مدينة الفنون والتناقضات طوكيو .. كيف استطاعت أن تبحر بين ماضيها ومستقبلها في آن واحد؟

مدينة الفنون والتناقضات طوكيو .. كيف استطاعت أن تبحر بين ماضيها ومستقبلها في آن واحد؟
Copyright 
بقلم:  Naomi Lloyd
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مدينة الفنون والتناقضات طوكيو .. كيف استطاعت أن تبحر بين ماضيها ومستقبلها في آن واحد؟

اعلان

مرحبًا بكم في طوكيو، مدينة التناقضات، هنا حيث تجد تقاليد البلاد الغنية والابتكارات الحديثة، في آن واحد.

شهد هذا العام اعتلاء ناروهيتو (59 عاما) الابن الأكبر لولي العهد السابق أكيهيتو (85 عاما) للعرش في اليابان، ومع بداية حقبة جديدة، قررت كاميرا يورونيوز ومن خلال برنامج "طوكيو أون ذا موف" إلقاء نظرة على المشهد الفني الغني خلال هذه الفترة، والتي وصفت بفترة التغيير، وزيارة المواقع التي شكلت مصدر إلهام بالنسبة لكبار الفنانين في البلاد في مجال الطباعة الخشبية. كيف استطاعت طوكيو أن تبحر بين ماضيها ومستقبلها، وإلى أين تتجه بعد ذلك؟

البداية من معهد "أوكييو-إه" في طوكيو

من معهد أداتشي، الذي يضم أهم الأعمال والرسومات من "أوكييو-إه"، الحركة الفنية التصويرية التي ظهرت في بداية القرن السابع عشر للميلاد في طوكيو، انطلقنا للحصول على المزيد من المعلومات حول هذا النموذج من الرسوم، والذي يرتكز على نحت الرسومات، بخطوطها الرقيقة وألوانها الزاهية على ألواح خشبية أولا ومن ثم يتم طبعها على الورق. عرفت هذه الرسوم بشكل أساسي في عصر عرف باسم فترة إيدو.

وكانت "أوكييو-إه" جزءًا من الثقافة الشعبية، تمتع بظهورها الشارع الياباني خلال فترة إيدو وهي آخر الفترات من تاريخ اليابان القديم، وخلال هذه المدة تمت عملية إنتاج المطبوعات من قبل دور النشر، وكانت في معظمها مشاهد من الحياة اليومية الدنيوية إضافة إلى أنها حاءت لتصوير النساء الجميلات في ذلك الوقت وكذلك الطبيعة.

ولدى السؤال عن السبب الحقيقي الذي يجعل من هذا الفن علامة فارقة، حتى يومنا هذا وخاصة في هذا العصر الرقمي، قالت مديرة مؤسسة أداتشي ميغوري نكاياما، "أعتقد أن اليوم وفي هذا العصر الرقمي، الحقيقة هي أن ما نقوم به يأتي مشابها للغاية، وكل لوحة هنا هي عبارة عن أعمال يدوية، تنفذ الواحدة تلو الأخرى، إنه أمر جذاب".

في معهد أداتشي، بالإضافة إلى إعادة تصنيع الأعمال القديمة الشهيرة، يتعاون المعهد مع الفنانين الجدد لإنشاء قطع حديثة. يتم تدريب الحرفيين من خلال اتباع التقنيات القديمة، وبهدف إبقاء التقاليد حية لدى الأجيال القادمة.

وقال الفنان شيكورا كيشي: "كنت طالبا في جامعة الفنون الجميلة وعن طريق الصدفة أتيحت لي الفرصة للتعرف على الأسلوب المتبع في رسومات "أوكييو-إه". كنت مفتونا بالتقنيات عالية الجودة التي يتم استخدامها والتي احتاجت أجيالا عديدة لتحقيقها، وهكذا بدأت".

وفي مدينة أكيرا ياماغوتشـي، تتعايش المباني اليابانية القديمة والشخصيات جنبًا إلى جنب مع ناطحات السحاب الحديثة الشاهقة، إضافة إلى عناصر من الخيال والخيال العلمي. وعرفت هذه المدينة أيضا بالقصص المصورة والتي تعرف بـ "المانغا".

فنانو طوكيو يأتون في طليعة الرسامين المختصين بهذه الرسوم، وتجذب الأماكن التي تنقل القصص المصورة التي رسمت بنمط مشابه للنمط الياباني، "المانغا" الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وقالت إحدى الفنانات المحترفات في صناعة رسوم المانغا "كانت المانغا جزء كبير من الثقافة والفن الياباني. وتوجد أوجه تشابه بين المانغا و"أوكييو-إه" يستخدم صانعوها نفس المنظور كما هو الحال في عمل لرسم أفضل الزوايا الممكنة لإظهار الحركة في كل إطار".

في هذه الحلقة، تكتشف أن طوكيو، هذه المدينة التي كانت السبب الرئيسي وراء ظهور العديد من الأعمال الفنية، من "أوكييو-إه" إلى المانغا، تواصل يوما بعد يوم التأثير على الأجيال الجديدة القادمة من الفنانين.

للمزيد على يورونيوز:

أتحبون أصابع السمك المفروم؟... إليكم الوصفة على الطريقة اليابانية

الكونجاك يُزرع في اليابان يُفيد الصحة وشبه خال من السُعرات الحرارية

اليابان تدخل التكنولوجيا الزراعية إلى كولومبيا وتساهم في تطوير زراعة الأرز

اسم الصحفي • Mariam Chehab

شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

شاهد: لص يقتحم متحفا ويسرق لوحة ثمينة لفان جوخ

طوكيو، مدينة تجدد نفسها دون كلل

تعرف على سرِّ صلابة السكاكين اليابانية التقليدية