من هو راشد الغنوشي الرئيس الجديد للبرلمان التونسي ؟

من هو راشد الغنوشي الرئيس الجديد للبرلمان التونسي ؟
Copyright 
بقلم:  Ahmed Gannouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من هو راشد الغنوشي الرئيس الجديد للبرلمان التونسي ؟

اعلان

انتخب البرلمان التونسي يوم أمس، الأربعاء، رئيسه الجديد، راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية بعد أن تحصل على 123 صوتاً من أصل 210، متفوقا بذلك على أمام غازي الشواشي مرشح حزب التيار الديمقراطي، وعبير موسى مرشحة الحزب الدستوري الحر، ومروان فلفال مرشح حزب تحيا تونس.

بلاغ اعلامي لحركة النهضة 🇹🇳 على اثر انتخاب الأستاذ راشد الغنوشي اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2019 رئيسا لمجلس نواب الشعب،...

Publiée par ‎حركة النهضة التونسية‎ sur Mercredi 13 novembre 2019

نستعرض لكم السيرة الذاتية لراشد الغنوشي.

  • مراحل التعليم

ولد راشد الغنوشي واسمه الحقيقي راشد الخريجي في 22 حزيران/يونيو 1941 بمدينة الحامة من ولاية قابس (جنوب شرق)، في عائلة متواضعة تعمل في الزراعة.

زاول تعليمه الابتدائي في مدارس الحامة، وبعدها تحول للعاصمة أين التحق بجامع الزيتونة لمواصلة تعليمه.

سافر راشد الغنوشي سنة 1964 إلى مصر ثم سوريا حيث حصل سنة 1968 على الاجازة في الفلسفة من جامعة دمشق، ثم سافر الى باريس التي أمضى فيها فترة قصيرة ليعود نهاية الستينات إلى تونس.

ثم عمل الغنوشي أستاذا للفلسفة في مدارس ثانوية بالعاصمة تونس.

  • التأثر بالفكر الإسلامي والعمل الدعوي

وعند عودته الى تونس "اكتشف الغنوشي مدى "التغريب" الذي أصبحت عليه البلاد" حسب ما قال في سيرته الذاتبة الرسمية، في إشارة الى النهج العلماني الذي انتهجه الرئيس الحبيب بورقيبة الذي أعطى المرأة حقوقا فريدة من نوعها في العالم العربي ومنع تعدد الزوجات.

بدأ نشاطه الدعوي في هذه المدارس، وفي 1972 أسس مع بعض رفاقه "الجماعة الاسلامية" التي غيرت اسمها في 1981 الى "حركة الاتجاه الاسلامي" ثم الى "حركة النهضة" في 1989.

وبحسب الغنوشي ركزت الحركة في عملها على الدروس الوعظية والحلقات في المساجد وتكثيف المحاضرات في المعاهد الثانوية والجامعات،كما ركزت الدعوة في اوساط النساء لإقناعهن بارتداء الحجاب وتبني الفكر الإسلامي.

  • الصدام مع السلطة

بدأ الغنوشي يثير قلق السلطات زمن حكم الحبيب بورقيبة، التي اتهمته بتأجيج اضطرابات وحكمت عليه نهاية 1981 بالسجن 11 عاما قضى منها ثلاث سنوات وأطلق سراحه.

ثم أعيد القبض عليه، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة في مطلع 1987.

ومن المفارقات أن بن علي الذي تسلم السلطة في 1987 أصدر عفوا عنه في أيار/مايو 1988، في أجواء من الانفراج السياسي أعقبت التغيير الذي حصل في رأس النظام.

لكن شهر العسل لم يدم طويلا فبعد حصول حركة النهضة على نحو 17 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية لسنة 1989، بدأت الصدامات مع النظام.

وفي نهاية 1989 غادر راشد الغنوشي تونس الى الجزائر ثم الى لندن في 1991، بعد أن حكمت عليه المحكمة العسكرية بتونس مع قيادات إسلامية اخرى بالسجن المؤبد بتهمة "التآمر" ضد رئيس الدولة.

وعاد الغنوشي في 30 كانون الثاني/يناير 2011، إلى تونس بعد الثورة وهروب الرئيس بن علي إلى السعودية.

رويترز
الغنوشي بين أنصارهرويترز

  • من السرية إلى العلن، ومن الدعوي إلى السياسي، ومن السجون إلى السلطة

بعد الملاحقات الأمنية والسجون، والعمل الدعوي السري، وأعمال حرق وتفجير أقرتها قيادات النهضة حديثا، نفذتها في الثمانينات والتسعينات، خرجت الحركة بعد الثورة بشكل جديد.

فبعد عودته الى تونس، عمل الغنوشي الذي اعتبر لفترة طويلة متشددا مقربا من جماعة الاخوان المسلمين المصرية، على محو كل أثر للتطرف الاسلامي في خطابه، وأصبح يقدم نفسه على انه معتدل يقود حزبا شبيها بحزب العدالة والتنمية في تركيا.

قبلت الحركة عدم التنصيص على الشريعة الاسلامية في الدستور التونسي الجديد الذي تم اقراره في 2014.

اعلان

واجهت حكومة الترويكا التي قادتها النهضة، أزمة حادة إثر اغتيال المحامي المعارض للاسلاميين شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط 2013 ما دفع حمادي الجبالي (الأمين العام السابق لحركة النهضة)، الى الاستقالة من رئاسة الحكومة ليخلفه في هذا المنصب القيادي علي العريض.

تأججت الازمة إثر اغتيال محمد البراهمي النائب البرلماني المعارض للاسلاميين يوم 25 يوليو/تموز 2013.

واضطرت حكومة الترويكا إلى التخلي عن الحكم مطلع 2014 لفائدة حكومة مستقلين.

وتحمل المعارضة راشد الغنوشي المسؤولية عن صعود تيار السلفية الجهادية في تونس خصوصا بعدما ادلى بتصريح صحافي في 2012 قال فيه ان "معظم السلفيين يبشرون بثقافة ولا يهددون الأمن" قبل ان يعلن لاحقا ان "هؤلاء الناس يمثلون خطرا ليس على حركة النهضة فقط بل على الحريات العامة.

للمزيد على يورونيوز:

انتخاب رئيس حزب النهصة راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان في تونس

تونس ما بعد الانتخابات مسار عسير لتشكيل الحكومة في الآجال الدستورية

ما هي أبرز التحديات أمام رئيس تونس الجديد قيس سعيد؟

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

محكمة سويسرية ترفض استئنافاً تونسياً في قضية أصول مرتبطة ببن علي

تونس: قيادي القاعدة الذي قتل الأحد جزائري و"خطير جدا"

البرلمان التونسي يناقش مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل