جاك شيراك..مسيرة حياة

الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك Copyright رويترز
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بعد أن شارك شيراك في حرب الجزائر، عاد إلى فرنسا في العام 1962 وهو مولع بأفكار الديغولية ، قبل أن ينتخب في العام 1965 نائبا بالبلدية، و نائبا برلمانيا بعدها ممثلا لمقاطعة كوريز.

اعلان

ولد جاك رينيه شيراك في التاسع والعشرين نوفمبر/ تشرين الثاني ألف و1932 بباريس، في كنف عائلة ثرية وانضم جاك شيراك خلال دراسته في كلية العلوم السياسية إلى الحزب الشيوعي الفرنسي. تخرج شيراك من المدرسة الوطنية للإدارة وفي العام 1956 تزوج ببرناديت شودرون دو كورسيل، المنتمية إلى الطبقة البورجوازية الباريسية.

بعد أن شارك شيراك في حرب الجزائر، عاد إلى فرنسا في العام 1962 وهو مولع بأفكار الديغولية ، قبل أن ينتخب في العام 1965 نائبا بالبلدية، و نائبا برلمانيا بعدها ممثلا لمقاطعة كوريز.

بين العامين 1972 و1974 شغل جاك شيراك منصب وزير الفلاحة في حكومة بيار مسمير. وفي العام 1974 عين أثناء حكم الرئيس الأسبق فاليري جيسكار ديستان، رئيسا للوزراء .

لكن لخلافات بينه و بين الرئيس، قدم جاك شيراك استقالته في آب/أغسطس من العام 1976. تفرغ شيراك بعد استقالته للنضال ضمن حزبه التجمع من أجل الجمهورية، وهو حزب يستمد أفكاره من الديغولية، وترأس الحزب حتى العام 1994.

بعد ثلاث سنوات، انتخب جاك شيراك رئيسا لبلدية باريس، وحافظ على هذا المنصب لمدة 18 عاما. وكانت نقطة انطلاقه السياسية للفوز برئاسة الجمهورية.

رويترز
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك رفقة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفاترويترز

في العام 1981 ترشح شيراك لرئاسة الجمهورية لكن فرنسوا ميتران من الحزب الاشتراكي، كان من ظفر بها.

بعد خمس سنوات من تاريخه، أصبح شيراك رئيسا للوزراء في عهد فرنسوا ميتران ولمدة عامين. وفي العام 1988 أعيد انتخابه كرئيس لبلدية باريس.

اقرأ أيضا على يورونيوز:

في العام 1995 انتخب شيراك رئيسا للجمهورية الفرنسية بعد تعهده بتحقيق المساواة الاجتماعية. وفي العام نفسه أعلن شيراك عن استئناف التجارب النووية الفرنسية، وأثار القرار عاصفة من الاحتجاجات في أنحاء العالم.

رويترز
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك رفقة نظيره التونسي زين العابدين بن عليرويترز

على الجبهة الداخلية ،اختار شيراك سياسة التقشف من أجل انضمام فرنسا الى منطقة اليورو، خاصة في شتاء العام 1996. وفي نيسان/ أبريل 1997، حاول شيراك التغيير وحل حزب التجمع من أجل الجمهورية ولكن اليسار فاز في النهاية وأصبح ليونيل جوسبان رئيسا للوزراء.

في العام 2002 فاز شيراك بفترة رئاسية ثانية منتصرا انتصارا ساحقا على زعيم الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) جون ماري لوبان وحصل على 82 في المائة من الأصوات.

على الصعيد الدولي وبعد تسارع الأحداث بسبب الحرب على العراق، عارض جاك شيراك وغيرهارد شرويدر وبقوة الحرب على العراق ما ساهم في ارتفاع شعبيته بشكل كبير. تمتع شيراك بصورة إيجابية في العالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط.

1995 رويترز
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيران رفقة نظيره الأمريكي بيل كلينتون والمستشار الألماني السابق هلموت كول1995 رويترز

لكن في العام 2005 خسر شيراك بعضا من مصداقيته لدى الفرنسيين بعد تصويتهم بـ "لا " على الاستفتاء حول الاتفاقية الأوروبية.

جاك شيراك، الرئيس الفرنسي الأسبق: " لقد رفضتم الدستورالأوروبي بغالبية، و هو قراركم، و قد أحطت بذلك علما"

في العام ذاته، اشتعلت الضواحي الباريسية بالمشاكل التي استمرت عدة أسابيع و اكتفى الرئيس حينها بإعلان حالة الطوارئ في البلاد.

في العام 2007، أعلن شيراك أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، وغادر الإليزيه، ليخلفه نيكولا ساركوزي.

رويترز
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك والملكة إليزابيث الثانيةرويترز

بعد خروجه من الحياة السياسية تفرغ شيراك لمؤسسة جاك شيراك الخيرية للتنمية المستدامة والحوار بين الحضارات و التي أنشأها عام 2008 قبل أن يصدر عام 2009 الجزء الأول من مذكراته والذي حقق نجاحا كبيرا. غير أن ماضي شيراك ظل يلاحقه باندلاع فضيحة الوظائف الوهمية عندما كان عمدة لباريس و التي ثبت لاحقا تورطه فيها.

محاموه تحدثوا عن متاعبه الصحية و شيراك لم يحضر للمرافعة.

اعلان

وفي 2011 أمرت المحكمة بسجنه لعامين مع وقف التنفيذ. الرئيس الأسبق يعلن شجبه لقرار الحكم لكنه لم يستأنف.

وكان أخر ظهور علني لجاك شيراك، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014،وقد بدا منهكا، يرمي بيده على كتف حارسه الشخصي للتركز عليه. جاك شيراك، حضر حفل توزيع الجوائز التي تمنحها مؤسسة جاك شيراك بمتحف برانلي في باريس. وكرم الرئيس السابق فرانسوا هولاند في ذات العام شيراك.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: تكريمٌ شعبي وشخصيات أجنبية في وداع شيراك الأخير

تكريم شعبي لجاك شيراك في باريس يوم الأحد

مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالبة لنزع حجابها