مؤتمر مصالحة أفغاني في بكين: ما خلفيات الدور الصيني الجديد في أفغانستان؟

وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يرحب بالملا عبد الغني باردار، الذي يرأس وفد اللجنة السياسية لحركة طالبان
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يرحب بالملا عبد الغني باردار، الذي يرأس وفد اللجنة السياسية لحركة طالبان Copyright رويترز
بقلم:  Besan Zarzar
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مؤتمر مصالحة أفغاني في بكين: ما خلفيات الدور الصيني الجديد في أفغانستان؟

اعلان

تعتزم الحكومة الصينية تنظيم مباحثات بين الفصائل المتنازعة في أفغانستان كجزء من الجهود المبذولة لإنهاء الحرب. 

ويرى البعض أن الصين باتت تلعب حالياً دوراً بديلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية خاصّة بعد انهيار المفاوضات الأخيرة بين طالبان والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأمريكية.

وظهرت الصين مؤخراً، التي تجمعها حدود قصيرة مع أفغانستان، كلاعب أساسي في المفاوضات الأفغانية عوضاً عن أمريكا لتشجيع بدورها جهود السلام. حيث زار وفد من طالبان بكين الشهر الماضي لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين هناك.

لماذا تتدخل الصين في المفاوضات؟

رويترز
الملا عبد الغني باردار أحد مؤسسي حركة طالبان ورئيس وفد التفاوض باسمهارويترز

يرى محللون أنه من الطبيعي للصين، الدولة النشطة دبلوماسياً في آسيا، أن تولي جاراتها على حدودها اهتماماً مباشراً خاصة في دولة متزعزة الاستقرار كأفغانستان، حيث يمكن أن تكون مساعي الصين للعب دور في المحادثات، حسب مراقبين، هو الحد من النفوذ الأمريكي في المنطقة بشكل أساسي.

تحليلات أخرى في محاولة لفهم تقرّب بكين من طالبان هو تخوفات الحكومة الصينية من الإسلاميين في منطقة شينجيانغ الصينية وتحالفهم مع طالبان وغيرها من الجماعات الإسلامية في أفغانستان وباكستان. وعليه يأتي تدخل الصين في المفاوضات في محاولة منها لإحتواء الأزمة فيما يشار إليه باسم "الإرهاب العابر للحدود".

فيما يذهب البعض أبعد من ذلك ليتحدث عن تشكيل قوى وتحالفات في المنطقة تقف في وجه خصوم بكين في المنطقة وفي وجه التحالفات الأمريكية في الغرب.

من جهته أعلن سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في تغريدة عن دعوة الصين ... للمشاركة في "الحوار الأفغاني بهدف إيجاد حل للأزمة". دون أن يوضّح عن الأطراف التي ستكون جزءاً من هذا الحوار.

إلا أن شاهين قال إن وفد طالبان بقيادة الملا عبد الغني باردار، أحد مؤسسي الحركة، سيزور الصين في 29 و30 تشرين الأول/أكتوبر. مضيفاً أن هذه الرحلة تقررت بعد لقاء عقد في الدوحة بين الملا باردار رئيس المكتب السياسي لطالبان، والمبعوث الصيني الخاص دينغ شيجون.

وخلال هذا اللقاء ناقش الطرفان عقد المؤتمر المقبل في بكين بهدف المصالحة الأفغانية.

لكن لم يرد إي رد من قبل الحكومة الأفغانية على إعلان شاهين. فيما لا يعترف الأخير بشرعية السلطة الأفغانية ويصفها بأنها مجرد دمية في يد أمريكا.

وكانت حركة طالبان قد عقدت مفاوضات مباشرة مع وفد أميركي برئاسة زلماي خليل زاد امتدت لمدة عام. وكان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لواشنطن ببدء سحب قواتها من أفغانستان مقابل وعود أمنية من طالبان.

لكن في السابع من أيلول/سبتمبر ألغى ترامب قمة سرية كان من المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان ليتبعه إعلان آخر بوقف المحادثات. بعد أن نفذ مسلحون هجوماً بقنبلة في كابول أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم جندي أمريكي.

للمزيد على يورونيوز:

رغم مسودة اتفاق السلام مع أمريكا .. هجوم جديد لطالبان بكابول يوقع عشرات القتلى والجرحى

ترامب يتوعد طالبان باستخدام قوة عسكرية لم يسبق لواشنطن استخدامها على مر التاريخ

المراحل التي مرت بها أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزارة الداخلية الأفغانية: 12 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال في انفجار سيارة مفخخة في كابول

رغم مسودة اتفاق السلام مع أمريكا .. هجوم جديد لطالبان بكابول يوقع عشرات القتلى والجرحى

الولايات المتحدة وطالبان على وشك الوصول لاتفاق بعد 18 عاما من النزاع في أفغانستان