ندد مئات البولنديين بمشروع القانون الذي يعكف نواب البرلمان على مناقشته، والذي يقضي بتجريم تعليم الثقافة الجنسية أو التوعية الجنسية لأطفال المدارس حيث يعتبر المحافظون في بولندا أن التثقيف الجنسي يدمر القيم في المجتمع. وتهيمن الكنيسة بشكل كبير على أفكار المجتمع البولندي المحافظ.
تظاهر مئات النشطاء من الليبراليين والمدافعين عن حقوق المرأة أمام البرلمان في العاصمة البولندية وارسو احتجاجا على مشروع القانون الذي يعكف نواب البرلمان على دراسته والخاص بتجريم تعليم الثقافة الجنسية في المدارس دون السن القانونية. وترى بعض الأطراف أن الثقافة الجنسية أو التوعية الجنسية تهدد القيم في البلاد.
ولا تقدم المدارس البولندية حاليا دروسا في الثقافة الجنسية بشكل رسمي، وإنما يتم تعليم الطلاب كيفية الاستعداد للحياة الأسرية، ولكن بعض المدن التي تديرها أحزاب أكثر ليبرالية سمحت بتقديم برامج الثقافة الجنسية في المدارس، وقد قوبل ذلك بردود فعل عنيفة من قبل حزب الشعب الديمقراطي والكنيسة الكاثوليكية.
وقد قرر النشطاء الاحتجاج والوقوف ضدّ مشروع القانون الجديد، الذي قد يعرض المختصين في مجال التوعية والثقافة الجنسية إلى عقوبة قد تصل إلى السجن لمدة 5 سنوات.
وتلعب الكنيسة دورا كهكا في المجتمع البولندي حيث تهيمن الأفكار المحافظة، وقد بدا ذلك واضحا في بعض المناطق مثل مدينة سويدنيك، وهي بلدة صغيرة في شرق بولندا ويرى عدد كبير من سكانها أن المثليين ومزدوجي الميولات الجنسية والمتحولين يشكلون تهديدا للمجتمع. ويرى بعض المحافظين أن ذلك يمثل انحرافا.
وتعتبر المثلية وحقوق المثليين من القضايا الساخنة في بولندا، فقد اعتبر حزب القانون والعدالة الحاكم خلال حملته الانتخابية هذه الحقوق كأفكار أجنبية خطيرة تقوّض القيم التقليدية في بولندا.
للمزيد: