البشرية جمعاء في شرك الديون.. أكثر من 32 ألف دولار نصيبُ كل فرد على سطح الأرض

شخص يعد النقود- أرشيف رويترز
شخص يعد النقود- أرشيف رويترز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

نشر موقع بلومبرغ دراسة اقتصادية عن تداعيات الديون القياسية والتي تبلغ قيمتها حاليا 250 تريليون دولار مستحقة الدفع من الحكومات والشركات والعائلات.

اعلان

البشرية جمعاء في شرك الديون..

نشر موقع بلومبرغ دراسة اقتصادية عن تداعيات الديون القياسية والتي تبلغ قيمتها حاليا 250 تريليون دولار مستحقة الدفع من الحكومات والشركات والعائلات. ويساوي هذا بحسب بلومبرغ ما يقرب ثلاثة أضعاف الناتج الاقتصادي العالمي، أي ما يعادل 32500 دولار لكل فرد على وجه الأرض.

ويُعزى سبب هذه الكمية الهائلة من الديون، إلى اعتماد واضعي السياسات المالية على الاقتراض كوسيلة لإنعاش الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة المالية. كما سمحت أسعار الفائدة المتدنية في تلك السنوات بتضخّم الديون بشكل غير مسبوق.

يعاني صانعو السياسة من بطء في النمو الاقتصادي وهناك مجموعة من الخيارات حول كيفية إحياء الاقتصاد تشترك في نقطة واحدة: المزيد من الديون، سواء كانت تعتمد على ما يسمى الصفقات الخضراء الجديدة وهي مشاريع تستثمر في الطاقة النظيفة للحد من الاحتباس الحاري) أو على النظرية النقدية الحديثة. كما يجادل مؤيدو الإنفاق بالعجز بأن البنوك المركزية قد استنفدت، وأن الإنفاق المالي ضروري لإخراج الشركات والعائلات من الأزمة.

ويحاجج الخبراء الماليون بأن مثل هذه المقترحات ستزرع بذورا لمزيد من المشاكل. ولكن السؤال يبقى هو مقدار الديْن الذي يمكن أن يتحمّله الاقتصاد العالمي بشكل آمن.

كما يحث واضعو سياسات البنك المركزي الأوروبي ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الحكومات على بذل المزيد من الجهود، واقتراض المزيد من المال لمشاريع من شأنها جني الأرباح الاقتصادية.

ويقول مارك سوبيل، المسؤول السابق في وزارة الخزانة وصندوق النقد الدولي: "أن هناك تغيرا بالتفكير السائد بشأن سرعة نمو الاقتصاد فيما يتعلق بالديون ومقارنتها بنسبة الناتج المحلي الإجمالي. "نظرًا لانخفاض نسبة الفائدة وعائدات الطلب في الأسواق، قد تتمكن الاقتصادات الرئيسية من تحمل عبء ديون أعلى".

وقد ساهمت التوقعات المتزايدة لتدابير التحفيز المالي في جميع أنحاء العالم في زيادة عائدات السندات، والتي تشير على التباطؤ الاقتصادي العالمي. 

ووعدت حكومة الأرجنتين المنتخبة حديثًا بإعادة التفاوض على حد ائتماني قياسي بقيمة 56 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، ما يذكّر  بالانهيار الاقتصادي وسداد الديون عام 2001. كما عانت تركيا وجنوب إفريقيا وغيرها من الانهيارات الاقتصادية.

بالنسبة إلى ديون الشركات، فإن ديون الشركات الأمريكية وحدها يمثل حوالي 70٪ من إجمالي التخلف عن السداد هذا العام بالرغم من التوسع الاقتصادي القياسي. وفي الصين، من المرجح أن تصل الشركات التي تتخلف عن سداد التزاماتها في السوق إلى رقم قياسي العام المقبل، وفقًا لتقديرات "ب غلوبال ريتنغز".

كما ارتفعت نسبة الشركات التي لا يمكنها تغطية تكاليف الديْن من أرباح التشغيل على مدى فترة طويلة بسبب تباطؤ في النمو يصل إلى حوالي 6٪ من الأسهم المدرجة وغير المالية في الاقتصادات المتقدمة، وهي في أعلى مستوياتها منذ عدة عقود وفقًا لبنك التسويات الدولية. ويضر ذلك كل المنافسين والعملية الإنتاجية.

وتحتل أستراليا وكوريا الجنوبية المرتبة الأكثر مديونية بالنسبة لديون العائلات والأسر.

ويقع على عاتق الجيل القادم تسديد الديون أيضا، ففي الولايات المتحدة يعاني الطلاب الجامعيون من أجل تسديد ديون الدراسة والتي تتراوح 1.5 تريليون دولار.

وقام المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، إضافة إلى زيادة الحوافز وخفض الضرائب

بهدف تعزيز الانتعاش الاقتصادي نحو 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

للمزيد على يورونيوز:

الأزمة الاقتصادية تشتد في لبنان وتطال الموظفين والشركات

كريستين لاغارد.... أول امرأة تتسلم رئاسة البنك المركزي الأوروبي

تراجع النمو الاقتصادي وارتفاع البطالة محركات الاحتجاجات في العالم العربي حسب صندوق النقد

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عربياً.. أي الدول جاءت في صدارة مؤشر الأمم المتحدة للتنمية لعام 2019؟

واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران تشمل نجل علي خامنئي

شاهد: وزير الاقتصاد الألماني يتعثّر بعد خطابه فيسقط من على المنصّة