كانت مدينة كاتوفيتسه، ذات يوم، بمثابة عاصمة الفحم في بولندا، لكنها بدأت تشهد تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، إذ أضحت المناجم القديمة صالات للثقافة ومكاتب تجارية، تعتمد على الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة.
كانت مدينة كاتوفيتسه، ذات يوم، بمثابة عاصمة الفحم في بولندا، لكنها بدأت تشهد تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، إذ أضحت المناجم القديمة فيها صالات تقدم فيها العروض الثقافية أو مكاتب لإقامة الأعمال التجارية، ومعظم هذه المنشآت تعتمد على الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة. زرنا في هذا العدد من برنامج "سبوت لايت"، متحف سيليزيا، وهو أبرز المعالم الحضارية في تلك المدينة، إذ يضم صالاتٍ تحت الأرض، لعرض الأعمال الفنية بما في ذلك أعمال نفذها عمال المناجم السابقين. وقد تحدثنا مع أحدهم، ومع مديرة المتحف، فقالت لنا إن المكان يهدف إلى الحفاظ على تراث المنطقة، ويتطلع في الوقت ذاته إلى المساهمة في بناء مستقبل ما بعد الفحم. وتحدثنا مع مديرة مسرح "بيتوم" الذي أقيم في موقع منجم سابق. وقد قدمت لنا آنا بيوتروفسكا عرضا راقصا مستلهما من أجواء تلك المنطقة التي اعتمدت لعقود على الفحم. مجموعة Euro-Centrum المختصة في مجال الطاقة المتجددة توجد بالقرب من منجم آخر. ويعمل خبراؤها لإجراء اختبارات الطاقة الشمسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، والمساعدة في إعادة تدريب عمال مناجم الفحم السابقين. هذا الاتجاه هو جزء من جهد أوسع لتحويل منطقة سيليزيا إلى التقنيات الجديدة الأكثر انسجاما مع البيئة، كما قال لنا مسؤول كبير بوزارة البيئة في العاصمة وارسو.
للمزيد من برنامج "سبوت لايت":