عن لجنة علماء وخبراء ترعاها الأمم المتحدة، توقعت أن يشهد منسوب البحار ارتفاعاً بمعدّل 3 أمتار مع حلول نهاية القرن الحالي، الأمر الذي سيؤدي إلى إضعاف التيارات البحرية وذوبان الجليد والثلوج وحدوث أعاصير شديدة العتو وقالت: إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد يتجاوز ارتفاع مستوى البحر 5 أمتار بحلول العام 2300.

وحذّرت الدراسة من تراجع دراماتيكي في الثروة السمكية، نتييجة زيادة حموضة مياه المحيطات، كما حذرت من احتمال أن يعمل ارتفاع معدلات الحرارة على تذويب التربة الصقيعية، ما سيؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعدّ السبب الرئيس لارتفاع درجة حرارة الأرض.

ووفق الدراسة فإن هناك خطراً يتهدد الحياة على الأرض جرّاء التغيّر المناخي الذي سيؤدي تراجع الثروة الزراعية والحيوانية في العالم، علماً أن انحسار الغطاء النباتي على سطحه الأرض سيصاحبه ارتفاع في معدلات الكربون بالجو وانخفاض في معدّلات الأكسجين.

وكانت حشود هائلة من الشبان في شتى أنحاء العالم شاركت يوم الجمعة في "الإضراب العالمي من أجل المناخ" ضمن حملة تهدف إلى المطالبة بالتحرّك إزاء الكارثة البيئية التي تشهدها الكرة الأرضية، جاء ذلك عشية قمّة دولية عُقدت في مدينة نيويورك الأمريكية بحضور قادة أكثر من 60 دولة لمناقشة قضية التغير المناخي.

"القمة المناخية"، جاءت على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعا أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، دول العالم إلى الالتزام بتعهداتها، وفق ما توصل إليه مؤتمر المناخ، الذي انعقد في باريس عام 2015.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد انسحب من اتفاق باريس للمناخ، بعد توليه منصبه عام 2016، وتراجع عن كل التشريعات الأمريكية ذات الصلة بمكافحة التغير المناخي.

للمزيد في "يورونيوز":

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير التربية الإيطالي يشجع الطلبة على التظاهر لأجل المناخ

هولندا: نحو 600 مليون يورو لتدعيم حواجز مائية بسبب التغير المناخي

الاتحاد الأوروبي في مؤتمر المناخ: علينا أن نتخلّص من مصادر الطاقة الأحفورية