محتجون يدعون أطراف أزمة كتالونيا للحوار واليمين المتطرف ينظم مسيرة في مدريد

عضو في حراك "لنتحاور" يقف وسط تجمع امام مقر حكومة كاتالونيا الإقليمية – 2019/10/26
عضو في حراك "لنتحاور" يقف وسط تجمع امام مقر حكومة كاتالونيا الإقليمية – 2019/10/26
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

محتجون يدعون وسط برشلونة جميع الاطراف إلى الحوار بخصوص الأزمة الكتالونية

اعلان

تشهد مدينة برشلونة مظاهرات كبرى مؤيدة ومعارضة لانفصال كتالونيا، وذلك بعد أسبوع من المواجهات العنيفة التي أعقبت صدور أحكام قضائية بحق قادة انفصاليين.

وأمام مقر حكومة كتالونيا الإقليمية في برشلونة تجمع متظاهرون، داعين جميع الأطراف السياسية إلى الحوار بخصوص الأزمة الكتالونية، وطلبوا من حكومتي كتالونيا ومدريد التخلي عن مواقفهما المتصلبة.

من جانبه قال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إن الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها برشلونة الأسبوع الماضي، مثلت هجوما على المجتمع الكتالوني. واتهم سانشيز الزعيم الكاتالوني كويم تورا بالفشل في إدانة المظاهرات العنيفة، لكن تورا نفى ذلك.

هذا، شارك الآلاف في مسيرة دعا إليها حزب "فوكس" اليميني المتطرف في مدريد السبت حيث أكّد زعيم الحزب سانتياغو أباسكال للحشود أن تجمعه هو الوحيد القادر على التعاطي مع أزمة كاتالونيا.

واحتشد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الإسبانية في ساحة كولومبوس هاتفين "فيفا إسبانيا" (فلتحيا إسبانيا).

وفي خطابه أمام الحشد، هاجم أباسكال الحزب الاشتراكي الحاكم مركّزاً في حديثه على الأزمة في كاتالونيا، التي هزّتها تظاهرات عنيفة بعدما قررت المحكمة العليا سجن تسعة قادة انفصاليين على خلفية محاولة الاستقلال.

وقال "في وجه خيانات الاشتراكيين، لا يوجد سوى فوكس، وفي وجه محاولات الانفصال الإجرامية، لا يوجد غير فوكس"، بينما اعتبر أن "حزب الشعب" المحافظ "لا طائل منه" وحزب "سيودادانوس" (المواطنون) اليميني الوسطي "انتهازي".

وتبنى حزب فوكس نهجًا متشدداً مناهضًا لانفصال إقليم كاتالونيا بينما يطالب بحظر جميع الأحزاب المطالبة بالاستقلال في كافة أقاليم إسبانيا.

 ويشير استطلاع للرأي أن اقصى اليمين ربما يصبح رابع قوة في البرلمان، بحصوله على 33 مقعد. وكان لأقصى اليمين الدور الحيوي في محاكمة قادة الانفصال.

وهذه هي أولى المظاهرات الكبرى في برشلونة منذ الاضطرابات التي أوقعت 600 جريح في كتالونيا، في الأيام التي أعقبت صدور أحكام بالسجن تصل إلى 13 عاما على تسعة قادة انفصاليين، مستغلا فرصة معارضته الشرسة لاستقلال كتالونيا، حتى يحقق مكاسب سياسية.

ويوم صدور الأحكام في 14 تشرين الأول/أكتوبر، حاول 10 آلاف شخص شل الحركة في مطار برشلونة، وتواجهوا مع قوات الأمن التي منعتهم من الدخول.

ثم من الثلاثاء إلى الجمعة تحولت المظاهرات في المدن الرئيسية لهذه المنطقة التي تعد 7,5 مليون نسمة إلى أعمال عنف، وجرح أشخاص كثيرون أصيبوا بالحجارة والزجاجات الحارقة، والكرات الفولاذية.

للمزيد على يورونيوز:

هل تقلب أزمة كتالونيا الموازين في الانتخابات الإسبانية المقبلة؟

إسبانيا: المحكمة العليا تصدّر أحكاماً بالسجن بحق 9 زعماء كتالونيين انفصاليين

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف ستؤثر الحكومة الإسبانية الجديدة على مستقبل كتالونيا والانفصاليين؟

محكمة العدل الأوروبية تقضي بأحقية زعيم كتالوني بالحصانة قبل سجنه

شاهد: مسيرات عارمة في إقليم كتالونيا وسط دعوات للإضراب