مهندس جزائري أجبر على تغيير اسمه من محمد إلى أنطوان للحصول على وظيفة في فرنسا

موظف يعمل في مكتب
موظف يعمل في مكتب Copyright  StartupStockPhotos de Pixabay
Copyright  StartupStockPhotos de Pixabay
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مهندس جزائري أجبر على تغيير اسمه من محمد إلى أنطوان للحصول على وظيفة في فرنسا

اعلان

بعد أعوام وأعوام من العمل وسماع كل من يمر من حوله يناديه باسم أنطوان، لم يتمكن المهندس الفرنسي من أصول جزائرية أن يتكيف مع الاسم الجديد الذي أجبر أن يختاره لنفسه، وأن يحمله لسنوات عدة فقط من أجل الحصول على وظيفة تقدم إليها.

نعم اضطر، المهندس محمد أمغر قبل 20 عاما، وبحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن يبدل اسمه بعد أن تقدم للعمل في شركة " أنترغراف " للبرمجة الإلكترونية من محمد أمغر إلى أنطوان أمغر، والسبب يعود إلى أن الشرط الأساسي للتوظيف كان، أن يحمل اسما مألوفا للأذن الفرنسية، وأن يبدو فرنسيا أكثر(بحسب ما ورد في محضر الشكوى المقدمة).

لم يقتصر الموضوع على زملائه في العمل، بل أيضا اضطر أولاد محمد أن يتأقلموا على فكرة استبدال اسم والدهم واعتادوا فكرة مناداته باسم أنطوان، إلا أن محمد الجزائري أو أنطوان الفرنسي وحده لم يتقبل الفكرة يوما.

وقال أمغر البالغ اليوم 63 عاما الذي عمل كمهندس مسؤول عن التسويق في الشركة "أنه، وعلى الرغم من حصوله اليوم على معاش جيد بعد إحالته على التقاعد، إلا أنه لن يستريح حتى يسترد كرامته التي فقدها في أثناء هذه الوظيفة".

وتقدم أمغر بشكوى إلى المحكمة الصناعية بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول ضد إدارة الشركة التي عمل بها لسنوات طويلة في فال دو مارن بتهمة التمييز العنصري والتحرش المعنوي. إلا أن إدارة الشركة رفضت هذه الاتهامات، واعتبرت أنها غير مبررة.

وشددت على أنها لا تحاول التأثير في موظفيها. إلا أن العديد من أصدقاء محمد أو مومو كما كان العديد من أصدقائه ينادونه، ويتعرضون للانتقادات من قبل المدير وافقوا على الشهادة لصالح صديقهم في الشكوى التي تقدم بها.

وقال أمغر البالغ اليوم 63 عاما، والذي عمل كمهندس مسؤول عن التسويق في الشركة "أنه وبالرغم من حصوله اليوم على معاش جيد بعد إحالته إلى التقاعد، إلا أنه لن يرتاح حتى يسترد كرامته التي فقدها في أثناء هذه الوظيفة".

هذا وأرفق محمد الملف الذي تقدم به صورا من المراسلات الداخلية للشركة وعنوان بريده الإلكتروني الذي كان يستخدمه في العمل وبطاقة الزيارة الخاصة به في العمل، والتي تحمل جميعها اسم أنطوان. مما يؤكد صحة المعلومات التي قدمها.

ولفت إلى أنه وبعد أن استقال من وظيفته السابقة ليتقدم إلى هذه الوظيفة، وبعد أن نجح في الاختبارات كافة، فوجئ بطلب المدير الذي أبلغه أنه عليه أن يتسمى باسم غير اسمه.

وبحسب محمد، شعر حينها بالغضب عندما سمع كلام المدير إلا أنه لم يتفوه بكلمة. وأعلن أنه لم يكن أمامه خيار آخر سوى القبول، وخاصة أنه رب أسرة ولديه ثلاثة أطفال وبحاجة إلى الوظيفة.

وصرح أنه "كان عليه أن يرفض حينها هذا العرض إلا أنه أخطأ وقبل بسبب أوضاعه".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 60 عاماً على رحيل الفنانة الفرنسية إديت بياف.. مشروع فيلم عن حياتها بالذكاء الاصطناعي

عضو بمجلس الشيوخ الفرنسي يعتبر أن قانون الهجرة سيؤدي إلى خلق المزيد من المهاجرين غير الشرعيين

مجلس الدولة الفرنسي يعطي الضوء الأخضر لطرد ناشطة فلسطينية